اقتصاد

مساعٍ حكومية وشعبية لتنشيط السياحة الصيفية في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صورة لبعض السيّاح في مصر

يعاني قطاع السياحة في مصر خسائر كبيرة بعد ثورة 25 يناير، مقارنة بما كان عليه الحال في العام 2010 حيث إستقبلت المناطق السياحة المصرية العام الماضي 15 مليون زائر، فيما يبدو العدد هذا العام أقل بكثير.

القاهرة:تعاني مصر التي استقبلت في عام 2010 فقط 15 مليون سائح، الآن خسائر فادحة في هذا القطاع بعد ثورة 25 يناير وما تبعها من انفلات أمني واعتصامات فئوية، فحسب التقارير الرسمية للمسؤولين فإن خسائر قطاع السياحة تجاوزت 10 مليارات جنيه. وأعلن وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور أن البلاد خسرت 13.5 مليار جنيه (2.27 مليار دولار) من عائدات قطاع السياحة منذ الاطاحة بنظام حسني مبارك قبل أربعة أشهر، في حين أشار تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء تراجع عدد السياح بنسبة 60% ليبلغ 535 الفا خلال اذار/مارس 2011 مقارنة بـ1.3 مليون في الشهر نفسه من العام 2010.

نبرة التفاؤل لم تفارق وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور، ففي أحد تصريحاته قال: " السياحة تضررت بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير، إلا أن القطاع بدأ يستعيد نشاطه نسبياخلال الشهرين الحالي والماضي". ويسعى الوزير حاليا من خلال جولات خارجية للترويج للسياحة المصرية عن طريق توقيع عدة بروتوكولات سياحية مع بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وبولندا و أشار إلى أنه في طريقه لاستقطاب دول أخرى كالدول الآسيوية مثل الصين والهند وفيتنام، ودول أميركا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين، ودول شرق أوروبا مثل بولندا والمجر .. لافتا إلى العمل على تنوع المنتج والأنشطة السياحية والنهوض بالسياحة البيئية والدينية فمصر غنية بأماكنها السياحية المتنوعة التي تجذب السائحين من كل الاتجاهات والأطياف.

وللهدف نفسهيعقد بيت السنارى التابع لمكتبة الإسكندرية ،اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية الحفاظ على هوية الثقافة العربية ندوة حول "مستقبل السياحة في مصر" والمعوقات التي يواجهها القطاع في الوقت الراهن ويحضر الندوة كل من سامي سليمان -رئيس جمعية مستثمري طابا - نويبع للتنمية السياحية والبيئية وحمدي الخطيب- المستثمر السياحي في مصر وألمانيا- ويتناول اللقاء بحث مقترحات للنهوض بالسياحة المصرية لتنافس السياحة الإقليمية والعالمية، إضافة إلى عرض أهم المعوقات التي تواجه تنمية العمل السياحي وطرق تجاوزها.

وحول امكانية عودة السياحة إلى طبيعتها مرة أخرى حاليا صرح أحمد النحاس، رئيس إتحاد الغرف السياحية، أن الثورة السلمية التي قادها الشباب روجت لمصر بصورة جيدة ، والعالم كله يشيد بتلك الثورة ويرجو زيارة مصر، لكن الخوف من عدم إستقرار الوضع نتيجة التظاهرات الفئوية جعل هناك عزوفا عن الذهاب إلى مصر"، مشيرا إلى أن هناك إتصالات تجرى مع العالم كله من خلال السفراء المصريين من أجل رفع حظر السفر إلى مصر .

في حين توقع المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال عودة حركة السياحة لمعدلاتها الطبيعة خلال العام القادم وتحديدا في النصف الثاني من عام "2012"، وذلك بعد أن يسود الأمن والاستقرار السياسي والهدوء لجميع أنحاء مصر، وأن تتوقف التظاهرات الاحتجاجية والفئوية نهائيا وأيضا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى عودة الاستقرار للشارع المصري كما كان سابقا وبالتالي سيكون له مردود إيجابي على زيادة الدخل والعودة الى الأسعار المعتدلة ما سيساهم في زيادة الحركة الوافدة لمصر.

ومن جانبه، أكد مختار سيف - مرشد سياحي- أن الوضع الراهن لا يزال غير مستقر ولا يستطيع أحد أن يتوقع مدى نشاط الموسم الصيفي خاصة أن مثل هذا الوقت من العام كان يشهد تدفق أعداد كبيرة من السائحين العرب والأجانب وهذا ما لم يحدث بعد ، ولكن لا ينكر أحد الجهد المبذول والمحاولات التي تقوم الهيئات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في محاولة لتنشيط السياحة التي تعد أهم مصادر الدخل القومي و أكبر مورد للعملة الصعبة إلى مصر.

وتبارت الجهات الخاصة والعامة في العمل على الترويج للموسم الصيفي، حيث أطلق عدد من الناشطين حملات على المواقع الإجتماعية تدعو إلى تنشيط السياحة المصرية خارجيا وداخليا فقد أطلقت شركة وادي دجلة التي تمتلك نادي ليرس البلجيكي حملة دعائية لتنشيط السياحة فقد أعلن النادي عبر موقعة الرسمي على شبكة الإنترنت أن فريق ليرس سيرتدي قمصانا جديدة مكتوبا عليها) (Visit Egypt - support freedom وفي مصر يرتدي فريق وادي دجلة قمصانا مكتوبا عليها "ادخلوها آمنين - مصر الحرة". كما قام عدد من الفنانين بعمل أغانٍ لتنشيط السياحة يحثون فيها العرب والأجانب بزيارة مصر بعد الثورة. كما أبدى عدد كبير من المطربين موافقتهم على المشاركة متبرعين بأجورهمفي مهرجان غنائي ضخم يقام تحت شعار "من أجل مصر"، يحتضنه استاد القاهرة خلال الفترة من 21 إلى 24 يوليو القادم ويقام المهرجان تحت رعاية كل من وزارة السياحة المصرية وهيئة التنشيط السياحي ووزارة التضامن الاجتماعي وشركة مصر للطيران وهيئة إستاد القاهرة.

يعاني قطاع السياحة في مصر خسائر كبيرة بعد ثورة 25 يناير، مقارنة بما كان عليه الحال في العام 2010 حيث استقبلت المناطق السياحية المصرية العام الماضي 15 مليون زائر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ولماذا مصر ؟
Jamal -

أعتذر من كل من يضايقه حديثي ، ولكن مصر في الوقت الحالي ليست وجهة سياحة مفضلة . الشعوب العربية ( بعيداً عن الإعلام بكل خداعه ) لا ترى مصر الأمان السابقة . الشعب المصري يحاكم رئيسه السابق ، الخلاف بين الشعب و الشرطة ، البلطجية ،المظاهرات والإعتصامات ، كلها مؤشرات لا تعطي السائح الرغبة في الشعور بالخوف . زرت مصر قبل اقل من اسبوعين ، و فعلياً لم أشعر بالأمان و لا الرغبة في البقاء .أعتقد أن للكثيرين منا موقف داخلي يزيد القلق بدلاً من الشعور بالإطمئنان.

حاقد
مواطن عربي -

بنضح الحقد من تعلبقه.

Agree
أبوخالد -

أتفق مع التعليق الأول, اذا كان المواطن نفسة لا يحس بالأمان بدون سلاح حتى عند إجراء المقابلات التلفزيونية داخل الأستديو كما شاهدنا في برنامج هالة سرحان ( ناس بوك ) فما بالكم بالسائح, اذا كان سائح خليجي يسجن و ينكل به لأنه جلس في مقهى واضعا رجلا على رجل و أخر يخطف و لا يسلم الا بفدية, أنا عن نفسي لو حبيت اصيف أروح مقديشو افضل.

حاقد
مواطن عربي -

بنضح الحقد من تعلبقه.

حتى المصريين بالخارج
Mahmoud -

تأكيد لكلام المعلق رقم واحد ... حتى كثير من المصريين العاملين بالخارج ليست لديهم النية للسفر لمصر هذا الصيفلك الله يا مصر .. شبابك المتهورون لا يرون ابعد من اقدامهم .. ويحلمون وهم يقتلون الأمل

حتى المصريين بالخارج
Mahmoud -

تأكيد لكلام المعلق رقم واحد ... حتى كثير من المصريين العاملين بالخارج ليست لديهم النية للسفر لمصر هذا الصيفلك الله يا مصر .. شبابك المتهورون لا يرون ابعد من اقدامهم .. ويحلمون وهم يقتلون الأمل

دا كان زمان زايد
بوعبدالله (الإمارات) -

أنا معاك للأسف الواقع شئ والحقيقة شئ ثاني زرنا مصر بعد الثورة ونصدمنا لوجود تحول دراماتيكي سريع وغريب وحب الإنتقام من أي شئ وتركيز قوي للسواح الخليجين تعرضنا للإهانة والضرب بدون أي سبب ونسرقنا مع أننا من شعب زايد الخير لكن ردوا علينا دا كان زمان زايد مين يابابا .. النهردة كل حاجة أتغيرت ..

المعاملة بالمثل
أبوخالد -

الشخص الذي ضرب و سجن لأنه وضع رجل على رجل في مقهى بمصر , أعرفه معرفه شخصية , فور عودته قام بأنهاء عقود 25 عامل مصري يعملون عند بعضهم له أكثر من عشر سنوات, أنا لا أتفق مع هكذا إجراء و لكن ماذا لو اصبح الخليجيين يعاملون المصريين بالمثل و توقفت السياحة الخليجية ,, ثلث دخل مصر القومي من السياحة و نصف هذا الثلث من السياحة الخليجية , اذا مصر ستفقد تقريبا سدس دخلها القومي ,,ولا ننسى الأستثمارات,, عمار يا مصر.

دا كان زمان زايد
بوعبدالله (الإمارات) -

أنا معاك للأسف الواقع شئ والحقيقة شئ ثاني زرنا مصر بعد الثورة ونصدمنا لوجود تحول دراماتيكي سريع وغريب وحب الإنتقام من أي شئ وتركيز قوي للسواح الخليجين تعرضنا للإهانة والضرب بدون أي سبب ونسرقنا مع أننا من شعب زايد الخير لكن ردوا علينا دا كان زمان زايد مين يابابا .. النهردة كل حاجة أتغيرت ..