واشنطن تدرس تحت الضغط آخر المقترحات حول الديون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يتسارع الضغط اليوم الأربعاء على الكونغرس والبيت الأبيض اللذان يدرسان آخر المقترحات لرفع سقف الديون قبل المهلة النهائية في الثاني من آب/اغسطس لتفادي تخلف الولايات المتحدة عن السداد.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس باراك أوباما اليوم الأربعاء في البيت الأبيض القادة الديموقراطيين في الكونغرس. كما يستقبل بعد ذلك القادة الجمهوريين في مجلس النواب وهم رئيس المجلس جون بونر، ورئيس الكتلة الجمهورية اريك كانتور، كما اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني.
وقال كارني للصحافيين أن "الثاني من اب/اغسطس هو حفا موعد حاسم بات وشيكا.. ولكن لا يزال امامنا الوقت لنفعل شيئا مهما".
وتحدث كارني لاول مرة عن امكانية التوصل الى اتفاق قصير الاجل لتفادي التخلف عن السداد، وذلك لفترة تتيح "الاتفاق على التفاصيل النهائية" لخطة اوسع.
وفي مذكرة بتاريخ الثلاثاء، تساءل اندرو تيلتون الخبير الاقتصادي في بنك غولدمان ساكس، عما اذا لم يكن المأزق السياسي في واشنطن "قد ترك بصماته على الاقتصاد" الاميركي.
واعتبر تيلتون ان تجميد المفاوضات خلال الايام الماضية كان "على الارجح" احد العوامل التي اسهمت في التدهور غير المتوقع لمؤشر ثقة المستهلكين الذي نشرته جامعة ميشغن، ليصل الى ادنى مستوياته منذ اذار/مارس 2009.
من جهة اخرى، جددت الصين الاربعاء دعوتها لكي تقوم واشنطن بحماية مصالح المستثمرين، في حين حذرت وكالات التصنيف المالي من امكانية تخفيض تقييمها للديون السيادية في الولايات المتحدة.
وصباح الاربعاء، اعرب زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد عن "ثقته" في قدرة الكونغرس على ايجاد مخرج للازمة. وتطرق الى المقترحات المختلفة التي جرى تقديمها وبينها اقتراح من جانب مجموعة من الشيوخ في المعسكرين اطلق عليها اسم "مجموعة الستة".
وسيتابع اوباما من جهته حمل الاميركيين على تاييد مقاربة "متوازنة" لمشكلة الديون، بمنحه الاربعاء مقابلات مع ثلاث شبكات تلفزيونية محلية، بينها واحدة في الولاية الانتخابية الرئيسية في اوهايو (وسط) واخرى في لوس انجليس، ثاني اكثر الولايات تعدادا للسكان في الولايات المتحدة.
وحرص الجمهوريون في مجلس النواب وبدفع من جناحهم اليميني، على احالة خطة للتصويت مساء الثلاثاء تتعلق بتقليص كبير في الموازنة بعنوان "تخفيض، سقف، توازن". ووافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون على هذا النص الذي لا يحظى باي فرصة لتمريره في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون. واكد اوباما من جهة اخرى انه سيستخدم حق الفيتو ضده.
ويامل ريد اثر هذا التصويت الرمزي ان يدرس الجمهوريون الخيارات الاخرى لرفع سقف الديون التي بلغت حدها الاقصى، اي 14294 مليار دولار منذ منتصف ايار/مايو. واعتبرت وزارة الخزانة ان هذا الوضع لا يمكن ان يدوم الى ما بعد الثاني من اب/اغسطس.
واكد اوباما الثلاثاء احراز بعض التقدم في المفاوضات حول مسألة رفع سقف الديون مع الجمهوريين، ورحب بتقديم "مجموعة الستة" الثلاثاء خطة تنص خصوصا على خفض النفقات بواقع 3600 الى 3700 مليار دولار على مدى عشرة اعوام ووصفها بانها "نبأ سار".
لكن رئيس مجلس النواب جون بونر اعتبر مساء الثلاثاء ان اقتراح "مجموعة الستة" يتضمن "ثغرات".
واشار ريد صباح الاربعاء الى انه لم يسوى "11 او 12 يوما" قبل الموعد النهائي.
وعلى خط مواز، يعمل ريد وزعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماكونيل على خطة بديلة (الخطة بي) لتفادي في اخر لحظة تخلف الولايات المتحدة عن السداد. وستمنح هذه الخطة الرئيس وحده سلطة زيادة سقف الديون ثلاث مرات من الان وحتى نهاية 2012.
ويدوم المأزق السياسي لان الديموقراطيين يريدون سياسة تخفيضات في العجز تتمحور حول زيادة العائدات الضريبية، والجمهوريين الذين يرفضون اي حديث عن زيادة في ضرائب الاثرياء.