اقتصاد

التشيك يصرفون المليارات على الورود سنويا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على خلاف العديد من القطاعات التي تشهد تراجعا في المبيعات فان تجارة بيع الورود في تشيكيا تشهد تناميا وصل إلى ثلاثة أضعاف خلال السبعة أعوام الماضية .

براغ: يشهد قطاع الزهور تناميا ملحوظا في تشيكيا على خلاف العديد من القطاعات الزراعية الأخرى الأمر الذي يتمثل ليس فقط في زيادة إنفاق التشيك على شراء الزهور وإنما أيضا في زيادة المساحات المخصصة لزراعتها في البلاد من جهة وتنامي استيرادها من الخارج من جهة أخرى . ويؤكد رئيس غرفة الزراعة التشيكية يان فيليبا بان هذا القطاع قد نهض من الرماد عمليا وانه واحد من الفروع القليلة في القطاع الزراعي الذي يشهد نموا إلى جانب إنتاج النبيذ أما بقية الفروع الزراعية فتشهد تراجعا مستمرا.

وتفيد معطيات الغرفة بان إنتاج تشيكيا من الزهور العام الماضي ارتفع إلى ما قيمته 1,8 مليار كورون الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار واحد بالمئة كما ارتفعت مساحة الكميات المزروعة بالزهور العام الماضي غير أن أكثر من نصف الاحتياجات المحلية للزهور يتم استيرادها من الخارج حيث ارتفعت قيمة الزهور التي استوردت العام الماضي إلى 2,3 مليار كورون مما يعني أن الزيادة كانت بنسبة 1,6% .وبشكل إجمالي فقد سجل العام الماضي إنفاقا على الزهور قدره 8,9 مليار كورون أي نحو 520 مليون دولار وشمل الأمر ليس الورود التي تهدى بمختلف المناسبات فقط وإنما الورود التي تزرع في حدائق المنازل والحدائق العامة والورود التي تزرع في أحواض صغيرة وتوضع داخل المنازل إضافة إلى الورود التي يجري تيبيسها .

وعلى خلاف الوضع الذي كان مسجلا في عام 1994 حيث كان التشيكي يصرف سنويا على الزهور نحو 300 كورون تشيكي أي نحو 17 دولارا فانه صرف العام الماضي نحو 900 كورون أي ما قيمته 50 دولارا .وينبه اتحاد شركات الحدائق ييرجي دوسبابا إلى أن التغييرات السياسية التي جرت في بلاده في بداية التسعينيات قد أثرت بشكل قوي على قطاع الزهور لان استيراد الزهور ولاسيما من هولندا وإسرائيل بأسعار رخيصة قضى على التنافس المحلي لها ولذلك انهارت العديد من الشركات الكبيرة في هذا المجال غير أن صناعة الورود عادت للانتعاش لاحقا .

ويضيف بان الاهتمام بالزهور ارتفع لاحقا رغم مواجهة هذا القطاع العديد من المشاكل مشيرا إلى أن ما ساعده في الاستمرار مدارس الحدائق المحلية التي تتمتع بمستوى جيد ومجال الأبحاث إضافة إلى المساعدات التي قدمت في إطار تنمية الريف الخاص ولاسيما دعم قطاع البيوت البلاستيكية وزراعة الورود. ويؤكد العاملون في قطاع الزهور التشيك أن الاهتمام بالزهور لا يقتصر على تشيكيا وإنما يشمل أيضا العديد من دول الاتحاد الأوروبي الجديدة وذلك بسبب تنامي المقدرة الشرائية للسكان من جهة وتوسع دائرة العرض المقدم لهم فيما تسجل حالة ركود في مجال شراء الزهور في الدول " القديمة " من الاتحاد الأوربي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف