اقتصاد

السيّاح يتقاطرون على مراكش متناسين الإعتداء الإرهابي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مراكش تستقبل أعداد كبيرة من السيّاح

رغم أن شبح إلغاء الحجوزات خيم على مدينة مراكش عقب الاعتداء الإرهابي، الذي إستهدف مقهى "أركانة"، إلا أنها إستعادت نسبة كبيرة من أعداد زوارها، وسجلت تقاطر أعداد مهمة من السياح، سواء الأجانب أو العرب.

مراكش: عاد النشاط السياحي بقوة إلى مدينة مراكش، التي نفضت عنها غبار شبح الإرهاب، الذي ضربها قبل حوالي ثلاثة أشهر، مخلفا مقتل 17 وجرح 21، أغلبهم من السياح الأجانب، وسجل إقبال مكثف للسياح على المدينة، حيث بلغت الحجوزات ذروتها، خاصة بعد التخفضيات التي اعتمدتها الفنادق.

يقول محمد رحماني، مسير في فندق بعاصمة النخيل، "أغلب الفنادق ممتلئة عن آخرها، وساهم في ذلك أن السياح الداخليين تقاطرواغ بدورهم على مراكش، قبل دخول شهر رمضان"، وأوضح محمد، لـ "إيلاف"، "التخفيضات التي اعتمدتها الفنادق، أخيرا، كان لها أيضا الدور في زيادة الرواج، بعد ركود قوي سجل في الشهور الأخيرة، خاصن بعد اعتداء مقهى أركانة"، وذكر أن نسبة التخفيض بلغت 25 في المائة، مشيرا إلى أن الأثمان الجديدة كانت أيضا في متناول ذوي الدخل المتوسط من الأسر المغربية"، غير أن محمد لم يخف كون أن تزامن شهر رمضان مع آب (أغسطس) سيؤدي إلى تخليص حجم المداخيل، التي تعودت الفنادق تحقيقها في صيف كل سنة.

من جهته قال عبد القادر، حلايقي، "تحسنت الأمور كثيرا في الأسابيع الأخيرة، مقارنة مع الأيام التي أعقبت اعتداء أركانة"، وأضاف عبد القادر، لـ "إيلاف"، "عاد نشاطنا للازدهار، لكن في جميع الأحوال لن يكون الأمر كما هو عليه في السنة الماضية".

أما رشيد لوريدي، بائع في محل للألبسة، فيقول "الحركة متوسطة، لكن في جميع الأحوال أفضل من الأسابيع السابقة"، مبرزا أن "السياح بدأوا يعودون تدريجيا إلى عاصمة النخيل"، توقع رشيد، لـ "إيلاف"، أن "تكون الشهور المقبلة أفضل، خاصة إذا استمرت الجهود من أجل التعريف أكثر بالمدينة في عدد من الأسواق في الخارج".

وتستقبل عاصمة النخيل مراكش 5 ملايين سائح سنويًا، من ضمنهم أكثر من مليون سائح فرنسي. يشار إلى أن مقاهي ساحة جامع الفنا لا تخلو من الزائرين والسياح في غالبية الأوقات، خاصة في المساء.

وتنطلق الأحداث في الساحة في الساعات الأولى من صباح كل يوم بحلقات الحكواتيين والقصاصة، الذين يغتنمون أجواء الهدوء قبل أن تعجّ الساحة بالصخب، والحركة، وارتفاع أصوات الموسيقى والطبول. وتستمر الفرجة إلى ما بعد منتصف الليل كموسم من مواسم الولائم أو عرائس القبائل، تتوسط الحلقات ابتداء من وقت الغروب موائد الأكل المتنقلة والمنتصبة في الهواء الطلق.

وبلغ عدد السياح الوافدين إلى المغرب 1.5 مليون سائحا، في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من السنة الجارية، مسجلا بذلك إرتفاعا بلغت نسبته 10 في المائة، مقارنة مع الفترة عينها من سنة 2010.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف