اقتصاد

أسواق المال الأوروبية تتطلع بحذر إلى تعاملات الأسبوع الجديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: تستعد أسواق المال الأوروبية لخوض أسبوع جديد غدًا تحاول فيه الوصول إلى تجانس في الأداء بعد أسبوع امتزجت فيه توجهات مؤشرات الأداء بحثًا عن مرفأ جديد يحمل لها رياحًا إيجابية بعد ستة اسابيع من الخسائر المتوالية.

وكان تباين اداء البورصات الاوروبية واضحًا خلال الأسبوع الماضي، حيث واصلت مؤشرات اداء بعض منها الهبوط للاسبوع السابع على التوالي، مثل سويسرا بمعدل 1.1 % ومدريد بنسبة 0.7 %، وبروكسل بنسبة 0.3 %، وامستردام بنسبة 0.2 %.

بينما نجحت بعض أسواق المال الاوروبية في الإفلات من قائمة الخسائر مثل بورصة فرانكفورت الالمانية التي صعد مؤشر ادائها بنسبة 1.3 %، وباريس بنسبة 0.5 %.

ويقول المحللون لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان اسباب عدم التجانس تعود الى عدم قدرة اسواق المال الاوروبية على التعامل بشكل موحد مع مشكلة اليونان الاقتصادية، فما إن تم الإعلان عن الاتفاق الفرنسي - الالماني لانقاذ اقتصاد اليونان حتى ارتفعت مؤشرات اداء بورصتي باريس وبرلين.

في الوقت نفسه، لم تتمكن بقية البورصات الاوروبية من الاستفادة بالشكل الكافي من هذا القرار تحسبًا لعوامل اخرى تتعلق بالاقتصاد الاميركي ومعدلات الفوائد ونسب التضخم ونتائج الربع الثاني من العام.

ويؤكد المحللون ان المستثمرين تخلوا عن عنصر الخوف وتمسكوا بمبدأ الحذر اثناء اختيار اسهم الشركات التي يرغبون في التعامل معها، ويستدلون في ذلك بالتفاوت الواضح في مؤشر أداء "يوروستوكس".

في حين تراجعت اسهم قطاع المؤسسات المالية الاوروبية بنسبة 2 %، وارتفعت اسهم قطاع البنوك بنسبة 0.6 %. وبينما هبطت اسهم شركات تجارة الغاز والنفط بنسبة 1 % لم تتأثر شركات الصناعات المرتبطة بالطاقة بعمليات التداول، بل ظلت على ما هي عليه قبل اسبوع.

ومن المحتمل ان يستمر هذا التباين في تعامل المستثمرين مع الاسواق خلال الاسبوع ايضًا حتى تتبين افاق الازمة الاقتصادية اليونانية وما اذا كانت باقة الانقاذ ستترك اثرا ايجابيًا، ام ان ظهور مشكلات مماثلة في دول اوروبية اخرى سيدفع بها الى مزيد من التدهور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف