الذهب والفضة يهبطان مع اليورو والنفط لمصلحة الدولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: قال خبير اقتصادي اليوم ان سعر الذهب في الاسواق العالمية تأثر بعملية تصحيح الاسبوع الماضي نتج عنه اكبر هبوط له في يوم واحد منذ مايو 2011 بالاضافة الى هبوط اسعار النفط واليورو لمصلحة الدولار.واضاف مدير قسم السبائك بمجموعة (الزمردة) رجب حامد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سعر الذهب هبط الى مستوى 1526 دولارا للاونصة بنهاية تداولات الاسبوع الماضي متأثرا بصعود الدولار امام اليورو وهبوط اسعار النفط ومعظم السلع الاولية.واوضح حامد ان هذا التصحيح دفع الكثير من المستثمرين الى شراء المزيد من كميات المعدن الاصفر بعد ان تخلى الذهب عن 15 دولارا من المكاسب التي حققها في بداية الاسبوع الماضي.
وذكر ان استقرار اسعار المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب على مستويات مرتفعة مقارنة بالاسابيع الماضية يجعل احتمالات الصعود هي الاقرب خلال الفترة القادمة لاسيما في ظل معطيات اقتصادية تتميز بالضبابية وفقدان المؤثرات القوية المحركة لاسواق الاسهم الاوروبية والاميركية.وقال ان تصريحات رئيس البنك المركزي الاوروبي يوم الخميس الماضي عن الاقتصاد الاوروبي امتزجت بالتفاؤل والتشاؤم "وايقن المستثمرون ان الحديث عن رفع اسعار الفائدة امر مستبعد في الفترة القادمة" لذلك هبط اليورو ليحقق خسائر تصل الى 43ر1 مقابل الدولار ما يعد اهم عامل في دفع الذهب الى المزيد من الارتفاعات القادمة رغم التصحيح الاخير.
واضاف ان كل تصحيح لاسعار الذهب بالهبوط يقابله ارتداد سريع في الاتجاه المعاكس نظرا الى وجود قوة طلب كبيرة على المعدن الاصفر تحد من اي هبوط حاد له متوقعا في حال ثباته فوق 1550 دولارا للاونصة ان يكون بداية صعود لقمة جديدة تتجاوز اعلى مستوى حققه في السابق عند مستوى 1576 دولارا. وعن الفضة اشار حامد الى انها صاحبت الذهب في معظم حالات الصعود والهبوط مع اختلاف النسبة حيث فقدت 8ر2 في المائة من مكاسبها نهاية الاسبوع الماضي لتقفل على مستوى 3ر36 دولار للاونصة بعد ان وصلت الى اعلى مستوى لها يوم الخميس الفائت عند 9ر37 دولار. واضاف ان المعدن الابيض مازال يمثل قوة شرائية تحد من اي هبوط حاد له في الاسابيع المقبلة حيث يمثل فرصة للشراء لمن يرغب في الاستثمار بمعادن ثمينة اقل تكلفة من الذهب.
وعن الاسواق المحلية اوضح حامد ان الاقبال على شراء الذهب والفضة بغرض الاستثمار لايزال مستمرا وساعد في هذا زيادة الوعي الاقتصادي باهمية الاستثمار في المعادن الثمينة بالاضافة الى الهروب من خسائر البورصة المحلية والتحصن باستثمارات "الملاذ الامن".وتوقع ان يشهد سوق الذهب والفضة انتعاشا نسبيا في الفترة القادمة لبداية موسم الصيف والاعراس موضحا ان سعر كليو الذهب الخام في السوق المحلي للاسبوع الماضي وصل الى 13550 دينارا مقارنة مع 13650 دينارا للاسبوع الاخير من شهر مايو.