اقتصاد

معرض للبضائع الصينية في كركوك يوحد مكونات المدينة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إستطاعت شركات صينية تقيم للمرة الأولى معرضاً لمنتجاتها في مدينة كركوك توحيد مكونات هذه المدينة الواقعة شمال بغداد والمؤلفة من عرب واكراد وتركمان.

كركوك: إستطاعت شركات صينية تقيم للمرة الأولى معرضاً لمنتجاتها في مدينة كركوك توحيد مكونات هذه المدينة الواقعة شمال بغداد والمؤلفة من عرب واكراد وتركمان والتي تعيش صراعا متواصلا للسيطرة على ثروتها النفطية خصوصا، حيث تشهد كركوك للمرة الاولى منذ سقوط النظام السابق عام 2003، اقامة معرض لمنتجات شركات صينية قدمت ما لديها من ملابس ولعب اطفال وملابس نسائية ومواد اخرى.

وافتتح المعرض، الذي اقيم في مبنى وسط المدينة، مدير عام شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر بحضور مسؤولين محليين وامنيين بينهم العميد عادل زين العابدين مدير شرطة مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).

وقال محمد خلف العبيدي (28 عاما) وهو مدرس من عرب كركوك وصل مع زوجته واطفاله الثلاثة "جئنا لهذا السوق لمشاهدة المنتجات الصينية وبينها لعب ومستلزمات اخرى، خصوصا بعد ان علمنا ان الباعة صينيين"، واضاف ان "السوق جميل ورغم حرارة الصيف استطاع الصينيون ان يجمعوا كل مكونات كركوك كونهم يتحدثون لغتنا (العربية) ايضا".

ويطالب الاكراد بالحاق كركوك الغنية بالنفط باقليم كردستان العراق فيما يعارض العرب والتركمان هذا الامر بشكل كامل.

وتسبب التوتر بين الاطراف السياسية في كركوك بعدم اجراء انتخابات مجالس المحافظة في 31 كانون الثاني/يناير 2009، أسوة ببقية محافظات العراق.

ويرى قائد شرطة المحافظة، ان "افتتاح هذا المركز التجاري يدفع اهالي كركوك الى التلاقي وتعزيز التعايش، ودليل على تحسن الاوضاع الامنية في المدينة".

وقال شيرزاد عبد الله، كردي (42 عاما) عاطل عن العمل جاء مع زوجته واطفاله "رغم ان اسعار البضائع مرتفعة لكن من الجميل ان نرى صينيين في كركوك".

واكد كوبي براينت المسؤول الصيني عن ادارة المركز ان "اهالي كركوك الذي جاؤوا للسوق ووجدوا بضائع كثيرة فيه تفاجأوا بوجود صينيين بينهم، فنحن لسنا قوات اجنبية ونريد ان نزرع البسمة على وجوههم".

بدوره، قال اصلان ولي اوكتي، وهو تركماني (38 عاما) يعمل في دائرة الزراعة "اشعر بالفرح فعلا لوجود سوق صيني في كركوك وهو دافع لطي صحفة العنف والخوف التي طالما عانت منها مدينتنا".

من ناحيتها قالت بائعة صينية تدعى انجيلا ان المعرض الذي تشترك فيه مجموعة شركات +يوساكوم+ تجريبي ويهدف للتعرف على ما يحتاجه العراقيون" من بضائع.

واكدت ان "بضائعنا من الدرجة الاولى خلافا لما هو موجود في الاسواق المحلية في العراق كونها من الدرجة الثانية".

وتتراكم في كركوك حيث يعيش فيها حوالى 900 الف نسمة يمثلون معظم اطياف المجتمع العراقي، تحديات ومشاكل مختلفة ابرزها التنازع على السلطة.

وقال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم (كردي) الاربعاء، ان "التحدي الاكبر في كركوك الان هو الصراع السياسي وعدم التوصل الى اتفاق بين المكونات بشأن اجراء الانتخابات المحلية".

وتسبب التوتر بين الاطراف السياسية في كركوك بعدم اجراء انتخابات مجالس المحافظة في 31 كانون الثاني/يناير 2009، اسوة ببقية محافظات العراق.

وتعاني كركوك من نقص في الجهاز الامني، اذ ينتشر في المحافظة حوالى 11 الفا و300 شرطي فيما هي تحتاج الى اكثر من 3500 شرطي اضافي، وفقا لمسؤولين امنيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف