اقتصاد

قوة الفرنك السويسري أمام الدولار أضحت مخيفة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برغم العديد من المحاولات السويسرية التي ترمي إلى "ابتكار" مضادات مالية لقوة الفرنك، إلا أن كل الجهود المحلية ما زالت تراوح مكانها.

برن: برغم العديد من المحاولات السويسرية، الرسمية والخاصة، التي ترمي الى "ابتكار" مضادات مالية لقوة الفرنك المحلي، إلا أن كل الجهود المحلية ما زالت تراوح مكانها. ولا يتحدث الخبراء عن "لعنة" مالية طالت سويسرا، إنما عن دوامة، حُرِّكت بوساطة عمالقة اللوبي المالية العالمية، تتوقف تارة في هذا البلد، وطوراً في ذاك.

ومع الأسف، فإن سويسرا معنية مباشرة بمكافحة ما أضحى ثقلاً ضاراً عليها، يتمثل في قوة الفرنك السويسري، الذي فرّت منه أعداد كبيرة من السياح الأجانب في المقام الأول.

يجري التداول بالفرنك السويسري حالياً على أقل من 0.86 رابن (كل فرنك سويسري يعادل 100 رابن) أمام الدولار الأميركي. ما يجعل خبراء المال يلقون وابل من الاتهامات على استراتيجية الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المسؤولة عن إخضاع عوالم المال، بدورها، إلى تغييرات جذرية عدوانية.

إضافة إلى تدهور الدولار الأميركي إلى مستوى مخيف أمام العملة الوطنية، هاهو اليورو، بدوره، يهوي إلى 1.2798 أمام الفرنك السويسري، بعدما كان يرسو عند 1.2832. وكما نرى، فإن السويسري لا ينجح، اليوم، في الإفلات لا من شرّ اليورو، الضعيف أمامه، ولا من العجز الذي لم يتخلص الدولار الأميركي منه، حتى بعد اغتيال زعيم القاعدة. هكذا، يسقط الرهان بالكامل بشأن تمكن الدولار من استعادة مجده السابق.

في هذا الصدد، تشير الخبيرة آنيك بروباخر إلى أنه لا يوجد أي اشارة "حية" تعكس نوايا الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في زيادة نسب الفوائد، قريباً. لذلك، ينبغي على المصرف المركزي السويسري التريث قليلاً قبل الإقرار بأي زيادة في نسب الفوائد، هنا، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة. فلا أحد يريد أن يرى الدولار الأميركي يتدهور ليصبح كل فرنك سويسري يعادل دولارين اثنين، وهذا سيناريو من الممكن جداً أن نرصده في الشهور المقبلة.

علاوة على ذلك، تنوه الخبيرة بروباخر بأن انتعاش التجارة الوطنية، على رأسها الصادرات، مرهونة بقرارات المصرف المركزي الأوروبي، المتوقع اتخاذها في الشهر المقبل. إذ في حال قررت فرانكفورت زيادة نسب الفوائد فإن الفرنك السويسري سيتنفس الصعداء، لو لفترة قصيرة. وهذا ضروري لإعادة الثقة إلى نفوس الشركات السويسرية التي تخوض، اليوم، مناورات واسعة غير واضحة المفعول (والنتائج) بعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف