الالغام ومخلفات الحروب تعرقل استخراج النفط العراقي واستثماره
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد:اكد وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي امس الاثنين ان الالغام ومخلفات الحروب تعرقل استثمار وعمليات استخراج النفط الذي يمثل المحرك الاساسي لاقتصاد البلاد. وقال الوزير العراقي لوكالة فرانس برس 'هناك عمل كبير في حقول النفط الواقعة في المناطق الحدودية التي شهدت عمليات عسكرية بسبب المخلفات الهائلة لتلك الحروب'. واوضح ان 'الامر يتطلب جهدا وتنسيقا كبيرا وهو امر لا يهم العراق فقط بل اصبح قضية دولية عنوانها ازالة الالغام' من اجل ازالة العراقيل من امام استخراج النفط العراقي واستثماره. وجاءت تصريحات لعيبي على هامش مؤتمر عقدته دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة في وزارة النفط وبالتعاون مع دائرة شؤون الالغام في وزارة البيئة في بغداد بعنوان 'شؤون الالغام والاثار البيئية للانسكابات النفطية'. وحمل المؤتمر شعار 'من اجل بيئة نظيفة وخالية من الالغام والتلوث'.
وذكر لعيبي انه ليس هناك نسبة للمناطق المعنية بهذه المسالة 'فاحيانا تكون في بعض مناطق الحقل الواحد مقذوفات، فيما تكون مناطق اخرى خالية مثل حقل غرب القرنة' جنوب العراق. وعن تأثير ذلك على عمل الشركات الاجنبية، اوضح لعيبي ان 'عمل الشركات يتضمن خطوات من ضمن العقد تنص على اجراء فحص للحقول قبل ان يتم العمل فيها'. وخلفت'الحرب'الايرانية'العراقية (1980-1988)'وحرب'الخليج في'1991'والاجتياح'الامريكي'للعراق في'2003'العديد'من'حقول'الالغام'في'هذا'البلد. واشار تقرير لوزارة البيئة العراقية الى وجود حوالى عشرين مليون لغم موزعة في 1730 مليون متر مربع من الاراضي، وتنتشر في مناطق تقع في 13 محافظة من اصل 18.
وانضم العراق قبل عامين الى اتفاقية اوتاوا لحظر الالغام، الامر الذي يتطلب القيام بمسح كامل لاراضيه بحلول عام 2018. وقال وكيل وزارة البيئة ومدير عام دائرة شؤون الالغام في الوزراة كمال حسين لطيف لفرانس برس ان 'هناك مساحات كثيرة وكبيرة ملوثة بالغام'، مضيفا ان العراق يحتاج 'الى ابعد من العام 2018'. ورجح القضاء خلال السنوات الست المقبلة على الالغام في 'ثلاثين الى اربعين بالمئة من الاراضي الملوثة حاليا'. واشار مدير دائرة الهندسة في وزارة الدفاع اللواء المهندس هادي عذاب سلمان الى وجود 'ثلاثة انواع من التلوث تتوزع في مناطق الحدود الشرقية مع ايران والجنوبية الغربية مع السعودية ومناطق اخرى ملوثة بالمستودعات ومخلفات الجيش السابق'. وشدد على خطورة 'المناطق الملوثة بالقنابل العنقودية التي القيت خلال اجتياح العراق'.