اقتصاد

الأردن يأمل باستقطاب الصناديق السيادية الخليجية لتنفيذ مشروع قناة البحرين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اقترح رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع على الحكومة الأردنية العمل على استقطاب الصناديق السيادية الخليجية لتنفيذ مشروع ناقل البحرين على اسس تجارية ومربحة للمستثمرين. وقال ان المشروع ان المشروع استراتيجي وهام للأردن. وقد ثبتت جدواه الاقتصادية كمشروع استثماري مربح مما يستوجب اعطاء تنفيذ هذا المشروع اهمية قصوى والسعي الحثيث لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.

عمان: يعد مشروع قناة البحرين (الاحمر - الميت) وتقدر كلفته بأربعة الى خمسة مليارات دولار أردني الفكرة حيث تم تكليف شركة هازار الاميركية عام 1979 بإعداد دراسة مؤداها وقف انحسار مياه البحر الميت واعادة منسوبه الى ما كان عليه عام 1964 والحفاظ على مكوناته والبيئة المحيطة به. وفي هذا الصدد أكد مصدر رسمي لـ إيلاف دعم الحكومة لإنجاز مشروع ناقل البحرين لما يمثله من أهمية لمستقبل الأردن. وبين أهمية تنفيذ الأردن لهذا المشروع السيادي وحل المشكلة المائية كونه الحل الوحيد والدائم لتوفير احتياجات الأردن المائية بشكل جذري ومستدام بعيدا عن منهجية إدارة الأزمة المائية من سنة لأخرى.

وأكد أولوية المشروع لتحقيق امن التزود المائي على المدى المتوسط والبعيد، مشيرا إلى أن التحدي المائي يشكل العائق الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للأردن. وأوضح أن المشروع سيساهم في حل الكارثة البيئية التي تتفاقم في البحر الميت نتيجة انخفاض منسوبه. وقال ان المشروع يأخذ بعين الاعتبار نتائج دراسات البنك الدولي الاقتصادية والبيئية بحيث تتحمل الأطراف التي ستستفيد من إنقاذ البحر الميت حصتها المالية.

وسيكون المشروع في الاراضي الاردنية، وهو عبارة عن قناة وخط أنابيب من البحر الأحمر إلى البحر الميت، ، ليس فيه قناة مفتوحة. ويهدف الى اعادة منسوب المياه في البحر الى ما كان عليه قبل عام 1964 اي عندما كان منسوب المياه فيه 415 مترا واليوم هو 390 مترا اي ان منسوب البحر الميت نقص حوالي 25 مترا.

كما ان انحسار مياه البحر وتدني نسبة المياه المتدفقة من المرتفعات المحيطة يسهم في تزايد حركة المياه وسرعتها في المنطقة ما يزيد من كميات المياه الجوفية التي تذهب هدراً، بينما عودة منسوب البحر الميت إلى وضعه الطبيعيي يقلّل من دخول المياه الجوفية إلى البحر الميت. فالمشروع سيؤدي إلى منع تهريب أو انسياب المياه العذبة إلى البحر الميت وسيوقف هدر المياه الجوفية. اما الانهيارات التي تحدث احيانا في المناطق المحيطة بالبحر الميت ،تحدث نتيجة انحسار مياه البحر الميت ما يشكل فراغا تحت سطح الارض ويؤدي لهبوطها. وعودة البحر الى منسوبه الطبيعي يؤدي الى استقرار وتوازن بيئي.


وفيما يتعلق بالانزلاقات الأرضية تشير الدراسات الى ان المرتفعات والمناطق التي حدثت فيها الانزلاقات سواءً في ناعور، البحر الميت او في مناطق جبال عجلون أو إربد - عمان فهذه مناطق مرتفعة وبعيدة جداً عن منطقة المشروع . والمسار الذي سيمد فيه الناقل يعد من أكثر الطرق استقراراً. وهناك دراسات زلزالية للمنطقة، تشير الى ان رفع منسوب البحر الميت إلى المنسوب الطبيعي لن يزيد أو يؤدي إلى اختلاف جذري في موضوع الزلازل، وأقرب مثال على ذلك السد العالي، الذي كان هناك تخوفات كثيرة من الزلازل التي ستؤدي لها عملية تعبئة السد، فالزلازل لن تكون مشكلة لأن الصدوعات موجودة. ويذكر بأن الأردن يعاني من أسوأ وضع مائي على مستوى المنطقة وهو من الدول الأربع الأفقر مائياً على مستوى العالم، مشيرا الى أن دول الجوار تتوجه بشكل متسارع نحو مشاريع تحلية المياه على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غير مجد
hala -

مشروع فاشل من وجهة النظر الاقتصادية وغير مجدي اياكم والانخداع بالشعارات البراقة تماما كما هو مشروع المفاعل النووي العتيد ولن يسترد تكاليفة ابدا ولو حتى بعد مئة عام

قطاع هرم
سحر -

الكاتب يستغيث بأهل المال من الخليجيين لنجدة مشروع البحرين، ولا يقول لماذا تجمدث فكرة المشروع عند حدود إطلاق البيانات الصحفية والدعائية. كانت وما زالت، فإن مشكلة إدارة قطاع المياه في الأردن هي في القدرات التخطيطية والتنفيذية لصناع القرار في هذا القطاع. حتى أن فكرة التحول من الإدارة الحكومية إلى الإدارة الشبيهة بالقطاع الخاص في المدن الرئيسية فشلت كلها ولا إستثناء في ذلك، وكل ذلك بفضل الشللية الضاربة أطنابها في سلطة المياه ووزارة المياه وما زالت حتى هذه اللحظة متربعة هناك، وهي التي تفرض سياستها الأنانية المقتصرة على منفعة الذات والأصحاب فقط والدعاية المبالغ فيها وإدعاء الإنجاز ومحاربة التنظيم. قطاع المياه الأردني يحتاج لقاذد قادم من خارجه، ولا بأس حتى لو كان قادم من استراليا لإنقاذ ذاك البلد قبل أن يغوص أكثر مما هو غائص في الطين.