اقتصاد

سويسرا تحلل موقف السعودية النفطي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يستطيع خبراء النفط السويسريين التحدث عن انشقاق في صفوف منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبيك" التي تحتضن 28 عضواً. اذ ان هذه الدول صمدت في وجه الحروب الكبرى والسجالات الديبلوماسية، التي لا تحصى ولا تعد، ومرور الأسواق النفطية باضطرابات هامة.

برن: يبدو أن انعقاد اجتماع دول "أوبيك" مؤخراً في فيينا رأى مسؤولين نفطيين سعوديين لم ينجحوا في اقناع الباقين بباقة من الأفكار والخطط. هكذا، فان مستويات انتاج النفط، لدى كل دولة من دول أوبيك، بقيت من دون تغيير يذكر.

في الحقيقة، وبصرف النظر عن نتائج هذه الاجتماعات، يعترف هؤلاء الخبراء أن قرارات منظمة "أوبيك" لم تؤثر أبداً على قرارات من هو أقوى منها، أي الأسواق النفطية العالمية. لا بل ان نفوذ منظمة "أوبيك" كان دوماً غائباً في الأسواق على عكس المملكة العربية السعودية التي طالما تمتعت بموقف جبار. كما يعتقد الخبراء، هنا، أن سوق النفط العالمية أضحت محيطاً قادر على توليد عواصف تتمكن من تعزيز نمو هذه الأسواق، بصورة مستمرة.

في سياق متصل، تشير الخبيرة النفطية تانيا دوبون لصحيفة ايلاف الى أن عوامل عدة، ملموسة حالياً، ستساهم في رفع أسعار النفط الا في حال تعرض الأسواق لهزة قوية. يتمثل العامل الأول في العلاقة بين أسعار النفط والنمو الاقتصادي للدول المصدرة للنفط التي تعيش، اليوم، وسط التهاب في أسعار المواد الغذائية وارتفاع بارز في عدد السكان. ما يعني أن استهلاك الطاقة، في هذه الدول، في ارتفاع متواصل. هكذا، فان صادراتها النفطية تتقلص، يوماً تلو الآخر. ان دوامة الأسعار الصعودية قد تتحطم في حال مرت هذه الدول، وفق رأي هذه الخبيرة، بدوامة موازية من الكساد الاقتصادي. آلياً، فان أسعار السلع والمواد لن تتمكن من الارتفاع الى حد أبعد. والا فان الطلب عليها سيتراجع.

علاوة على ذلك، تنوه الخبيرة دوبون بأن العامل الثاني، الأبرز، منوط بالعلاقة بين أسعار النفط وضرورة التنويع في عائدات الدول المصدرة للنفط. بالطبع، كلما ارتفع سعر برميل النفط كلما زاد تشبث هذه الدول بالقطاع النفطي. وللابتعاد عن هذه العلاقة، تؤمن هذه الخبيرة بأن الدول النفطية ستستثمر في قطاعات أخرى مهملة بالتالي العديد من الاستثمارات في القطاع النفطي، على المدى الطويل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف