اقتصاد

أزمة اليونان قد تلقي بظلالها على سوق المعادن النفيسة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أوضح بعض الخبراء بالمعادن النفيسة أن النتيجة التي ستؤول اليها الأوضاع في اليونان خلال الأيام المقبلة من الممكن أن تؤثر في سوق المعادن الأسبوع المقبل. ففي الوقت الذي تواجه فيه اليونان خطر التعثر في سداد الديون المتراكمة عليها، مع نشوب حالة من الفوضى المدنية في البلاد بسبب التخفيضات الحادة التي طرأت على الإنفاق، بدأ يشهد الذهب عمليات شراء آمنة الملاذ، في الوقت الذي بدأ يتهرب فيه المستثمرون من الأصول الأكثر خطورة. وفي غضون ذلك، تعثرت معادن نفيسة أخرى ذات صلات صناعية مثل الفضة ومعادن مجموعة البلاتينيوم، في الوقت الذي بدأ يتحرك فيه المستثمرون من الأخطار ومن المخاوف المتعلقة بانخفاض الزيادات الخاصة بالنمو العالمي، وسط بيانات اقتصادية تبعث على الإحباط.القاهرة: لفتت مجلة "فوربس" الأميركية إلى أن عقود الذهب الآجلة لشهر آب/ أغسطس في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية استقرت عند 1,539.10 دولار للأوقية، بزيادة قدرها 0.647 في الأسبوع، كما استقرت العقود الآجلة للفضة لشهر تموز/ يوليو عند 35.748 دولارا للأوقية، بانخفاض 1.59 % دولار في الأسبوع. وأشار تجار إلى أن الدولار الأميركي والفرنك السويسري كانا من بين المستفيدين الآخرين من عمليات الشراء آمنة الملاذ، شأنهم في ذلك شأن الذهب. وقال في هذا الشأن جورج غيرو، نائب الرئيس لدى شركة RBC Capital Markets Global Futures والخبير الاستراتيجي في المعادن النفيسة، إن الطريقة التي ستتجاوب من خلالها الأسواق مع الوضع في اليونان مثل "محاولة قراءة أوراق الشاي".


وتابع غيرو حديثه بالقول إن هؤلاء الأشخاص الذين يشترون الذهب يتطلعون لما هو أبعد من الأخبار التي ستطالعنا بها وسائل الإعلام خلال الأسبوع المقبل. وأضاف: " إن المخاوف بشأن ديون الولايات المتحدة، وما إن كان سيتم توسيع نطاق سقف الديون الأميركية، وكذلك التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، جميعها ليست إلا جزءا من مجموعة أسباب جعلت المستثمرين يتجهون صوب الذهب". وأكمل غيرو في السياق عينه قائلاً : " وإن تزايدت الأوضاع سوءًا بالنسبة لحالة عدم اليقين السائدة الآن على المشهد العالمي، سواء كان ذلك مرتبطاً بموقف الديون السيادية الأوروبية، أو الانتفاضات في الشرق الأوسط، أو ثمة حدث آخر جديد، فإن الذهب قد يتجاوز حاجز الـ 1550 دولارا وربما يصل بهذا الشكل إلى 1585 دولارا". وقال أيضاً زاكاري أوكسمان، مدير إدارة العقود الآجلة في شركة TrendMax، إنه انبهر بالتحسن الذي طرأ على معدن الذهب يوم أمس الجمعة، وتوقع حدوث مكاسب أخرى خلال الأسبوع المقبل، خصوصاً إذا تفاقمت المشكلات التي تعانيها اليونان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف