الصين تسجل فائضاً تجارياً بلغ 11.43 مليار دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إرتفع الفائض التجاري للصين إلى 11.43 مليار دولار أميركي خلال شهر إبريل الماضي.
بكين: إرتفع الفائض التجاري للصين إلى 11.43 مليار دولار أميركي في إبريل هذا العام، وفقا لبيانات اصدرتها اليوم الثلاثاء المصلحة العامة للجمارك.
وكانت البلاد قد سجلت فائضا تجاريا طفيفا بلغ 140 مليون دولار في مارس، على أساس عجز بلغ 7.3 مليار دولار في فبراير، وهو الأول في البلاد منذ مارس 2010. وقالت المصلحة ان اجمالى قيمة واردات وصادرات الصين ارتفعت بنسبة 25.9 فى المائة على اساس سنوى لتصل الى 299.95 مليار دولار فى ابريل، حيث سجلت الصادرات إرتفاعاً قياسيا بلغت نسبته 29.9 بالمئة لتصل الى 155.69 مليار دولار أميركي، في حين ارتفعت الواردات 21.8 بالمئة لتبلغ 144.26 مليار دولار أميركي.
وصرح تشانغ يان شينغ، مدير اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح في معهد ابحاث العلاقات الاقتصادية الخارجية "إن النمو الأبطأ في الواردات والزيادة السريعة في الصادرات أدت إلى هذا الارتفاع". وارتفعت صادرات المعدات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 22.9 في المائة لتصل إلى 319.76 مليار دولار أميركي خلال الاشهر الاربعة الاولى، لتمثل 57.6 في المائة من اجمالي صادرات البلاد.
وارجع تشانغ النمو الأبطأ في الواردات إلى ارتفاع اسعار السلع مما قلل ثقة المستوردين.
وشهدت واردات خام الحديد في البلاد انخفاضا بلغ 15 في المائة لتصل إلى 52.88 مليون طن في ابريل مقارنة بشهر مارس.
وقال الخبير الاقتصادي بمجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية، ليو لي قانغ، "إن الزيادة الحادة في الفائض التجاري فى أبريل تثبت أن العجز فى الربع الاول من العام كان مؤقتا".
وتجدر الاشارة إلى أن الصين شهدت عجزا تجاريا بلغ قيمته 1.02 مليار دولار أميركي في الفترة من شهر يناير إلى مارس العام الجاري، لاول مرة على مدار ست سنوات. وارجعت المصلحة هذا العجز إلى ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية والعوامل الموسمية.
وأوضح المحللون أن البلاد لاتزال تواجه تذبذبات في التجارة الخارجية، ومنها أزمة الديون السيادية في اوروبا، وعجز الميزانية المتضخم في الولايات المتحدة، وضغوط التعافي التي سببتها ازمة تسونامي في اليابان.
وقال تشانغ إن اتجاة توازن التجارة الخارجية في الصين لن يتغير، مضيفا أن نسبة الفائض التجاري في الناتج المحلي الاجمالي بالبلاد ستنخفض تدريجيا.
وقال لونغ "إن السوق العالمي سيواصل تعافيه في ظل زيادة الطلب بقوة. وربما تزيد الصادرات الصينية بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20 في المائة طوال العام في ظل انكماش الفائض التجاري مقارنة بعام مضى".