35% من الشركات الخليجية تعرضت للإحتيال خلال 2011
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف إستطلاع الرأي صدر حديثاً أن 35% من الشركات الخليجية تعرضت لعمليات إحتيال خلال العام 2011.
الرياض: كشف نتائج إستطلاع أجري على عدد من الشركات ومؤسسات بدول الخليج عن عمليات إحتيال حدثت خلال هذا العام وأشار الاستطلاع إلى أن 7% من عمليات الاحتيال بلغت قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار، في حين أنفقت غالبية المؤسسات أقل من 50 ألف دولار على وضع خطط للمواجهة خلال العام 2011.
تعرضت 35% من الشركات والمؤسسات العاملة بدول مجلس التعاون الخليجي لعملية احتيال واحدة خلال العام 2011، وبلغت قيمة 14% منها أكثر من مليون ونصف دولار، بحسب نتائج استطلاع أعدته "ديلويت كوربوريت فاينانس ليميتد" ونشرته صحيفة" الاتحاد الإماراتية".
وكشف المشاركون في الاستطلاع عن أن سرقة الأصول المادية أو الاستعمال غير المشروع للمعلومات تعتبر من أنواع الاحتيال الأكثر شيوعا، وأن عمليات الاحتيال غالباً ما تحدث في الأقسام التشغيلية وأقسام تكنولوجيا المعلومات وأقسام المشتريات.
وذكر الاستطلاع أن 56% من المستطلعين يرون بأن عمليات التدقيق الداخلية والمراقبة هي أكثر المنهجيات فعالية للكشف عن حوادث الاحتيال ذات الصلة، كما أكدت 73% من المؤسسات التي تناولها الاستطلاع أنها قد أرست إطار عمل لتفادي ورصد عمليات الاحتيال، بهدف تقليل حجم الخسائر الناجمة عنها. وتركز الاستطلاع على عمليات الاحتيال في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال آراء شركات ومؤسسات رئيسية من دول المجلس ومجموعة شاسعة من القطاعات، ودرى بشكل سري والكترونيا متضمنا وجهات نظر كبار المديرين في مختلف المجالات في القطاعين العام والخاص.
وأفاد أكثر من ثلث الشركات والمؤسسات التي شملها الاستطلاع أن الأزمة المالية أثّرت بشكل مباشر على زيادة إمكانية التعرّض لعمليات الاحتيال، كما تناول الأمور المتعلقة بحجم عمليات الاحتيال المالي في دول مجلس التعاون، وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، والإجراءات المتخذة لتفادي عمليات الاحتيال والهدر والفساد وكيفية رصدها ومواجهتها.
وقال سايمون شارلتون رئيس قسم الممارسات القضائية والنزاعات في "ديلويت كوربوريت فاينانس ليميتد"، "تتمتع المؤسسات التي تتكيف والظروف الاقتصادية وتواجه المخاطر والتحديات الناتجة عنها، بفرصة لاعتماد حلول مناسبة وفعالة ودقيقة، مبينا أنه سيكون لهذه المؤسسات فرصة أفضل للانتعاش وتأمين مستقبلها وضمان تحول الشرق الأوسط إلى نموذج حي عن الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وأفاد العديد من المستطلعين بوجود ضوابط لمكافحة الاحتيال داخل المؤسسة، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم بشأن فعالية هذه الضوابط، كما كشف المشاركون في الاستطلاع عن أن السياسة الداخلية للإبلاغ عن المخالفات تتوفر في نصف المؤسسات المستطلعة فقط، وبينت المؤسسات التي تملك مثل هذه السياسة بأنها الأداة الأكثر فعالية لتفادي الاحتيال والكشف عنه. من جانبه، قال ديفيد كليمنتس المدير في قسم الممارسات القضائية والنزاعات في "ديلويت كوربوريت فاينانس ليميتد"، "لقد ساهمت عمليات الإبلاغ الداخلية والخارجية بغالبيتها في الكشف عن عمليات الاحتيال والفساد، ومن المقلق أن يكون لنحو 50% فقط من المستطلعين خطوط ساخنة للتبليغ عن تسريب معلومات سرية.
إلى ذلك أكد همفري هاتون الشريك المسؤول عن قسم الممارسات القضائية والنزاعات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والرئيس التنفيذي في "ديلويت كوربوريت فاينانس ليميتد في الشرق الأوسط" في الوقت الذي تشير فيه نتائج الاستطلاع إلى زيادة نسبة التعرّض لعمليات الاحتيال.
التعليقات
اجتثات الفكر المخرّب
فيروز -وضع دليل للتبليغ عن المخالفات أو خطوط ساخنة في منطقة تعرضت فيها 35 في المائة من الشركات للاحتيال لن يكون مجديا، لأن ارتفاع نسبة جرائم الاحتيال إلى هذا الحد يدل على تجذر فكر الاحتيال في المنطقة، وما يجب فعله هو اجتثات هذا الفكر المخرّب ويكون ذلك بمنع التعيين من المؤسسات التعليمية والتدريبية التي تخرّج منها من يحملون هذا الفكر، وتطبيق أقسى العقوبات في حق مرتكبي جرائم الاحتيال لردع محاولات تقليدهم، مع زيادة الاستثمار في البرامج والمبادرات التي تهدف لتقوية الشعور بالانتماء داخل الشركة والمجتمع لأن من تتقوى رابطته بالشركة حيث يعمل والمجتمع حيث يعيش يكون أقل احتمالا للنزوع نحو تخريبهما