اقتصاد

الاقتصاد العالمي يتجه نحو الشرق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا شك أن القرن 21 هو قرن الانتصار الآسيوي. وفي الوقت الحاضر، يفيد خبراء الاحصائيات أن حوالي 5.6 مليار شخص، يعيشون خارج الكون الغربي، لا يريدون التقيد بأي قرارات صادرة عن عواصم الدول الغربية. كما أن اعادة توزيع خرائط النفوذ الاقتصادي، حول العالم، قد يؤدي الى تأهل ثلاث دول آسيوية، هي الصين والهند واليابان، في عام 2050 لتضحي بين الاقتصاديات الأربعة الأكبر، في العالم.

برن: يتوقع الخبراء السويسريين أن يصل الناتج المحلي السويسريالى 148 تريليون دولار، لغاية عام 2050 أو ما يعادل 51 في المئة من الناتج الاجمالي العالمي. هذا وستركز آسيا(الشرق الأقصى) أنشطتها على التجارة، بنسبة 50 في المئة، وعلى الاستثمارات حول العالم بنسبة 50 في المئة. وبالنسبة للعام، فان الدخل الفردي، بآسيا، سيرسو على 38 ألف دولار أميركي أي ألفي دولار أكثر مقارنة بمعدل الدخل الفردي في باقي مناطق العالم. ولغاية عام 2050، فان أكثر من 3 مليار آسيوي سيكون لديهم كافة وسائل الراحة والترفيه في قفزة نوعية نحو تحسين نمط حياتهم بصورة لافتة، قد يحسدهم السويسريون عليها!

رغم توجه محركات الاقتصاد العالمي نحو آسيا، يحذر الخبير ماكسيم ماير، من كمين الدخل المتوسط الآسيوي أي (middle income trap). اذ ان هذا الكمين سيصطاد العديد من الآمال في حال تعرضت الدول الآسيوية، في الأعوام 5 الى 10 القادمة، الى تباطؤ في معدلات نموها الاقتصادي في موازاة اصابة الدخل المتوسط، هناك، ببعض الجمود الذي يتمثل في زيادة في المعاشات تتراوح بين 4 و12 ألف دولار، لا أكثر.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير ماير بأن الدول التي نجحت في تفادي هذا الكمين هي اليابان وكوريا وتايوان وسنغافورة وهونغ كونغ. أما الدول الأكثر نموا، التي وضعت النفاثات داخل محركاتها الاقتصادية، أي الصين والهند واندونيسيا وفيتنام فان أكثر من علامة استفهام تحوم حول وضعها الاقتصادي والاجتماعي المستقبلي. هذا ويشير الخبير ماير الى أن الكمين تمكن من حصد ضحيتين، الى الآن، هما ماليزيا وتايلندا! كما يتوقف الخبير للقول ان 70 في المئة من فقراء العالم يعيشون في الدول التي تتمتع شعوبها بدخل متوسط. ومهما تعزز الدخل للطبقات الوسطى، فان آسيا عليها اتخاذ كافة التدابير لتفادي غدر الزمن عليها!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف