اقتصاد

"زين" تطالب بغداد بتسريع الانتقال إلى تقنية الجيل الثالث

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: دعت شركة "زين" الكويتية للاتصالات العاملة في العراق سلطات بغداد إلى تسريع الانتقال بخدمات الانترنت الهاتفية نحو مستوى متقدم، في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات في هذا البلد لسوء نوعية أدائها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "زين العراق" عماد مكية في مقابلة مع وكالة فرانس برس "من مصلحة البلاد والمشتركين والحكومة أن تحصل شركات الاتصالات فورًا على تقنية الجيل الثالث (3 جي) وبلا تردد". وأضاف "إسمحوا للشركات المشغلة بأن تكون مبتكرة حتى تقدم خدمة جيدة لزبائنها".

وتسمح تكنولوجيا الجيل الثاني للهواتف بأن تجري وتتلقى اتصالات ورسائل قصيرة "اس ام اس"، وأن تتصفح مواقع على الإنترنت، إلا أن تكنولوجيا الجيل الثالث تزيد من سعة الشبكة، وتسمح للمستخدمين دخول مواقع أكثر تعقيدًا وبسرعة أعلى.

وتعمل معظم الهواتف في الدول الغربية وبعض دول آسيا بتقنية الجيل الثالث، إلا أن العديد من دول العالم انتقلت إلى تقنية الجيل الرابع، التي تسمح لمستخدميها بتحميل ملفات كبيرة ومشاهدة مقاطع فيديو بشكل أكبر وأسرع. وتبقى الهواتف في العراق مربوطة بتقنية الجيل الثاني، فيما يؤكد مكية أن الانتقال إلى تقنية الجيل الثالث سيدرّ أرباحًا أكبر على الحكومة.

ويوضح أنه "في العام 2010، دفعنا حوالي 350 مليون دولار على شكل ضرائب ومشاركة لأرباحنا ومدفوعات إلى الجمارك وما إلى ذلك"، مضيفًا "لو أننا نعمل بتقنية الجيل الثالث، لكننا دفعنا للدولة أكثر من ذلك".

وكان وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي أعلن في نيسان/إبريل أن الحكومة تقوم بمشاورات بشأن كيفية الانتقال إلى تقنية الجيل الثالث، وحتى البحث في إمكانية استخدام تقنية الجيل الرابع وما يستلزمه ذلك.

وأشار الوزير حينها إلى أن تقنية الجيل الرابع "تحتاج معدات أكثر تعقيدًا، فيما أنه يمكن العثور بسهولة على المعدات اللازمة لتشغيل تقنية الجيل الثالث". وتابع "هناك عوامل عدة يجب أخذها في الاعتبار، لذا فإننا لم نقرر بعد لأننا نطمح إلى اتخاذ القرار الصائب".

وطالب مكية الحكومة باتخاذ قرار سريع حول هذه المسألة، قائلاً إن "كل شيء في العراق يعتمد على تقنية الجيل الثاني، فيما إن جيران العراق يستخدمون التقنية الأكثر تطورًا، ويستثمرون في تقنية الجيل الرابع". وتساءل "ما الذي ننتظره؟ أن تصبح تقنية الجيل الثالث أكثر قدمًا؟ هذا أمر سيء جدًا".

وقال مكية ردًا على سؤال حول ما قد يتغير بالنسبة إلى "زين" في حال الانتقال إلى تقنية أحدث "ستكون هناك قدرة على الولوج بشكل أكبر إلى الداتا. فعندما تمتلك تقنية الجيل الثالث ستتحسن الأمور بسرعة، وسيكون الهاتف مفتاح غالبية المعاملات".

مع ذلك، لفت مكية إلى أن الشركة "مستعدة لدفع بضع ملايين من الدولارات" فقط من أجل الحصول على رخصة استخدام تقنية الجيل الثالث، على اعتبار أن "هذه التكنولوجيا تدخل مرحلة القدم، لذا فإنها لا تستحق مئات ملايين الدولارات، بل أقل من ذلك".

وينتشر الهاتف الخلوي في العراق حاليًا بنسبة 70 %، وتتشارك فيه ثلاث شركات اتصالات هي "زين العراق"، التي تقول إنها تقود السوق بحوالي 12 مليون مشترك، و"آسياسيل" و"كورك"، اللتان تحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي.

ويشكو العراقيون منذ فترة طويلة مما يعتبرونه ضعف في الخدمات وسوء نوعية، مع العلم أن الحكومة العراقية فرضت غرامات على شركات الاتصالات عام 2009.

ودعا ناشطون عراقيون إلى مقاطعة شركة "زين" ليوم واحد، وذلك عبر إغلاق هواتفهم يوم 21 أيار/مايو، احتجاجًا على "أدائها السيء"، و"غياب رقابة الدولة" عليها. وكتبوا على صفحة على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي "لنكن صوتًا واحدًا، ونغلق هواتفنا يوم 21 أيار/مايو من أجل أنفسنا، ومن أجل أن يعلم الكل أننا إذا توحدنا سنكون قوة لمعاقبة كل من يريد أن يغشنا... وكفى سرقة".

كما تم إنشاء صفحات مماثلة تتبنى الدعوة عينها. وشدد مكية على أن "زين العراق" تعتمد المعايير الدولية بالنسبة إلى نوعية الاتصالات، مشيرًا إلى أن أعداد الشكاوى انخفضت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة. ووصف المعترضين على أداء "زين" بأنهم يمثلون "قلة قليلة" من بين العدد الهائل لمشتركي الشركة.

وأوضح "أحدثنا تغييرات جذرية في عمل الشبكة، وغيّرنا أيضًا من نوعية التغطية، وكذلك من استيعابنا لهذه الأمور والشكاوى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف