اقتصاد

أوباما يندد بموقف الجمهوريين حول الدين ويأمل بالتوصل إلى تسوية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس الأميركي باراك أوباماجدد الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الإثنين دعوته إلى مقاربة "متوازنة" لمكافحة العجز، في حين تحاول واشنطن على لسان وزيرة خارجيته طمأنة العالم بشأن التوصل إلى إتفاق حول رفع سقف الديون الأميركية.واشنطن: اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان موقف الجمهوريين في النقاش حول الدين الاميركي ادى الى مأزق "خطر"، وذلك في خطاب الى الامة مباشرة، معربًا مع ذلك عن اقتناعه بأن تسوية ما زالت ممكنة.ودعا اوباما مواطنيه الى ممارسة ضغط على الكونغرس، حيث يسيطر خصومه الجمهوريون على مجلس النواب، للتوصل الى هذه التسوية.وقال "اذا اردتم مقاربة متوازنة لتقليص العجز، فاطلبوا ذلك من نائبكم في الكونغرس" في وقت تخشى فيه الولايات المتحدة ان تجد نفسها عاجزة عن سداد الدين بعد الثاني من اب/اغسطس في حال لم يتم التوصل الى رفع سقف الدين.وبالرغم من اقتراب الموعد الحاسم والاستحالة الظاهرة في تقريب مواقف البرلمانيين، اعرب اوباما عن اقتناعه بأن تسوية ما ممكنة.واضاف "قلت لقادة الحزبين إنه يتوجب عليهم التوصل الى تسوية خلال الايام المقبلة يمكن ان يتبناها مجلسا الكونغرس، تسوية يمكنني ان اقرها. وانا متأكد انه بامكاننا التوصل الى هذه التسوية".وشدد الرئيس ايضًا على الطابع الملح ضد الدين على المدى الطويل. في حال ازداد الدين على الوتيرة الحالية نفسها فهو "سيكلف فقدان وظائف، وسيؤدي الى خسائر جسيمة في الاقتصاد".من جانبه، أعلن جون باينر وهو أحد المسؤولين الجمهوريين في الكونغرس ان الولايات المتحدة "لا يمكن ان تتخلف عن القيام بواجباتها" في سداد الدين، في وقت يعجز فيه الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس عن التوصل الى تسوية تحول دون التخلف عن السداد بعد الثاني من اب/اغسطس.واقرّ باينر بأن "الوظائف والادخار لعدد كبير من الاميركيين ستكون على المحك" في حال لم تسدد الولايات المتحدة ديونها للمرة الاولى في تاريخها، ولكنه اتهم الرئيس باراك اوباما بعدم الموافقة على الحلول التي اقترحها حزبه.
وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أمله في أن يساهم الأكثر ثراء في دفع "حصتهم العادلة"، وذلك في أوج المازق الذي بلغه النقاش في الكونغرس حول إتفاق مالي يترافق مع رفع سقف الديون، وقال اوباما "لا يمكننا خفض عجزنا عن طريق الاقتطاع من النفقات فقط".واضاف الرئيس اثناء مادبة غداء في واشنطن لمجموعة تمثل مصالح الاميركيين من اصول اسبانية "هذه هي الحقيقة، والاميركيون يفهمون ذلك". وقال "اذا لم نقرر تخفيض (النفقات)، فان المسنين سيضطرون الى دفع المزيد مقابل عنايتهم الصحية، والطلاب سيدفعون اكثر لجامعاتهم".
من جهتها، تحاول هيلاري كلينتون الاثنين طمأنة العالم اثناء زيارتها الى هونغ كونغ، في حين لا يزال التخلف عن السداد يهدد الولايات المتحدة التي دخلت في مأزق سياسي في الكونغرس حول رفع سقف الديون، حيث قالت في خطاب لها في هونغ كونغ "نحن نعرف الى اي حد يكتسي هذا الامر اهمية بالنسبة اليناوإليكم، إنني على ثقة من ان الكونغرس سيقوم بكل ما يلزم، وسيتوصل الى اتفاق حول سقف الديون، (ثم) سيعمل مع الرئيس اوباما حول اجراءات ترمي الى تحسين افاق موازنتنا على المدى الطويل".
تأتي هذه التصريحات بعد نهاية اسبوع طويلة من المفاوضات في الكونغرس، حيث حاول النواب عبثا التوصل الى اتفاق يسمح برفع سقف الديون التي بلغت 14294 مليار دولار، وتفادي تخلف عن السداد قبل الثاني من اب/اغسطس، الموعد النهائي الذي حددته وزارة الخزانة.
وأمام مستقبل غامض، سجلت الاسواق الاسيوية خسائر: فأنهت بورصة طوكيو العمل على تراجع بنسبة 0.81% وسيدني 1.58% وسيول 0.96% وتايبيه 0.9%. وبعيد الساعة 06:00 تغ، خسرت هونغ كونغ 0.72% وشنغهاي 2.54%، وفتحت وول ستريت ايضًا على انخفاض واضح، فخسر داو جونز 0.90% وناسداك 0.82%.
من جهته، حذر صندوق النقد الدولي الاثنين في تقريره السنوي حول الاقتصاد الاميركي، من ان الولايات المتحدة تواجه "صدمة خطرة" اذا لم تقرر رفع سقف ديونها في الوقت المحدد.
ومنذ اسابيع عدةتراوح المحادثات بين الرئيس اوباما وحلفائه الديموقراطيين واخصامهم الجمهوريين الذين يتمتعون بالغالبية في مجلس النواب مكانها.
ومع اقتراب الموعد النهائي، اعرب اوباما ووزير خزانته تيموثي غايتنر وكذلك الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر ومسؤولين اميركيين اخرين عن "ثقتهم" في تفادي بلوغ الولايات المتحدة مرحلة التخلف عن سداد الالتزامات.
من جهة اخرى، الغى الرئيس الاميركي اجتماعات عدة مخصصة لجمع الاموال لانفاقها في حملة اعادة انتخابه، بسبب المفاوضات الجارية حول رفع سقف الديون، كما علم الاثنين من فريق حملته، وبعد فشل المحادثات الثنائية الاحد، بدأ الديموقراطيون والجمهوريون العمل على خطتين مختلفتين. وقد تحصل عمليات تصويت خلال الاسبوع في مجلسي الكونغرس على الخطتين، لكن لا يبدو ان اتفاقا يرتسم في الافق.
ووضع الزعيم الديموقراطي في مجلس الشيوخ هاري ريد خطة تتضمن زيادة سقف الديون بواقع 2700 مليار دولار مصحوبة بتخفيضات في الموازنة بالقيمة نفسها على مدى عشرة اعوام، ويعمل باينر من جهته على خطة تتضمن اقتطاعات في الموازنة بالاف المليارات من الدولارات وزيادة الديون على مرحلتين، واصبحت هذه النقطة الاخيرة موضوعا خلافيا جديدا بين المعسكرين لان الديموقراطيين يطالبون باذن بالاستدانة يمكن ان يبقى صالحا حتى 2013.
ويريد الجمهوريون ان يحصل رفع اول لسقف الديون على المدى القصير في الايام المقبلة لتفادي تخلف عن السداد، ورفع ثان يخضع للتصويت في بداية 2012، اي في اوج الحملة الانتخابية، وبحسب مسؤولين جمهوريين، فان رئيس الغالبية في مجلس النواب اريك كانتور اعتبر اثناء مؤتمر عبر الهاتف الاحد ان المطالبة برفع سقف الديون على المدى البعيد "سياسي ولا يمكن الدفاع عنه".
والإثنين، رد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني على موقع تويتر ان "الجمهوريين في مجلس النواب يعرضون اقتصادنا للخطر برفضهم التسوية"، ورأى أن باينر "ادار ظهره مرتين لاتفاقات معقولة يدعمها الجمهور. هذا هو الامر الذي لا يمكن الدفاع عنه".
إضافة إلى مسالة المدة، فإن المعسكرين لم يتوصلا بعد الى تسوية خلافاتهما حول زيادة العائدات الضريبية التي يرفضها الجمهوريون بشدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل عندي
Ahmad -

الحل هو اقتطاع النفقات على الفقراء و زيادة الضرائب على الشركات الغنية و اهم شيء هو عدم رفع سقف الدين. رفع سقف الدين لن يعالج المشكلة بل يؤجلها وربما يفاقمها في المستقبل. على الرئيس أوباما والكونجرس ان يضحوا كلاهما وان لا يعتمدوا على سياسة إلقاء اللوم على الاخر

الحل عندي
Ahmad -

الحل هو اقتطاع النفقات على الفقراء و زيادة الضرائب على الشركات الغنية و اهم شيء هو عدم رفع سقف الدين. رفع سقف الدين لن يعالج المشكلة بل يؤجلها وربما يفاقمها في المستقبل. على الرئيس أوباما والكونجرس ان يضحوا كلاهما وان لا يعتمدوا على سياسة إلقاء اللوم على الاخر