اقتصاد

خبراء الإقتصاد ينتقدون ضعف التجارة البينية بين الدول الإسلامية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنتقد اقتصاديون ضعف التجارة البينية بين دول منظمة المؤتمر الإسلامي، معتبرين أن القيود القانونية والجمركية تشكل حاجزاً في وجه تفعيل حركة التبادل التجاري والاستثماري بين الدول، مطالبين الحكومات بالوفاء بتعهداتها وتنشيط الاتفاقيات البينية.

الشارقة: طالب خبراء إقتصاديون بتنشيط الاتفاقيات البينية بين الدول الإسلامية، القاضية بتحرير التجارة وضرورة تحسين الممارسات البنكية والخدمات المالية وتفعيل الإقراض، لا سيما في المشاريع المتوسطة والصغيرة، التي باتت تستحوذ على 90% من حجم المشروعات الاقتصادية.

فقد أكدت قلشن راضيفا مستشارة تنمية الصادرات والاستثمار في أذربيجان على أن تركيا تستحوذ على حصة الأسد في حجم الاستثمارات في أذربيجان، لتصل إلى نسبة الثلث تقريبًا 29%، بينما تبلغ استثمارات الولايات المتحدة فيها حوالي 18%، في حين أن حجم التعاملات التجارية مع الدول الإسلامية هو 2.3 مليار دولار خلال 2010، مشيرة إلى أنمعظمها مع دول إسلامية غير عربية، داعية المستثمرين العرب إلى الاستفادة من مميزات أذربيجان وموقعها الاستراتيجي، بوصفها سوقًا مهمة من جهة، كما تتوافر فيها الأيدي العاملة الماهرة الرخيصة، بما يسهل فتح المصانع المتنوعة من جهة أخرى.

أما محمد عثمان شيخ نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الباكستاني فقد شرح الفرص التجارية في دولته، داعيًا الدول الخليجية إلى الاستثمار الآمن فيها، لاسيما أن الدول الخليجية تستقدم ما يقارب 50 % من عمالتها الوافدة من باكستان.

أما عن تجربة دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في باكستان، فإن منظمة سميدا SMEDA تقدم الخدمات اللازمة لدعم هذه المشاريع من خلال تهيئة وتمكين بيئة تنظيمية مناسبة والعمل على تطوير وتحديث التجمعات الصناعية، علاوة على توفير خدمات الأعمال التجارية إلى شركات صغيرة ومتوسطة فيكل مجالات إدارة الأعمال.

في سياق متصل، أشار الخبير الاقتصادي السودانيعبد النور سر الختمفي حديث لـ"إيلاف" على هامش الملتقى الرابع عشر للقطاع الخاص لتنمية التجارة البينية: على أن المؤتمرين اتفقوا على ضرورة العمل على التنمية الريفية بالدرجة الأولى لأننا "مقبلون على مرحلة حرجة خلال الأعوام الآتية"، مشيرا إلى أهمية التصنيع الزراعي وضرورة دخول القطاع الخاص في الاستثمار الزراعي؛ وداعيًا الحكومات العربية والإسلامية إلى نبذ خلافتها، وعدم إقحام السياسة في التجارة وتذليل الصعوبات أمام المستثمرين".

متسائلاً: "ما الذي يمنع من استثمار العرب في السودان والأبواب مشرّعة؟، ولماذا لا ينشئون مصانع الأغذية والأدوية وغيرها"، متمنيًا على الحكومات وضع سياسات واضحة ومحددة في ما يتعلق بقضية الأمن الغذائي، ومشيرًا إلى أهمية تصديقكل دول منظمة المؤتمر الإسلامي على اتفاقية TBS القاضية بإنشاء مؤسسات خاصة بالتمويل، وأخرى للضمان. مؤكدًا على ضرورة إتباع سياسات تسويقية جديدة ومتطورة للترويج لمنتجات الدول الإسلامية، بما يسهم في فتح أسواق جديدة في كل دول العالم.

الجدير ذكره أن الملتقى الرابع عشر للقطاع الخاص لتنمية التجارة البينية قد اختتم أعماله مساء أمس في الشارقة، وهدف إلى تأسيس اقتصاد متين، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين منظمة المؤتمر الإسلامي، الحاضن الأساسي لهذه الملتقيات، كما إنّ هذا الملتقى يعقد بالتزامن مع المعرض التجاري الثالث عشر لدول منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي يستمر حتى مساء بعد غد الجمعة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف