اقتصاد

أزمة اليونان: إتفاق فرنسي إلماني في اللحظة الأخيرة قبل قمة حاسمة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برلين: توصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ليل الاربعاء الخميس وفي اللحظة الاخيرة الى موقف مشترك حول انقاذ اليونان، ولكن لم يرشح اي شيء عنه، وهو سيكون اساسًا لمحادثات حاسمة حول مستقبل اليورو اليوم الخميس.

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية انه بعد "حوالي سبع ساعات" من المحادثات توصل الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية الى "موقف مشترك فرنسي الماني ابلغاه الى رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي، كي يستعمل عناصره في المشاورات التي يجريها قبل اجتماع رؤساء حكومات دول منطقة اليورو".

واضاف البيان ان رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه انضم الى المحادثات. ولم يوضح البيان مضمون الاتفاق. والتقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عصر الاربعاء في برلين انغيلا ميركل للعمل على اتخاذ "موقف فرنسي الماني مشترك"، كما اعلن المتحدث باسم المستشارة ستيفن شيبرت.

ووصل تريشيه الى برلين حوالى الساعة 20:00 ت غ بحسب هذا المصدر. وسيمضي ساركوزي ليلته في العاصمة الالمانية، ويعود مباشرة الخميس الى بروكسل لحضور اجتماع قادة دول الاتحاد النقدي. وغالبًا ما كان التوصل الى اتفاق فرنسي الماني شرطًا مسبقًا في الاشهر الاخيرة لأي تسوية اوروبية على خلفية ازمة الماليات العامة المستمرة.

واعربت ميركل عن "ثقتها الكاملة" في التوصل الى موقف مشترك، وكذلك بالنسبة الى فرص التوصل الى "نتائج جيدة" في بروكسل الخميس، كما اعلن شيبرت صباحًا. الا ان ميركل كانت حذرت في الامس من عدم انتظار "احراز تقدم كبير".

ويتعين على باريس وبرلين ان تجدا خصوصًا حلاً لمشاركة المصارف في خطة الانقاذ الثانية لليونان، وهي النقطة التي تعثرت عندها التجاذبات منذ اسابيع. وكررت المانيا القول الاربعاء ان هذا الطلب "مهم جدا". ومن دون ذلك، تخشى الحكومة الالمانية ان لا تتمكن من حمل برلمانها والرأي العام لديها على الموافقة على قروض جديدة.

وذكر كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الاوروبي يورغن شتارك الاربعاء بمعارضة المؤسسة لأي حل يرتبط بتخلف اثينا عن الدفع ولو جزئيًا. لكنه اكد ان شراء جزء من الديون اليونانية في السوق يحظى بتاييد البنك المركزي الاوروبي طالما اشتركت في ذلك الجهات الدائنة في القطاع الخاص.

وفي اوروبا، تزداد حدة التوتر امام المراوغات المستمرة. وصرح رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في مؤتمر صحافي "ينبغي ان لا يخدع احد نفسه، الوضع خطر جدًا". وقال انه اذا لم يتم التوصل الى حل حول اليونان الخميس، فان "العواقب ستنتقل الى كل اوروبا وما ابعد منها ايضا"، وطالب المانيا بشكل ضمني بتليين موقفها.

وسيجتمع الاوروبيون تحت ضغط كثيف من الخارج ايضا: فحتى البيت الابيض اظهر نفاد صبره المتنامي بعد محادثة هاتفية من ميركل مع الرئيس الاميركي باراك اوباما. من جهته، اعلن صندوق النقد الدولي ان مديرته العامة الجديدة كريستين لاغارد ستشارك في القمة الاوروبية. ويهدف صندوق النقد الدولي الى وضع خطة القروض الثانية لليونان بهدف تفادي الافلاس. وستصل قيمة الخطة الى مبلغ مماثل للخطة الاولى التي تقررت في ربيع 2010 (110 مليارات يورو).

والقسم الاكبر من هذه الاموال سيأتي من قروض جديدة من اوروبا، ومن صندوق النقد الدولي ولا شك، مما يمكن خصوصًا من شراء الديون اليونانية من الاسواق بهدف تقليص حجمها (حوالي 350 مليار يورو في الاجمال). ويخضع للدرس أيضًا فرض رسم على المصارف واعادة جدولة الديون.

وبعد الخميس، سيتعين ايجاد وسيلة لوقف انتقال عدوى الازمة التي قد تطال ايطاليا او اسبانيا. وكتب جيل مويك الاقتصادي لدى دويتشي بنك يقول "ننتظر ان تذهب القمة الى ابعد من اليونان، وان تقدم ايضا نوعًا من العمل الوقائي". لكن المانيا خيّبت الامال على المسار "الوقائي". وقال شيبرت "غدا سيكون مرحلة مهمة، لكن ستكون هناك مراحل اخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أليونان
ألعادل -

طول عمرهم اليونانيون عايشين براحة عندما دخلوا اوروبا اءنكسرت اليونان عجيب هل فكرنم الحق على اوروبا وليس على اليونان البنوك الأوروبية هى التى سرقت اليونان

أليونان
ألعادل -

طول عمرهم اليونانيون عايشين براحة عندما دخلوا اوروبا اءنكسرت اليونان عجيب هل فكرنم الحق على اوروبا وليس على اليونان البنوك الأوروبية هى التى سرقت اليونان

شعب اليونان
bably88 -

طول عمر الشعب اليوناني لا يدفع ضرائب ويتهرب من استحقاقات وطنه لاني عشت بينهم فالكل يبحث عن ما يزيد رصيده ولس همه البلد لذلك عندما دخلت للتجمع زادت كلفه النفقات ولكن كان قبلها رخاء ودعم اوربي منقطع النظير في كل المجالات وكانت تلك فترة الارتقاء لمستوى الشروط الاوربيه فعاشت اليونان بحبوحه لتدفق الدعم لها في كل النواحي فصار الفلاح ملك زمانه والصناعي وغيره وادمنوا تلك المساعدات والاموال ظنا بانهم لمجرد دخولهم فهم فوق المحاسبه وان اوربا لن تحرجهم ولكن الواقع كان صادما لانهم لم يدفعوا ما يجب ولم يطوروا انظمتهم خلال 15 سنة فما المنتظر علما ان شعب اليونان ليس فقيرا بل الحكومه لان اغلب المواطنيين يلجأون للخداع في مسألة الدفع الضريبي فتصور من بين عشرات الالاف من القوارب واليخوت الفاخره مسجله فقط 450 وتصور ان طبيب يعمل في مستشفى وله عيادة خاصه وله فلتين في ارقى الاحياء دفع خلال 10 سنوات 3000 يوروا فقط ولك ان تحسب