منظمات تنموية تنتقد سياسة المانيا الجديدة تجاه شعوب أفريقيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بون:انتقدت منظمات تنموية غير حكومية السياسة الجديدة لألمانيا حيال أفريقيا. واتهم اتحاد المنظمات التنموية في ألمانيا حكومة برلين بأنها تتجاهل الواقع المعيشي لجزء كبير من الشعوب الأفريقية. ورأى الاتحاد أن خطط الحكومة الألمانية بشأن أفريقيا لا تهدف لتجاوز الفقر والجوع بالدرجة الأولى بقدر ما تراعي المصالح الاقتصادية لألمانيا. وتتضمن رؤية حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إزاء أفريقيا الركائز والأهداف الرئيسية للسياسية الألمانية الأفريقية مستقبلا. وتعد ألمانيا دول القارة السوداء التي يبلغ عددها حاليا 53 دولة بـ'شراكة ندية'. ورأت المنظمات التنموية غير الحكومية أنه كان من الضروري أن تلعب التنمية الريفية في هذه السياسة دورا أبرز، ولكن هذه السياسة ركزت بدلا من ذلك على النمو الاقتصادي وفتح أسواق للمنتجات الألمانية وتعزيز التداخل بين دعم الاقتصاد الخارجي والتعاون التنموي.
وعرض وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله 'شراكة ندية' على قارة أفريقيا. وقال الوزير الألماني يوم الاربعاء في برلين لدى تعريفه بأول استراتيجية شاملة لسياسة الحكومة الألمانية تجاه أفريقيا:'نرغب في الوصول إلى شراكة واعية بين الأنداد'. ورأى فيسترفيلله أن أفريقيا غير ممثلة بالقدر الكافي في موازين القوى العالمية وقال إن هذا يتضح من خلال عدم وجود مقعد دائم لها في مجلس الأمن حتى الآن. وصدق مجلس الوزراء الألماني امس على الاستراتيجية التي تضع الخطوط''الأساسية وأهداف السياسة الألمانية تجاه القارة الأفريقية. وكان طرفا الحكومة الألمانية المكونة من التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر قد اتفقا في معاهدة تشكيل الائتلاف الحكومي بينهما على إعداد هذه الاستراتيجية الخاصة بالسياسة الألمانية تجاه أفريقيا.
وتمت صياغة وإعداد الاستراتيجية التي تتكون من 29 صفحة ، تحت إشراف الخارجية الألمانية. وتنص الاستراتيجية على أن أحد أهم المصالح الألمانية في أفريقيا هو تحقيق 'السلام والأمن لدى جيراننا'.
ووفقا للاستراتيجية فإن ألمانيا تنظر إلى أفريقيا التي يقدر عدد سكانها بأكثر من مليار نسمة،'كمكان به فرص جيدة للشركات الألمانية. وترغب برلين في العمل في العمل من أجل''إلغاء عقوبة الإعدام وعمالة الأطفال وتعقب المثليين جنسيا في أفريقيا.