اقتصاد

بنوك بريطانية تتخلى عن منطقة اليورو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
البنوك البريطانية تخفض حجم الإقراض غير المضمون

قالت مصادر رفيعة المستوى إن بنوكاً بريطانية بارزة، من بينها باركليز وستاندرد تشارترد، قد خفَّضت بشكل جذري من حجم الإقراض غير المضمون، الذين يستعدون لتوفيره أمام بنوك منطقة اليورو، مما أثار احتمال حدوث أزمة إئتمان جديدة بالنسبة إلى النظام المصرفي الأوروبي.

القاهرة: عُلِم أن مصرف ستاندرد تشارترد قام خلال الأشهر الأخيرة بسحب عشرات المليارات من الجنيهات من سوق الإقراض بين البنوك في منطقة اليورو، وخفَّض من تعرضه الشامل بمقدار الثلثين خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأصبح قلقاً على نحو متزايد من الأمور المالية الخاصة بالبنوك الأوروبية الأخرى.

كما خفضمصرف باركليز تعرضه خلال الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي أصبح فيه المدراء البارزون قلقين على نحو متزايد إزاء التطورات الحاصلة بين البنوك التي تتعرض بشكل كبير للدول الأوروبية المتعثرة، وهي اليونان، وأيرلندا، واسبانيا، وإيطاليا والبرتغال.

وذكرت اليوم صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أن مصرف باركليز كشف في تقريره المؤقت الخاص بالإدارة، والذي نُشِر في نيسان/أبريل الماضي، أن تعرضه الإجمالي لإسبانيا قُدِّر بـ 6.4 مليار إسترليني، مقارنةً بـ 7.2مليار إسترليني في حزيران/ يونيو الماضي، بينما انخفض تعرضه لايطاليا بقيمة تزيد عن 100 مليون إسترليني.

ونسبت الصحيفة كذلك إلى مصدر قوله إنه لا مفر من نظر البنوك البريطانية في تقليل الخسائر المحتملة، في حالة تفاقم أزمة منطقة اليورو. وقال أحد مسؤولي البنك التنفيذيين: "الجميع يريد التأكد من أنه غير متضرر بشكل كبير من الأزمة".

وأكدت الصحيفة أن التحركات التي تتخذها الآن البنوك القوية لخفض إقراضها للبنوك الضعيفة تُذكِّر بالأجواء التي سبقت الأزمة المالية التي وقعت عام 2008، حين أدى رفض البنوك إقراض بعضهابعضًا إلى الاستيلاء على الأسواق، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى انهيار العديد من البنوك الكبرى وتقديم مساعدات من أموال دافعي الضرائب إلى عدد آخر كبير.

وحذر محللون في بنك يو بي إس من أن بنوك منطقة اليورو "معرضة للخطر بشكل خاص"، لأنها لم تفعل ما يكفي منذ وقوع الأزمة لتقليل إعتمادها على أسواق التمويل الكاملة وبقيت شديدة الحساسية في ما يتعلق بسحب السيولة من السوق القائمة بين البنوك.

وقال سيمون أدامسون، محلل المصارف لدى (CreditSights)، إنه كان من الواضح تعرض كثير من بنوك منطقة اليورو لمشاكل في ما يتعلق بتمويل أنفسهم لأشهر عدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف