اقتصاد

وكالة الطاقة الدولية تتوقع عصرا ذهبيا للغاز الطبيعي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: توقعت وكالة الطاقة الدولية امس الاثنين امكانية زيادة حصة الغاز الطبيعي من مصادر الطاقة العالمية إلى 25' بحلول عام 2035، لكن الزيادة لن تكفي للوفاء بتحقيق المستهدفات العالمية تجاه التغير المناخي. وفي تقرير خاص صدر في لندن كجزء من سلسلة تقارير توقعات الطاقة العالمية الصادرة عن الوكالة، استكشفت الوكالة 'عصرا ذهبيا' محتملا للغاز الطبيعي في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 وعدم اليقين المستمر بشأن أمان الطاقة والتغير المناخي والطاقة النووية. وبحثت الوكالة تحت عنوان 'هل ندخل عصرا ذهبيا للغاز؟' سيناريو إمكانية تزايد استخدام العالم للغاز بأكثر من 50' من مستويات عام 2010 بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي.


لكن التقرير قدم تحذيرا بشأن استفادة المناخ من مثل هذا التوسع، مشيرا إلى أن ارتفاع حصة الغاز من مصادر الطاقة العالمية لن يكون كافيا من جانبه لوضع العالم على مسار خفض انبعاثات الكربون بنفس درجة ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار لن يقل عن درجتين مئويتين. قال المدير التنفيذي للوكالة نوبو تاناكا إننا 'شهدنا تطورات ملحوظة في أسواق الغاز الطبيعي في الأشهر القليلة الماضية. هناك إمكانية قوية أن يقوم الغاز بدور أكبر بل أن تصبح سوق الغاز العالمية أيضا أكثر تنوعا وتحسن بالتالي أمان الطاقة'. لكن في الوقت الذي لا يزال فيه الغاز الطبيعي 'أنظف' وقود كربوني، فإن تزايد استخدامه بمفرده 'لا يمثل علاجا للتغير المناخي'. وقال إن الغاز يمكن أن 'يعزز' مصادر الكربون ذات مستويات الكربون المتدنية كمصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية خصوصا في أعقاب حادثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان واحتمال خفض دور الطاقة النووية في بعض الدول.


وقال التقرير إن الغاز الطبيعي هو وقود جذاب بشكل خاص للدول والمناطق التي تشهد 'نهضة' وتسعى إلى الوفاء بالنمو السريع للطلب على الطاقة مثل الصين والهند والشرق الأوسط. وستحدد تلك الدول والمناطق بشكل كبير حجم زيادة الغاز الطبيعي المستخدم خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة. وعندما يحل محل أنواع الوقود الكربونية الأخرى، يمكن أن يقود الغاز الطبيعي إلى خفض الانبعاتات المسببة للاحتباس الحراري ومصادر التلوث المحلية. لكن مستهدفات التغير المناخي ستظل تتطلب تحولا أكبر باتجاه استخدام المصادر ذات المستويات المتدنية من الكربون وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة ونشر تكنولوجيات جديدة بما فيها امتصاص الكربون وتخزينه. وقال تاناكا إنه إذا ما تم تطوير السياسات ومحركات السوق كما هو مخطط، سينمو الغاز ليشكل أكثر من ربع الطلب العالمي العالمي بحلول عام 2035، 'وبالتأكيد سيؤهله ذلك كي يكون عصرا ذهبيا'.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف