اقتصاد

اردوغان يراهن على الفورة الاقتصادية لتحقيق فوز في الانتخابات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع معدل نمو مرتفع وتراجع البطالة يبدو رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شبه اكيد من الفوز في الانتخابات التشريعية في 12 حزيران/يونيو رغم ان ثقته المفرطة بعد تسعة اعوام في السلطة بدأت تزعج اوساط رجال الاعمال.وفي اوساط الاسواق المالية لا يتوقع احد هزيمة حزب العدالة والتنمية، الذي يرئسه اردوغان الطامح الى ولاية ثالثة.

اسطنبول: قال اينان دمير كبير الخبراء الاقتصاديين لدى فانينسبنك "ان كانت الاسواق تطرح تساؤلات فهي حول الهامش الذي سيفوز فيه حزب العدالة والتنمية بهذه الانتخابات". والرهان بالنسبة للمستثمرين هو معرفة ما اذا كان حزب العدالة والتنمية الذي تشير استطلاعات الرأي الى انه سينال اكثر من 45% من الاصوات، سيتجاوز عتبة 367 نائبا من اصل 550 التي تعتبر حاسمة بالنسبة للتصويت على اصلاحات دستورية بدون الاضطرار للجوء الى استفتاء، او ما اذا كان سيحصل على اقل من 330 نائبا ما يضطره الى السعي للتحالف مع احزاب اخرى من اجل اعادة النظر في النصوص الاساسية.

وقال ديمير "ان تلك هي التطورات الوحيدة التي تترقبها الاسواق باعتبارها يمكن ان تؤثر على الاسعار". وبالنسبة للمحللين فان الاداء الاقتصادي لتركيا مع نسبة نمو بلغت 8,9% عام 2010 وتراجع البطالة الى 11,5% في الفصل الاول من العام 2011، يضمن فوز حزب العدالة والتنمية. ورأى الخبير الاقتصادي احمد انسيل من جامعة غلطة سراي في اسطنبول "اذا كان قسم كبير من الطبقات المتوسطة لا يزال يدعم حزب العدالة والتنمية فليس لانه يمثل القيم المحافظة المسلمة وانما خصوصا لانه يجسد بالنسبة اليها استمرارية" مع الاداء الاقتصادي الذي سجل في السنوات الماضية.

وقال انسيل "منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى السلطة بلغ متوسط معدل النمو السنوي حتى مع الازمة العالمية 4,5%" مضيفا ان "عدد الاشخاص الفقراء تراجع بشكل كبير من حوالى عشر سنوات". ومنذ ذلك الحين يركز حزب العدالة والتنمية على مقارنة ادائه الاقتصادي مع ما سجل في العقود الماضية التي شهدت خصوصا ازمات اقتصادية وسياسية متكررة معلنا نفسه بطل "الاستقرار" وهو احد شعارات حملته الانتخابية.

وقد اعلن عن اهداف طموحة جدا وصولا للعام 2023 الذي يصادق الذكرى المئوية لقيام الجمهورية التركية. وتركيا التي تحتل حاليا المرتبة 17 في الاقتصاد العالمي وبلغ اجمالي الناتج الداخلي فيها 10,079 للفرد في 2010 ستنضم الى "اول عشر مراتب" عالمية مع وصول اجمالي الناتج الى 25 الف دولار للفرد كما وعد برنامج حزب العدالة والتنمية. وفي اوج الازمة العالمية التي سببت انكماشا بنسبة 4,8% في الاقتصاد التركي عام 2009 وارتفاعا في معدل البطالة، فقد حزب العدالة والتنمية من نسبة التاييد له في الانتخابات البلدية وتراجعت شعبيته من 47% الى 39%.

وقال الخبير الاقتصادي سيف الدين غورسل من جامعة باهشهير "ان الحزب استعاد هذه النقاط الثمانية. وهذا امر غير مفاجىء حين ناخذ بالاعتبار نسبة النمو القوي عام 2010 وتراجع البطالة والدين والارتفاع الكبير للبورصة في السنوات ال14 الماضية". وبسبب ثقته من هذا الفوز المرتقب، قام حزب العدالة والتنمية باستبعاد قسم من اوساط الاعمال التي كانت حتى الان مؤيدة له بسبب الاستقرار، عبر اعتماد اجراءات اعتبرت رجعية مثل تعزيز الرقابة على الانترنت الذي كان وراء انتقادات متبادلة بين منظمات ارباب عمل والحكومة.

وقال فردا كرميليوغلو نائب رئيس جمعية شبان مقاولين "في الفترة السابقة كان احد ابرز نقاط القوة لدى حزب العدالة والتنمية هو انه رائد التغيير. لكن الان نرى انه اصبح محافظا اكثر فاكثر مع قوانينه وتشريعاته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف