حركة الطيران في بريطانيا لم تتأثر بإضراب عمال القطاع العام

بدأ الآلاف من المعلمين وموظفي الحكومة في بريطانيا إضراباً عن العمل الخميس، اعتراضاً على خطط تهدف إلى إصلاح معاشات القطاع العام. وفي وقت كان يتوقع أن تتأثر فيه حركة الطيران في البلاد نتيجة لتلك لإضرابات التي قام بها 750 ألف موظف في القطاع العام، لم يكن لتلك الإضرابات تأثير يذكر على المطارات في بريطانيا.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بدأ الآلاف من المعلمين وموظفي الحكومة في بريطانيا إضراباً عن العمل يوم الخميس، اعتراضاً من جانبهم على خطط تهدف إلى إصلاح معاشات القطاع العام. وفي وقت كان يتوقع أن تتأثر فيه حركة الطيران في البلاد بشكل كبير نتيجة لتلك لإضرابات التي قام بها اليوم ما يقرب من 750 ألف موظف في القطاع العام، لم يكن لتلك الإضرابات تأثير يذكر على المطارات في بريطانيا.

ولم تُسجِّل المطارات الكبرى أي تأخير مؤثر بالنسبة إلى المسافرين، رغم إضراب موظفي وكالة الحدود البريطانية. وقال مسؤولون في مطاري هيثرو وغاتويك، أكبر مطارين في المملكة المتحدة، إن طوابير مراقبة جوازات السفر توافقت مع أهداف وزارة الداخلية، بينما قال مسؤولون في مطار مانشستر إن تأخيرات وصلت مدتها إلى قرابة الساعة قد أضرّت بالركاب والمسافرين على متن الرحلات الأميركية فحسب.

وقد دخل حوالي 14 ألف موظف بوكالة الحدود البريطانية من نقابة الخدمات التجارية والعامة في إضراب بسبب المعاشات وخفض الوظائف والأجور.

وأوردت صحيفة الغارديان البريطانية في هذا السياق عن مواطنة أميركية تدعى ديبي سيلي، تبلغ من العمر 59 عاماً، آتية من شيكاغو على متن إحدى الطائرات التابعة لشركة أميركان إيرلاينز، قولها "انتظرت حوالي 45 دقيقة، لكنني حصلت على زجاجات مياه من جانب الموظفين. وكان يتحرك الطابور بصورة دائمة، ولم نضطر في حقيقة الأمر للانتظار في أماكننا مدة طويلة".

وفي صالة الوصول رقم 5 بمطار هيثرو، قال المسؤولون في منتخب البرازيل لرياضة الركبي - حيث كانوا في طريقهم إلى كورنوال للمشاركة في بطولة هناك - إنهم احتاجوا خمسة عشر دقيقة فقط كي يتمكنوا من إنهاء الإجراءات الخاصة بجوازات سفرهم والخروج من المطار. وقال مسافر آخر آت من كيب تاون، يدعى موتي أبراهامز، 42 عاماً "جئنا إلى هنا قبل شهرين ووقفنا في طوابير لمدة طويلة حقاً. أما اليوم فالأمور تسير بشكل أسرع. وبالنسبة إلى الإضرابات في جنوب إفريقيا فإنها تكون أكثر فعالية. وإن كنت هناك، لكنت لا تزال واقفاً في مكانك".

على صعيد متصل، قال تقرير آخر نشرته صحيفة ايفنينغ ستاندرد إن تلك الإضرابات تسببت بالفعل في حدوث اختلال هائل في العاصمة، لندن، مما اضطر كثير من الآباء إلى أخذ إجازة من العمل بسبب إغلاق مدارس أطفالهم، فضلاً عن الظروف الصعبة التي واجهها المسافرون عبر مطار هيثرو، بحسب ما نقلته الصحيفة عن أحد مسؤولي قطاع الهجرة المشاركين في الإضراب.

ومضت الصحيفة تقول إن تلك الإضرابات ستقلل من التعاطف الشعبي مع المعلمين، لكون تصرفاتهم غير احترافية. وقالت إنها تعد أيضاً إضرابات مشؤومة، باعتبارها مؤشرًا لما يمكن أن يحدث في الخريف، إذا أعقبها مزيد من الإضرابات واسعة النطاق من جانب نقابات القطاع العام بشأن مسألة إصلاح المعاشات. ومن غير المحتمل أن يكسب هذا الإضراب مزيداً من المؤيدين لقضية النقابات. وشددت الصحيفة في الختام على ضرورة التوصل إلى حل وسط بين الوزراء والنقابات.