اقتصاد

المستثمرون غير مقتنعون بالمبادرة الألمانية الفرنسية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هناك عدم إقتناع لدى المستثمرين الأوروبيين بالمبادرة الألمانية الفرنسية لإنقاذ اليونان، حيث يعتبرونها في غاية الخطورة.

برن: صحيح أن أوضاع الصادرات الألمانية عادت الى ما كانت الحال عليه قبل عام 2008، أي قبل ولادة الأزمة المالية. لا بل أن حركة هذه الصادرات "تركض" أكثر مما هو متوقع. يكفي النظر، مثلاً، الى هذه الحركة، في الربع الأول من العام، كي نرى أنها نمت بنسبة حوالي 25 في المئة مقارنة بربيع عام 2009.

أوروبياً، يفيدنا الخبراء السويسريون أن ألمانيا موجودة في لائحة الاقتصاديات الأربع الأكبر، في منطقة اليورو. ونجحت اسبانيا، وحدها، في الاقتراب من خطى الصادرات الألمانية. اذ بلغت الصادرات الاسبانية، من سلع وخدمات، حوالي 23 في المئة. في حين نمت الصادرات، الفرنسية والايطالية، حوالي 15 في المئة. ولعل حركة الصادرات السويسرية، شبه المشلولة حالياً، تتمكن من الاقلاع بعيداً عن قوة الفرنك السويسري لتفادي موجة تسريح، غير مسبوقة في التاريخ الوطني، تهدد الجميع، هنا.

في مطلق الأحوال، فإن المستثمرين الأوروبيين غير مقتنعين بالمبادرة الألمانية - الفرنسية لانقاذ اليونان عبر خطة "مارشال" صممت حسب الطلب. لا بل ان هذه المبادرة في غاية الخطورة(تم التضحية مؤخراً بأكثر من 150 بليون يورو لصالح الثقب الأسود في موازنات اليونان) ومن شأنها تحطيم ما وضعه الرؤساء الأوروبيين، بصعوبة، في السابق من خطط طموحة لمنطقة اليورو.

في هذا الصدد، يشير الخبير شتيفان ناتولي لصحيفة ايلاف الى أن مؤشر "زو" (Zew)، المتعلق بتوقعات المستثمرين المؤسساتيين حيال الاقتصاد الألماني، انهار الى أدنى مستوى له، منذ شهر يناير(كانون الثاني) من عام 2009. اذ هاهو يرسو على ناقص 15 نقطة، في شهر يونيو(حزيران) الماضي مقارنة بناقص تسع نقاط في مطلع عام 2009. وثمة العديد من الخبراء الذين يشاطرون توقعات الخبير ناتولي لناحية احتمال تدهور هذا المؤشر الى ناقص 20 نقطة لا سيما بعدما توقع العديد منهم أن يرسو مؤشر "زو" على ناقص 12.5 نقطة، لا أكثر.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير ناتولي بأن مؤشر "زو" مهم لكونه يعكس، عادة، مسبقاً، مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا "ايفو" (IFO) الذي يؤثر، بدوره، على مناخ العمل على اليورو وكل ما يتعلق به من مزاج وسلوكيات للشركات العاملة في القطاع الصناعي، وقطاع الإنشاءات، ومبيعات الجملة، وغيرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف