اقتصاد

قاطرة أسعار النفط تواصل ارتفاعها ولن يوقفها أحد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وصل سعر نفط برميل "برنت"، الذي سيباع في شهر حزيران (يونيو) المقبل، إلى 126 دولار أميركي. أما سعر برميل النفط الأميركي الخفيف (WTI) فإنه وصل إلى أعلى سقف له منذ 31 شهراً.

برن: يفيد الخبراء السويسريون أن أسعار النفط تواصل ارتفاعها، من دون أن يتمكن أحد من وقفها، منذ 8 شهور. وبما أن الدولار الأميركي ما زال في مستنقع ضعيف، حيث يعادل كل يورو حوالي 1.48 دولار أميركي، فإن عمليات شراء النفط بلغت ذروتها، في الآونة الأخيرة.

ورغم أن عمليات شراء النفط ازدهرت كثيراً في الأسابيع الأخيرة، بيد أن المشغلين النفطيين لا يستطيعون إخفاء قلقهم إزاء السيناريوهات المستقبلية لأسعار النفط. إذ إن أسعار النفط العالية تهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي، الذي لا يزال في وضع حساس للغاية، وغير معروف الأبعاد حتى الآن.

من جانبهم، يعرب المشغلون في الأسواق المالية سوية مع زملائهم التجار عن قلقهم إزاء ارتفاع أسعار البنزين (قفز سعر غالون البنزين 4 دولارات في أميركا التي تعتبر من أكبر مستهلكي النفط) الذي قد يتفشى، كرقعة الزيت، في دول غربية وعربية عدة.

في هذا الصدد، يشير الخبير جوزيف ماير لصحيفة "إيلاف" إلى أن الأعراض الجانبية لارتفاع أسعار النفط قد تنتقل، قريباً، لتشمل أسعار البنزين. وقد يضع ارتفاع أسعار البنزين قدرة المستهلكين حول العالم تحت تجربة "قاسية"، قد تؤول إلى تراجع في الحركة الاستهلاكية، التي لن تطال سويسرا أو أميركا فحسب، إنما الدول الغربية والنامية كافة.

هذا وينوه الخبير ماير بأن الإشارات التي تمهد الطريق، منذ اليوم، أمام ارتفاع أسعار النفط إلى حد أبعد تتراكم. فالمملكة العربية السعودية مستعدة لتخفيض إنتاج النفط بمعدل 800 ألف برميل يومياً، بعدما قررت، في شهر فبراير (شباط) الماضي، رفع إنتاجها النفطي للتعويض عن النقص الحاصل في الصادرات النفطية الليبية.

ويرى أن أسعار النفط الحالية ليست بالمرعبة بعد، ففي شهر يوليو (تموز) من عام 2008، وصل سعر البرميل إلى 148 دولاراً، ثم سرعان ما بدأء يهوي، رويداً رويداً على مسافة شهرين. إنما يصعب التنبؤ بمسارها، الصعودي على الأرجح، في الشهرين المقبلين. وفي مطلق الأحوال، فإن برميل النفط تحوّل ليصبح من الأصول المستحبة في قلوب المستثمرين الدوليين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إرتفاع إجرام
عربي مندهش -

ما يحدث لأسعار النفط هو إجرام حقيقي. شركات النفط و المضاربون يحققون أرباح طائلة، و الشعوب تسدد ذلك من جيوبها و قوتها! علما حتى شعوب الدول المنتجة للنفط تسدد من جيوبها ، قد لا يكون مباشرة من خلال أسعار البنزين لمركباتهم كما يحدث في أوروبا و أمريكا و إنما من خلال التضخم في أسعار المواد و منها الغذائية و الخدمات ناهيك عن التضخم الناتج عن إرتباط العملة بالدولار المتهالك القيمة! السؤال الى أين؟