إختتام أعمال الملتقى 14 لتنمية التجارة بين الدول الإسلامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أوصى الملتقى الرابع عشر لتنمية التجارة بين الدول الإسلامية في ختام أعماله اليوم على وضع سياسات واضحة ومحددة لحل مشكلة الأمن الغذائي.
الشارقة: رفع أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة والوفود المشاركة من مختلف دول منظمة المؤتمر الإسلامي، أسمى آيات الشكر والتقدير الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على تكرمه برعاية فعاليات الملتقى الرابع عشر للقطاع الخاص لتنمية التجارة البينية بين البلدان الإسلامية، والمعرض التجاري الثالث عشر لدول منظمة المؤتمر الإسلامي.
كما تقدموا بالشكر الجزيل للشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على افتتاح كل من الملتقى والمعرض.
وقد خلص الملتقى الذي عقد في مركز إكسبو للمعارض، تحت شعار (المشاريع الصغيرة والمتوسطة: الفرص والتحديات في اقتصاديات الدول الإسلامية) إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تفعيل حركة التبادل التجاري والاستثماري بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي وزيادة أحجامها، إضافة إلى المساهمة في دفع حركة التنمية الاقتصادية التي تصب في جهود التنمية الشاملة.
ومن هذه التوصيات:
- زيادة حجم ما تخصصه الدول في موزاناتها السنوية للقطاع الزراعي.
- تعزيز البرامج القائمة التي تستهدف تعزيز القدرات البشرية وتأهيلها في المجال الزراعي.
- ضمان أن تحظى المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنصيب وافٍ من حجم الاستثمارات في دول منظمة المؤتمر الإسلامي.
- إنشاء منتدى للتشاور بين القائمين على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يحقق التعاون والتكامل فيما بينها.
- تأهيل الكوادر والحرص على توعيتها بالإجراءات القانونية والإدارية لإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
- إنشاء إطار إقليمي لتنظيم أنظمة المستثمرين في مجال الزراعة.
- ضرورة العمل على التنمية الريفية والتصنيع الزراعي.
- ضرورة دخول القطاع الخاص في الاستثمار الزراعي وتذليل الصعوبات أمامه.
- وضع سياسات واضحة ومحددة فيما يتعلق بقضية الأمن الغذائي.
- دعوة جميع دول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى التصديق على TBS
- إنشاء مؤسسات خاصة بالتمويل وأخرى للضمان.
- ضرورة الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة واعتماد أساليب إنتاجية أقلّ إضراراً بالبيئة.
- زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الدول الإسلامية.
- اتباع سياسات تسويقية جديدة ومتطورة للترويج لمنتجات الدول الإسلامية بما يساهم في فتح أسواق جديدة في مختلف دول العالم.
- تفعيل التعاون بين البلدان الإسلامية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وبالتالي التنمية الشاملة فيها.
- إنشاء مركز تجاري جديد خاص بالدول الإسلامية في إمارة الشارقة.
وعقدت عقب الجلسة الختامية التي أقرّت التوصيات السابقة، لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال وممثلي الوفود المشاركة في الملتقى من مختلف البلدان الإسلامية، ونظرائهم من رجال الأعمال بالدولة، تمّ خلالها التعرف على مجالات وفرص الاستثمار المتاحة، وبحث إمكانية إقامة شراكات وتعاون بينهم من خلال تقديم كل طرف عرضاً عن المقومات والمزايا التي تمتاز بها منتجاتهم وسلعهم وطبيعية ونوعية الخدمات المقدمة.
كما تمّ التباحث في تطوير آفاق التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، وفتح أسواق جديدة، وخلق استثمارات متنوعة، بما يخدم مصالح مختلف الدول الإسلامية، ويصبّ في جهود التنمية الاقتصادية التي تعدّ النواة الأساسية للتنمية الشاملة، ولاسيّما أنّ عدداً كبيراً من الدول الإسلامية تعدّ دولاً نامية وتحتاج إلى كلّ مساعدة ممكنة للنهوض باقتصاداتها ومجتمعاتها والانتقال بها إلى أوضاع أفضل ينشدها مواطنوها، ويتطلعون إليها.
وقد قام أعضاء الوفود التجارية المشاركة بالملتقى بجولة في المعرض التجاري الثالث عشر.
وخصص اليوم الثالث من الملتقى لقيام المشاركين بجولة سياحية في ربوع إمارة الشارقة، للتعرف على معالمها السياحية ومتاحفها ومناطقها التراثية.
وكانت جلسات الملتقى قد اختتمت مساء الاثنين بعد أن ناقشت آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين الدول الإسلامية، وبحثت مجالات الاستثمار الجديدة مركّزة على الدور التنموي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأهمية إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الأمن الغذائي، وغيرها من المشاكل التي تعاني منها نسبة كبيرة من دول منظمة المؤتمر الإسلامي.
وكانت أعمال اليوم الثاني من الملتقى قد تضمّنت تقديم عروض ترويجية لمنتجات كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبنغلاديش وباكستان والكويت والسودان، والعراق وكازاخستان وأذربيجان، وتونس والجزائر، والسعودية وإقليم ننغشيا الصيني، إضافة إلى الحديث عن المبادرة العالمية للتبادل التكنولوجي بين بلدان الجنوب الجنوب والتي أعطى فكرة وافية عنها السيد هان بو مدير العمليات الدولية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقد قدّم السيد محمد حمدان، مدير إدارة الترويج، في وزارة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، عروض الإمارات.
وقدّم السيد محمد عثمان شيخ، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الباكستانية، العروض التجارية الخاصة بدولته.
ومثّل السيد أبو الحسن، القنصل الفخري لجمهورية أوغندا في بنغلاديش والرئيس التنفيذي لمؤسسة الفضيلة بدولة بنغلاديش في تقديم عروضها، بينما اضطلع السيد جعفر رسول جعفر، رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية العراقية بإعطاء ملخص عن عروض دولة العراق.
كما قدّم السيد غفور إحسان، نائب رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة كازاخستان، لمحة عن منتجات بلاده، ومثّلت السيدة قلشن راضيفا، مستشار رئيس مؤسسة أذربيجان لتنمية الصادرات والاستثمار، دولتها من خلال تقديم العروض الترويجية الخاصة بها.
ومن جانبه قام السيد وليد خالد حمود الدبوس عضو مجلس إدارة غرفة الكويت، بتقديم لمحة عن تجربة تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بدولة الكويت.
كما تمّ تقديم عروض خاصة بجمهورية السودان من قبل السيد ناصر هاشم السيد محمد، المدير العام لوزارة الاستثمار، في جمهورية السودان.
كما قدّم السيد كمال ميده، المدير العام لوزارة الاستثمار الجزائرية، العروض الخاصة بدولة الجزائر، والسيد عبد اللطيف حمام، الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، قدّم عروض تونس.
من جهته قدّم السيد حارس ليو نائب رئيس مجلس ترويج التجارة لإقليم ننغشيا الصيني عروض الإقليم.
وكذلك قدّم السيّد شمس الدين العسلي رئيس قطاع الخدمات ومدير إدارة الصناديق في الهيئة العامة للاستثمار عروض المملكة العربية السعودية.
فرصة متميزة للقاء
وفي تعليق على فعاليات الملتقى أشار سعادة أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إلى أنّ الملتقى الرابع عشر حقق نجاحاً لافتاً، مشيداً بحجم المشاركة ومناقشات الضيوف والمتحدثين، وقال:
"إنّ إمارة الشارقة تفتح قلبها وذراعيها لاستقبال الضيوف والزوار من جميع أصقاع الأرض، فكيف بهم وهم أشقاء وأصدقاء تربطنا معهم ثقافة وحضارة تشهد الأمم بعظمتها؟!".
وأضاف:
"لقد أثبتت الشارقة أنّها أهل لإقامة الفعاليات الاقتصادية المتنوعة، وهي ستبقى منارة للاقتصاد والثقافة، وموطن ترحيب وتأهيل بالأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول، ونحن نفخر أن إمارتنا الحبيبة ستتوج عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014، الأمر الذي يأتي تجسيداً لدورها في تعزيز القيم الإسلامية النبيلة، وتكريس ثقافة المعرفة التي يؤكّد عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في كلّ مناسبة، لذا فإننا نأمل أن نكون على قدر المسؤولية لكي نحقق أهدافنا وتطلعاتنا في بناء مجتمع متكامل ومتكافل ومتين".
ومن جانبه ذكر سعادة حسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أنّ هذا الملتقى شكّل منصة رائدة لالتقاء مجموعة من نخبة رجال الأعمال في العالم الإسلامي، وقال:
"إنّ فرصة لقاء هذا الكم والنوع من رجال الأعمال والمستثمرين قد تكون نادرة، وكما لاحظنا فإنّ هؤلاء حصلوا على منصّة مهمّة لإبداء آرائهم والتحاور والنقاش حول الأوضاع الاقتصادية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، في سبيل المساهمة بتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الاقتصاد الإسلامي، ولاسيّما في ظلّ الظروف الأمنية والاضطرابات التي يشهدها العديد من دول المنظمة".
ويعدّ الملتقى الرابع عشر استكمالاً للملتقيات الثلاثة عشر الماضية التي تهدف كلّها إلى تأسيس اقتصاد إسلامي متين وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين منظمة المؤتمر الإسلامي، الحاضن الأساسي لهذه الملتقيات، التي تعقد تحت جناحيها.
يذكر أنّ الملتقى الرابع عشر عقد بالتزامن مع المعرض التجاري الثالث عشر لدول منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.