اقتصاد

أوبك تفشل في الإتفاق على رفع إنتاجها من النفط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وزير النفط السعودي علي النعيمي

للمرة الأولى في تاريخها، تفشل السعودية العضو الأكبر والمؤثر في منظمة أوبك في حشد التأييد اللازم لمساعيها الرامية إلى زيادة إنتاج المنظمة من النفط الخام، بعدما انتهى اجتماع المنظمة في فيينا من دون اتفاق على زيادة الإنتاج، رغم الدعم الخليجي لتوجّه السعودية في ظل معارضة سبع دول من أعضاء المنظمة.

الرياض: فشلت دول التعاون الخليجي في كسب تأييد باقي أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في مساعيها الرامية إلى رفع سقف إنتاجها من النفط الخام، بعدما عارضتها سبع دول، مؤكدة أن الأسواق تحظى بإمدادات كافية، وأن على المنظمة الانتظار ثلاثة أشهر أخرى حتى 14 ديسمبر/كانون الأوللتحديد موقفها من رفع الإنتاج من عدمه.

وكانت سبع دول من أعضاء أوبك الاثني عشر عارضوا اقتراح السعودية زيادة إنتاج المنظمة خلال اجتماع أوبك (الجزائر وليبيا وأنغولا والإكوادور وفنزويلا والعراق وإيران) في مقابل أربع دول هيالكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة أيّدت الاقتراح السعودي تجاه زيادة إمدادات النفط.

وعلى الرغم من ذلك، فقد قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي النعيمي إن السعودية ملتزمة بإمداد سوق النفط بكل احتياجاتها، وإن الأعضاء الخليجيين اقترحوا رفع الإنتاج بناء على تقويمهم للطلب في النصف الثاني من العام.

في إشارة إلى أن السعودية قد تضطر إلى زيادة إنتاجها من دون الرجوع إلى أوبك، في حال واجهت الأسواق شحاً في ظل تسريبات خليجية بأن السعودية تعتزم زيادة إنتاجها بنحو نصف مليون برميل يومياً.

يأتي ذلك وسط توقعات بأن التزام أوبك بحصص الإنتاج المتفق عليه في السابق تراجع إلى مستوى قياسي بلغ 50%، مما يعني وفقاً لآراء خبراء اقتصاديين وعاملين في سوق النفط زيادة بأكثر من مليوني برميل يومياً في الأسواق، وفي حال تحركت السعودية بشكل منفرد لزيادة الإنتاج فإن نسبة الالتزام في حصص الإنتاج قد تنخفض إلى ما دون تلك المستويات في صورة تؤثر بشكل كبير على مصداقية أوبك ودولها في ما يتعلق بالالتزام في حصص الإنتاج.

وقد تكون هذه من المرات القليلة التي تفشل فيها السعودية العضو الأكبر والمؤثر في منظمة أوبك من حشد التأييد اللازم لتبني مقترحاتها في ما يتعلق بسياسية أوبك الإنتاجية.

مما حدا بوزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي بوصف اجتماع أوبك الذي عقد في العاصمة النمساوية " فيينا" اليوم الأربعاء أنه كان أحد أسوأ اجتماعات المنظمة بعد فشلها في الاتفاق على رفع الإنتاج، قائلاً "لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، هذا أحد أسوأ الاجتماعات التي عقدناها على الإطلاق".

وكانت "إيلاف" قد أشارت في وقت سابق إلى أن التوقعات تشير إلى عدم رفع الإنتاج، وأنه ليس من الحكمة رفعه في الوقت الراهن، لكون ما يرفع الأسعار ليس له علاقة بعوامل السوق (العرض والطلب).

ويبلغ إنتاج دول منظمة أوبك الأنثى عشر دولة في الوقت الحالي 29 مليون برميل يومياً، تستأثر (11) دولة غير العراق بنحو 24.84 مليون برميل يومياً.

وأوضح وزير النفط الإيراني الرئيس الحالي لأوبك محمد علي آبادي بعد انتهاء اجتماع المنظمة أن أوبك ستنتظر فترة ثلاثة اشهر، بعدما أخفقت في الاتفاق على زيادة الإنتاج. وقال آبادي إنه تقرر أن ننتظر نحو ثلاثة أشهر لتقويم الوضع ثم نتخذ القرار المناسب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف