مسؤول بريطاني سابق في العراق سعى لتأمين عقود نفطية لشركة بي.بي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: كشفت وثائق رسمية أن جيريمي غرينستوك مبعوث رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير إلى العراق سعى لتأمين عقود نفطية لشركة بريتيش بتروليوم البريطانية (بي.بي) قبل ثلاثة أشهر من ترك الخدمة الحكومية.ونقلت صحيفة '(اندبندانت) امس الخميس عن الوثائق إن غرينستوك، سفير بريطانيا الأسبق لدى الأمم المتحدة والذي شغل منصب ممثل بلير الخاص في العراق من أيلول/سبتمبر 2003 إلى حزيران/يونيو 2004 'التقى بعد فترة وجيزة من ترك منصبه رئيس وزراء العراق وقتها إياد علاوي، رغم تلقيه تحذيراً من تطوير روابط تجارية مع العراق من قبل الهيئة المسؤولة عن الرقابة الأخلاقية لنشاطات الموظفين الحكوميين السابقين في بريطانيا'.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة الاستشارية لتعيينات الأعمال طلبت من غرينستوك عدم زيارة العراق لأغراض تجارية وتجنب عقد تعاملات تجارية مع الشركات هناك لمدة ستة أشهر بعد توليه منصب مستشار خاص في شركة بي.بي في حزيران/يونيو 2004.وأشارت إلى أن غرينستوك والرئيس التنفيذي لشركة بي.بي وقتها اللورد براون قابلا علاوي خلال زيارته إلى لندن بعد ثلاثة أشهر من التحذير، وكتب مسؤول بوزارة التجارة والصناعة البريطانية في رسالة الكترونية أن بي.بي 'أرادت عقد اجتماع خاص مع علاوي يشارك فيه اللورد براون وغرينستوك ومايك دالي رئيس عمليات الشركة النفطية في الشرق الأوسط'.
وقالت إن وثائق أخرى تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات أظهرت أن اللورد براون حرص على الحصول على عقود في العراق المحتل لتطوير حقل الرميلة قرب البصرة، والذي يُعد أكبر حقل نفط في العراق. وأضافت الصحيفة أن بي.بي حصلت عام 2009 على صفقة مدتها 20 عاماً لتطوير حقل الرميلة وستحصل مقابل ذلك على عوائد سنوية مقدارها 660 مليون دولار مع شركة النفط الوطنية الشريكة.