اقتصاد

شهر رمضان يخفض مداخيل المدن السياحية في المغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتوقع مهنيو قطاع السياحة في المغرب تراجع مداخيلهم بسبب قصر فترة الصيف، إذ يتزامن شهر آب (أغسطس)، الذي يشهد رواجًا كبيرًا، مع شهر رمضان المبارك.

تزامن شهر الصيام مع أغسطس يؤثر على مداخيل السياحة في المغرب

أيمن بن التهامي من شمال المغرب: أثّر تزامن شهر الصيام مع آب (أغسطس)، الذي يشهد ذروة النشاط السياحي، على مهنيي القطاع، الذين يشتكون من تراجع مداخيلهم. ويأتي في وقت سجل تراجع في عدد الزوار الأجانب، بفعل الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، إلى جانب الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مدينة مراكش، وخلف مقتل 17 شخصًا وجرح 21، معظمهم من السياح الأجانب.
وتعد المهرجانات واحدة من الوسائل التي يلجأ إليها المغرب من أجل زيادة عدد السياح، خاصة الأجانب.

هذا ما ينطبق على مدينة أصيلة (شمال المغرب)، التي تستقطب هذه الأيام الآلاف من الزوار، تزامنًا مع فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الدولي.
يقول عبد السلام عراصي، أحد سكان المدينة وينشط في مجال كراء الشقق، "رغم الإقبال الكبير للسياح هذه الأيام، إلى جانب المغاربة، إلا أن فترة المداخيل ستكون قصيرة هذه السنة، لكون شهر الصيام تزامن مع شهر آب، الذي يكون فيه النشاط السياحي في المدينة استثنائيًا".

وأضاف عبد السلام، في تصريح لـ "إيلاف"، "ما يلاحظ هذه السنة هو أن غالبية الزائرين هم المغاربة المقيمين في الخارج، إلى جانب السياح المغاربة الداخليين، الذين يرجع لهم الفضل في تزايد الرواج شيئًا ما مقارنة مع السنة الماضية".

وذكر عبد السلام أن "ثمن إيجار الشقق يبدأ من 150 درهم حتى 1000 درهم"، متوقعًا أن "يرتفع الإقبال في الأيام الأخيرة قبل دخول رمضان".
من جهته، أبرز سعيد لمحمدي، صاحب مطعم، أن "الإقبال الذي يوجد حاليًا لا يعني بأن الموسم سيكون جيدًا"، مشيرا إلى أن "قصر فترة الصيف جعلنا نقع في وضع لا نحسد عليه، علمًا أن الفترة الأخيرة كانت جد صعبة".

وأضاف سعيد لمحمدي، لـ "إيلاف"، "كنا نأمل أن نعوّل على تعويض التأثر الذي سجلناه في السنتين الأخيرتين، لكن الأمور لا يبدو أنها تسير في هذا الاتجاه". الأمر نفسه ينطبق على مدن طنجة، والفنيدق، والمضيق، إذ يؤكد السكان أن "الشهر الجاري عرف تقاطر الزوار بشكل استثنائي".

وحول عدد من المسؤولين الحكوميين، ورجال السلطة بوصلتهم نحو المنطقة من أجل قضاء جزء من عطلتهم القصيرة رفقة أسرهم، بسبب المحطة المهمة التي تنتظر المغرب، ألا وهي الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، التي من المنتظر أن تجري في 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكانت توقعات تشير إلى أن المغرب سيشهد في 2011 سنة سياحية استثنائية. يهدف المغرب، من خلال رؤية 2020، إلى دخول نادي الوجهات السياحية العشرين الأولي على مستوى العالم. وتماشيًا مع تحقيق هذا الهدف، فإن ثمان وجهات سياحية جديدة سترى النور، كما سيتم إحداث 200 ألف سرير جديد عبر المملكة، كما إن "المناطق الإيكولوجية" ستزدهر، وستشكل واجهات حقيقية للمغرب في مجال التنيمة المستدامة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف