اقتصاد

الزواج رخيص التكلفة يتفشى في سويسرا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كانلتراجع الحركة الاستهلاكية،في سويسرا, من جراء الأزمة المالية وقوة الفرنك السويسري، كان له تأثير مباشر على حركة الزواج (وتجارتها الخاصة) باشر توغله، داخل الطبقات الوسطى وما دون، منذ عام 2009. الى جانب تراجع حفلات الزواج بمعدل 6 في المئة، منذ مطلع العام، يفيدنا الخبراء المحليين أن هذه الحفلات تختار، اليوم، الأرخص تكلفة.

برن: كما تعتبر الفئات الشبابية، الذي يرسو معدل أعمارها على 35 عاماً، الأكثر اختياراً للزواج رخيص التكلفة. فالاحتفاظ أم البحث عن عمل اضافة الى هموم ايجاد المنزل المناسب للحياة الزوجية وتأمين جميع حاجياته بين العوامل التي تستأثر بحصة الأسد في الموازنة الأولية الموضوعة في مشروع الزواج.

علاوة على ذلك، تعتبر الكانتونات السويسرية الألمانية أرضاً خصبة لموضة الزواج رخيص التكلفة. اذ ان عدداً كبيراً من المواطنين، هناك، يربط عدم استعداده للانفاق كثيراً على الزواج بوضعه في العمل وقوة الفرنك السويسري التي قيدت أنشطة العديد من الشركات المصدرة. أما الكانتونات الفرنسية فهي تشدد على ضرورة المحافظة على عادات وتقاليد حفلات الزواج، الباهظة قليلاً. وبالنسبة للكانتونات الايطالية، فانها لا تبدي اهتماماً كبيراً بهذه الموضة الجديدة. ما يعني أن تكاليف حفلة الزواج تختلف سنداً الى الوضع المالي الشخصي، على حدا. فثمة من يختار الزواج رخيص التكلفة بيد أن هذه النسبة ما زالت متواضعة بما أن العديد من أغنياء سويسرا يقطنون في مدن الكانتونات الايطالية، لا سيما مدينة "لوغانو" التي يعتبرها المستثمرون العرب الأغنياء "جنتهم" الأرضية.

في سياق متصل، تشير الخبيرة مارتينا روبينو الى أن تكاليف الزواج الكلاسيكية تبقى عالية، سويسرياً. اذ تتراوح هذه التكاليف بين 30 و100 ألف فرنك سويسري. أما تكاليف الزواج رخيص التكلفة فانها لا تتخطى 15 ألف فرنك سويسري اعتماداً على الشركة المنظمة لهذا الحدث. هكذا، بدأ الحب السويسري يتأرجح بين البذخ، وهذه عادة الأغنياء السيئة، والادخار، وهذه عادة من يريد أن يحمل على عاتقه هموماً قد تفوق قدراته المالية في يوم من الأيام. في المقام الأول، يستهدف الادخار ملابس العرس(يمكن قطع 77 في المئة من تكاليفها).

علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن الزواج رخيص التكلفة يأخذ بالاعتبار قطع تكاليف المطعم ويستغني تماماً عن السياحة الخارجية. فكل شيء عائلي ومنظم كي ينتهي بسرعة. بالنسبة لأغنياء سويسرا، فان الأمر غير مقبول أبداً لا بل مكروه الى حد بعيد. اذ ان حفلات الزواج، الخاصة بالطبقات الغنية الأرستقراطية، ترسو تكاليفها، وفق معطيات هذه الخبيرة، عما لا يقل عن ربع مليون فرنك سويسري تُحرق في غضون ساعات قليلة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف