اقتصاد

أسواق العملات مصدومة بقوة اليورو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تفاجأت أسواق العملات الصعبة بالارتفاع، القوي والمفاجيء، لليورو أمام الدولار الأميركي وبعض العملات الصعبة الأخرى بغض النظر عن الفرنك السويسري. اذ في غضون أيام معدودة، استعاد اليورو كل شيء خسره في الشهور الأخيرة. ما يعني أن المشغلون يتوقعون دخول أسواق العملات الصعبة، برمتها، مرحلة من الضغوط المسيرة من دوامة المضاربات العالمية التي ستزداد شراستها، يوماً تلو الآخر.

برن:يرى الخبراء السويسريين أن التجارة المعروفة باسم "كاري ترايد" (Carry Trade أي تلك التي يطلب التجار بواسطتها قروضاَ ذات فائدة مخفضة بالدولار الأميركي لشراء أصول تدر عليهم أرباحاً مقبولة، تطفو على السطح مجدداً مع مجموعة من المضاربين بحلتهم الجديدة الوحشية.

الى جانب الذل الذي يتعرض له الدولار الأميركي، راهناً، أمام اليورو، يلاحظ خبراء المال، هنا، تألق الجنيه الاسترليني حيال الدولار الأميركي الى مستويات لم تسجل منذ شهر نوفمبر(تشرين الثاني) من عام 2009، وتألق الفرنك السويسري أمام الدولار الأميركي الى مستوى غير مسبوق منذ عام 1970 وتألق الدولار الأسترالي، بدوره، أمام دولار "أنكل سام" الى مستوى غير مرصود منذ عام 1982. وحتى الين الياباني "المهزوز" من جراء كارثة فوكوشيما النووية وصل الى 6.5174 مقابل الدولار الأميركي وهذا أعلى مستوى له، منذ شهر أغسطس(آب) من عام 2010.

ويتوقع الخبير كريستوف غوبسر، أن يكون 27 أبريل(نيسان) القادم موعداً هاماً بالنسبة للأسواق العالمية. اذ ان حاكم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي "بن برنانكي" سيبدي رأيه القطعي بشأن نهاية المرحلة الثانية من ظاهرة مالية أميركية معروفة باسم (quantitative easing) الخاصة بالتسهيلات الكمية واعطاء القروض الميسرة الى المصارف والمؤسسات المالية الأميركية. ان قرارات برنانكي ستؤثر مباشرة على سلوكيات المستثمرين الدوليين، في المرحلة القادمة، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير غوبسر بأن لا شيء سينجح، اعتباراً من اليوم، في وقف تراجع الدولار الأميركي! ويعود ذلك الى اليأس المخيم على الصناديق السيادية الدولية والمصارف المركزية الكبرى، في كل من آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، التي تحاول، بكل وسعها، تقليص درجة انكشافها على الدولار الأميركي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف