اقتصاد

الربيع العربي يحوّل وجهة سيّاح الخليج إلى تركيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسطنبول

ذكرت تقارير صحافية أن السيّاح الخليجيين باتوا يفضلون قضاء الصيف في إسطنبول وشاطئ البحر الأسود عوضاً من مصر وسوريا اللتين تشهدان إضطرابات سياسية وأوضاع غير مستقرة،كما أشارت إلىأن الربيع العربي كان عاملاً أساسياً لدعم السياحة في تركيا.

إسطنبول: أوضحت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية في تقرير لهانشر يوم الاثنين أن الربيع العربي أصبح ''عامل دعم للسياحة التركية بفضل السعوديين والكويتيين والسياح من البلدان الخليجية الأخرى الذين حولوا وجهتهم إلى تركيا لقضاء شهور الصيف بعدما كانوا يقضونها سابقاً في سوريا ومصر.

ونقلت ''الغارديان'' عن مسؤول في وزارة الثقافة والسياحة التركية قوله إن ''الحجوزات السياحية من جانب السعوديين والكويتيين أظهرت زيادة بنسبة 75%، ومع قرب حلول شهر رمضان باتت الحجوزات كاملة في فنادق إسطنبول ومدينة البورصة الواقعة في شمال غرب تركيا''.

موجة الزوار العرب لتركيا تأتي نتيجة لحالة عدم الاستقرار التي تشهدها مقاصدهم السياحية المعتادة لقضاء إجازاتهم الصيفية في المنطقة العربية. ويقول محمد المندهلي - الإماراتي الذي يزور تركيا للمرة الأولى مع زوجته وطفله ''جئنا إلى تركيا لعدم وجود مشاكل مثل البلدان العربية؛ في العادة كنا نذهب إلى مصر، لكن نشعر بأمان أكثر في تركيا''.

وتناقصت أعداد السياح بشدة في مصر منذ أن اندلعت ثورة 25 يناير وحدوث حالة الانفلات الأمني مما حدا ببعض الدول أن تحظر على رعاياها السفر إلى القاهرة، مثل روسيا واليابان وبعض البلدان الأوروبية، التي فكت الحظر في ما بعد. كما أدت الاحتجاجات التي تشهدها سوريا إلى توقف الحركة السياحية فيها بشكل شبه تام.

ونقلت ''الغارديان'' عن أتراك في اسطنبول قولهم إنهم رصدوا ارتفاعًا ملحوظًا في السياح العرب الوافدين إلى تركيا عن العام الماضي، كما رصدت الصحيفة شكوى واحدة من السائحات العرب التي قالت وهي تضحك ''أحب تركيا جدا، لا أشعر بأنني غريبة، لكن المشكلة الوحيدة هي أن قليلاً من الأتراك يتحدثون الإنجليزية والعربية. غالبًا ما نتواصل بالإشارة''.

يعيش في تركيا نحو مليون عربي ومهاراتهم اللغوية أفضل، فبالنسبة إلى تركيا التي تربطها علاقة وثيقة بجيرانها العرب، فإن تعلم اللغة العربية لا يعتبر ''عودة إلى الوراء''، فهي ضرورية لدارسي الدين الإسلامي، وحاليًا هناك مدارس خاصة في إسطنبول تقدم دورات في اللغة العربية، ومتاجر تعرض وظائف لمتحدثي اللغة العربية.

ولفت أسامة صالح الأردني، الذي يعيش في السعودية، إلى أن الذهاب لدول غرب أوروبا أصبح اقل جاذبية خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر؛ حيث أصبح حصول العرب على تأشيرة للمملكة المتحدة وغيرها من دول أوروبا صعبًا. وأضاف "كما إن تركيا بلد مسلم لا نقلق من ناحية الأكل الحلال وثقافتها قريبة منا، إلى جانب أن النساء المحجبات والمنقبات لا يواجهن مشاكل. السياح السعوديون لا يسافرون إلى فرنسا منذ منعت ارتداء النقاب''.

ورأى عبد القدير ديوجار، صاحب شركة سياحة في اسطنبول، أن ''التغير في سياسية بلاده الخارجية وتقاربها مع الدول العربية لعب دورًا حاسمًا في تنامي شعبيتها لدى السياح العرب''، مشيرًا إلى أن تركيا ستحتاج عما قريب فنادق أكثر لمواجهة العدد المتنامي في السياح العرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السياح العراقيين
aws -

لم يشر التقرير الى عدد السياح العراقيين في تركيا الذي ازداد بنسبة تفوق سياح جميع الدول العربية مجتمعتا ويعود اسباب ازدياد السياح العراقيين الى سياسة تركيا مع جميع الاطراف والطوائف وسهولة منح تاءشيرة الدخول لوجود اكثر من ست قنصليات تركيا من شمال الى جنوب العراق بلاضافة الى طيران من ست مدن عراقيةيسمح خلالها للمسافرين على الخطوط الجويةبلحصول الى تاءشيرة الدخول في المطار كذلك الوضع في سوريا غير وجهة العراقيين الى كل من تركيا ولبنان

تركيا جميلة
جميلة -

نعم تركيا جميلة و اشجع الخليجيين على السفر لها و الابتعاد عن بعض الدول العربية التي تستنزف جيوب الخليجيين فقط لانهم خليجيين و لا يحبونهم و يستحقرونهم..

السياحه في سوريا
احمد الكواري -

كنا في زيارة لسوريا الصيف الماضي ، وعند خزوجنا من المطار مسافرين الى مصر تم اعتقال صديق لنا في الرحلة من الجنسية السودانية ثم ادخل الى غرفة الضابط وتم صفعه بكف على وجه ومصادرة عملة كانت بحوزته بداعي تهريبها وخرج لنا في وضع سئ ، وطلب منه ان يضع ورقه بعد ختمها اثناء الخروج في سلة المهملات ولا انزل من الطائرة وكان الضابط يراقبه حتى اطمئانه انه وضعها حسب التعليمات وحلف انه لن يرجع الى هذه البلاد هكذا يعامل السياح في هذه البلاد