اقتصاد

منطقة اليورو تقرّ خطة جديدة لإنقاذ اليونان بقيمة 158 مليار يورو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أقر قادة منطقة اليورو في ختام قمة في بروكسل مساء الخميس خطة ثانية لإنقاذ اليونان من الإفلاس، بلغت قيمتها الإجمالية 158 مليار يورو، تتضمن مساهمة كبيرة من المصارف وجهات دائنة خاصة أخرى. إثر ذلك قفز اليورو إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ السادس من الجاري.

قادة منطقة اليورو أثناء قمتهم المنعقدة في بروكسل الخميس

بروكسل: قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني للصحافيين اثر انتهاء القمة الحاسمة لمصير اليونان ومنطقة اليورو ككل ان "الخطة تبلغ ما يقارب 160 مليار يورو". واورد برلوسكوني بالتفصيل توزيع المبلغ متحدثا عن 109 مليارات يورو من القروض التي ستقدمها اوروبا وصندوق النقد الدولي، والباقي، 49 مليار يورو، من مساهمة القطاع الخاص الدائن لليونان.

ومن اصل هذا المبلغ الاخير، ستأتي 37 مليار يورو من "مساهمة طوعية" من مصارف دائنة بينما سيتم شراء 12 مليار يورو من الديون في السوق. في موازاة هذه الخطة وعلى المدى البعيد، تعهدت المصارف الخاصة تقديم مساعدة كبيرة تبلغ بحسب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما.

وقال الرئيس الفرنسي "في الاجمال، سيبلغ الجهد 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما" للجهات الدائنة فقط في القطاع الخاص في اليونان.
واكد ساركوزي ان قادة منطقة اليورو برهنوا عن "التزام حازم" لمصلحة اليونان اثناء قمتهم. وأوضح في ختام القمة "لقد قررنا دعم اليونان بصفتها عضوًا في اليورو ومنطقة اليورو. انه التزام حازم"، مضيفا "نحن واعون للجهود المطلوبة من اليونانيين، لقد قررت كل دول منطقة اليورو الوقوف الى جانبهم، لا يمكن التخلي عن عضو في منطقة اليورو منذ اللحظة التي يتعهد فيها هذا العضو برنامج اصلاح".

من جهته اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام القمة أن صندوق النقد الدولي سيشارك في تمويل خطة مساعدة جديدة في اليونان. وقال فان رومبوي في مؤتمر صحافي "لقد ابرمنا اتفاقا بشأن برنامج مساعدة جديدة لتغطية كل حاجات تمويل" اليونان التي "سيتم تمويلها من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي معا".

اثر الاعلان قفز اليورو الى اعلى مستوى له مقابل الدولار منذ السادس من الجاري، ليبلغ 1.4417 دولار قرابة الساعة 19:00 تغ اثر اعلان رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فون رومبوي ان القمة توصلت الى اتفاق.

وكان رئيس الاتحاد الاوروبي كتب على صفحته على موقع تويتر قرابة الساعة 19:00 تغ انه "تمت الموافقة على اعلان رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو والمؤسسات الاوروبية". من جهة اخرى اعلن الرئيس الفرنسي في بروكسل ان اقتراحات لتحسين الحوكمة في منطقة اليورو ستقدم "قبل نهاية الصيف" بالتعاون مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
ساركوزي: اقتراحات هذا الصيف لتحسين الحوكمة في منطقة اليورو
إلى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الخميس في ختام قمة لمنطقة اليورو في بروكسل ان اقتراحات لتحسين الحوكمة في منطقة اليورو ستقدم "قبل نهاية الصيف" بالتعاون مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وقال ساركوزي ان "ميركل وانا مقتنعان بانه يجب المضي قدمًا في الحكومة الاقتصادية في الاسابيع المقبلة بطريقة طموحة وتطوعية".

واضاف انه "قبل نهاية الصيف سنقدم اقتراحات (...) طموحنا هو اغتنام فرصة الازمة اليونانية لتحقيق قفزة نوعية في الحوكمة في منطقة اليورو"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

المصارف ستقدم 135 مليار يورو لليونان على مدى 30 عامًا
وأضاف ساركوزي في ختام قمة دول منطقة اليورو في بروكسل الخميس ان المصارف الدائنة لليونان ستساهم في مساعدة جديدة لهذا البلد بقيمة 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما. وقال "في الاجمال، سيبلغ الجهد 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما" للجهات الدائنة فقط في القطاع الخاص في اليونان.

صندوق النقد سيشارك في خطة مساعدة جديدة لليونان
رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي قال بدوره في ختام قمة منطقة اليورو في بروكسل الخميس ان صندوق النقد الدولي سيشارك في تمويل خطة مساعدة جديدة في اليونان. واعلن فان رومبوي في مؤتمر صحافي "لقد ابرمنا اتفاقا بشأن برنامج مساعدة جديد لتغطية كل حاجات تمويل" اليونان التي "سيتم تمويلها من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي معا".

منطقة اليورو تريد خفض ديون اليونان ولا تستبعد تخلفها عن تسديد المستحقات
هذا وكان قادة منطقة اليورو افتتحوا اليوم الخميس قمتهم الاستثنائية الحاسمة في بروكسل بهدف التوصل الى خطة ثانية لمساعدة اليونان. واعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ان "غداء العمل بدأ للتو"، حوالى الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش. وقبل بدء القمة عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو لقاء بعد ظهر الخميس في بروكسل.
وقال عضو في الوفد الفرنسي ان "اجتماعا ثلاثيا بين ميركل وساركوزي وباباندريو يعقد" حاليا، من دون ان يذكر اي تفاصيل.

ويأمل المسؤولون في التوصل الى حل يسمح بخفض ديون اليونان من دون ان يستبعدوا تخلف اثينا عن تسديد المستحقات، في سابقة في الاتحاد الاوروبي. وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس ان منطقة اليورو تنوي، في مسودة الاتفاق لقمة بروكسل، خفض قيمة الديون اليونانية البالغة في مجموعها حوالى 350 مليار يورو. لكن حجم الخفض لم يحدد بعد وسيناقش مع المصارف الدائنة.

واضاف هذا الدبلوماسي القريب من المفاوضات ان المشكلة هي ان "هناك حلولا يمكن ان تفسر من قبل وكالات التصنيف الائتماني على انها تخلف عن الدفع". وحسب مسودة اتفاق قمة بروكسل، تنوي منطقة اليورو تمديد فترة استحقاق قروضها للدول المتعثرة مثل اليونان وايرلندا والبرتغال من سبعة اعوام ونصف عام الى 15 عاما على الاقل، وخفض معدل الفائدة التي تطلبها من هذه الدول من 4.5% الى 3.5%.

هذه العناصر يتضمنها مشروع البيان الختامي لقمة قادة دول الاتحاد النقدي المجتمعين في بروكسل منذ الظهر، كما اعلن دبلوماسي اوروبي. واعلن دبلوماسي اخر ان التمديد المتوقع لفترة استحقاق القروض هو "15 عامًا على الاقل، ويمكن ان يصل الى 30 عاما". والمسألة لا تشكل مفاجأة، لان مبدأ اتخاذ هذه الاجراءات قرره وزراء مالية دول منطقة اليورو في 11 تموز/يوليو، لكن التفاصيل بقيت بحاجة الى تسوية.

مع صدور هذه المعلومات، انهت بورصة اثينا جلسة التداول الخميس على زيادة بنسبة 2.5% في غمرة الارتياح الذي ابدته الاسواق اثر صدور التفاصيل الاولى لمسودة الاتفاق في منطقة اليورو حول اليونان. وتبعت بورصة اثينا معظم البورصات الاوروبية التي سجلت ارتفاعا لدى اقفالها الخميس.

من جهتهم اعلن دبلوماسيون الخميس لوكالة فرانس برس ان صندوق انقاذ منطقة اليورو يعتزم تقديم ضمانة لسندات الدولة اليونانية خلال فترة تخلف هذه الاخيرة عن السداد الجزئي، لكي يواصل البنك المركزي الاوروبي تمويل المصارف. وستعتبر وكالات التصنيف المالي مساهمة الجهات المانحة في القطاع الخاص في اليونان، وخصوصا المصارف، في خطة الانقاذ الجديدة للبلد التي سيضعها قادة منطقة اليورو نهائيا الخميس في بروكسل، بمثابة تخلف البلد عن السداد جزئيا، او "انتقائيا". وهذا التخلف عن السداد لن يدوم سوى "بضعة ايام"، كما اوضح احد هؤلاء الدبلوماسيين الاوروبيين.

واذا توصلت التدابير التي تشمل الجهات المانحة في القطاع الخاص الى تقليص الديون اليونانية، فان وكالات التصنيف المالي قد تعمد بسرعة الى سحب سندات البلد من فئة "التخلف الانتقائي عن السداد". لكن سيتعين على البنك المركزي الاوروبي في هذه الاثناء نظريا ان لا يقبل السندات الحكومية اليونانية كضمانة لاقراض الاموال للمصارف. وسيضمن صندوق انقاذ منطقة اليورو السندات اليونانية مقابل قبولها من جانب البنك المركزي الاوروبي.

وتطالب اليونان وايرلندا خصوصا منذ زمن بعيد بتليين شروط الحصول على قروض من صندوق انقاذ منطقة اليورو لانها تعتبر صارمة جدا بما لا يسمح للدولتين بتهدئة ماليتهما العامة. وكانت اليونان حصلت في ربيع 2010 على وعد بخطة انقاذ تتضمن 110 مليارات يورو من القروض من اوروبا وصندوق النقد الدولي تدفع على مدى ثلاثة اعوام. لكن هذه الخطة لم تعد كافية. ولذلك تبين لقادة الاتحاد النقدي ان هناك ضرورة لوضع برنامج دعم ثان.

وسيتضمن هذا البرنامج اضافة الى تليين شروط الاقتراض، قروضا جديدة من قبل منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي قد تصل الى 71 مليار يورو، بحسب مصادر دبلوماسية، وكذلك مساهمة جهات مانحة من القطاع الخاص في البلد: مصارف وشركات تامين وصناديق استثمار. وعرضت ثلاثة اقتراحات على القطاع الخاص بحسب مسودة اتفاق القمة: وهي شراء ديونها ومبادلة اسهمها بسندات طويلة الامد يمكن ان تصل الى 30 عاما، او "تناوب" هذه الاسهم بما يؤدي بالمصارف الى اعادة استثمار ناتج من سنداتها اليونانية عندما تستحق الدفع.

وكان البنك المركزي الاوروبي هدد حتى الآن بانه لن يقبل سندات الديون اليونانية العامة ضمانة لاقراض المصارف الاوروبية وخصوصا اليونانية، في حال تخلفت اثينا عن تسديد المستحقات. وهذه الخطوة ستلزم الحكومات بتمويل النظام المصرفي في اليونان ثم الاتحاد النقدي، بنفسها. ودعا رئيس وزراء مالية منطقة اليورو جان كلود يونكر الخميس الى "بذل كل الجهود" لتجنب تخلف اليونان عن السداد.

وقفز سعر صرف اليورو بقوة الخميس مقابل الدولار مدفوعا بمسودة الاتفاق في قمة منطقة اليورو، بينما تراجع سعر العملة الخضراء بسبب ارقام مخيبة للامال تتعلق بالعمالة في الولايات المتحدة. والاتفاق مهد له الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل من خلال الاتفاق الطريق امام تسوية تم التوصل اليها في وقت متأخر من ليل الاربعاء في برلين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منقول عن اراهيم دبدب
عبداللطيف الرزيحان -

من الصعب أن يكون المرء متفائلا تجاه أوروبا هذه الأيام. فأزمة الديون السيادية تتفاقم من بلد إلى آخر، وجبل الجليد ينكشف يوما بعد يوم. اليوم اليونان وايرلندا والبرتغال، وغدا إيطاليا، وبعد غد قد يكون الاتحاد الأوروبي نفسه. الخيارات أمام أوروبا محدودة، وأحلاها مر.بسرعة، تحولت السندات اليونانية والايرلندية والبرتغالية إلى ;خردة; (Junk) (كما تشير تصنيفاتها الائتمانية)، والأنظار تنصب حاليا على إيطاليا التي يتوقع أن تنضم إلى قافلة الدول المأزومة قريباً. فإيطاليا هي صاحبة أكبر مديونية في أوروبا. وتشكل هذه المديونية التي تصل إلى تريليوني يورو ما نسبته 120 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثاني أعلى نسبة في أوروبا بعد اليونان، والثالثة عالميا بعد اليونان واليابان. وللمفارقة، فإن مديونية إيطاليا تتجاوز مديونيات اليونان وايرلندا والبرتغال مجتمعة، كما أنها تتجاوز ضعف حجم صندوق الإنقاذ الأوروبي المنشود.ورغم ذلك، لا أتوقع أن تمد إيطاليا يدها إلى صندوق الإنقاذ الأوروبي قريبا. لكن ليس من المستغرب أن تنتظر الأسواق العالمية لحظة اليأس الإيطالية. وذلك ليس فقط لإضافتها على اللائحة الحمراء ماليا، بل لأن إفلاس إيطاليا سيكون له تبعاته القاصمة على الاتحاد الأوروبي بوحدته: أي أن لحظة اليأس الإيطالية قد تسقط ورقة التوت عن الاتحاد الأوروبي بأكمله.لماذا؟ أولا: لحجم الاقتصاد الإيطالي التريليوني، وثانيا: لحجم المديونية الإيطالية التريليونية أيضا. لكن الأهم من ذلك أن إيطاليا، بخلاف اليونان والبرتغال، تملك نظاما مصرفيا كبيرا وقويا نسبياً. وعلى الرغم من حجم مديونيتها الضخم، إلا أن 50 في المئة منها هو دين محلي تموله البنوك الإيطالية. وبالتالي، فإن انكشاف المستثمرين الأجانب على المديونية الإيطالية ينحصر إلى النصف. لكن تبقى هذه المديونية كبيرة بكافة الأحوال، والأخطر من ذلك، هو ما يتعدى لغة الأرقام ويطول الثقة في أوروبا عموما. إذ ان إفلاس إيطاليا من شأنه أن يشرع الأبواب أمام حالة عدم اليقين لأن تأخذ أبعادا إضافية، فتتوسع دائرة القلق من أن تصيب العدوى الدول الأقوى ماليا كما هي الحال حالياً، إلى القلق من أن ترفع دول أخرى ليست في الحسبان الراية البيضاء، أي أن يتحول القلق مما هو معلوم إلى القلق مما هو مجهول. وذلك كفيل بأن يضع كل دولة أوروبية في خانة الشك. وفي ظل غياب السياسة المالية الموحدة، فإن المز

أليونان
ألعدالة -

أليونان دولة تاريخية تقع على حدود orient -oxident هى مؤسسة قبل فرنسا واءلمانيا وأقدم بكثير أليونان أعطوا ألأوربيين ألديموقراطية لقد انتصروا بحروبهم على الفنقيين وعلى آتيلا والرومان نعم عادتهم مثل العادات الشرقية مثلا البرطيل كلمة ألبخشيش من العثمانيين وليس كلمة عربية من الوف السنين وهذه الدولة لن تنكسر وشعبها عائش بسرور عند دخلوهم اليورو انكسروا فلماذا......