اقتصاد

إنشاء أكبر بنك تنموي برأسمال ‏100‏ مليار دولار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفت منظمة المؤتمر الإسلامي عن إنشاء أكبر بنك تنموي على مستوى الدول الإسلامية وهو بنك "إعمار" الذي يبلغ رأسماله 100 مليار دولار ومقره البحرين.

المنامة: كشف رجال أعمال في منظمة المؤتمر الاسلامي في القاهرة عن إنشاء أكبر بنك تنموي لتمويل المشروعات وأعمال القطاع الخاص في دول منظمة المؤتمر الإسلامي وعددها rlm;57rlm; دولة، وهو بنك "الإعمار" برأسمال rlm;100rlm; مليار دولار.

وسيتم إطلاق البنك الجديد في البحرين خلال شهر يناير المقبل، بمساهمة من الحكومات والبنوك الإسلامية والأفراد. ويتيح البنك الجديد فرص إعادة تأهيل اقتصاد الدول التي تعرضت لأزمات طارئة مؤخرا ومن بينها دول الربيع العربي، وكذلك تمويل المشروعات بنظام المشاركة وفقا للنظام الإسلامي. جاء ذلك خلال الجلسات الختامية لمؤتمر اتحاد أصحاب الأعمال بدول منظمة المؤتمر الإسلامي ومقره جدة بالسعودية، حيث استضافت القاهرة الاجتماعات بحضور 30 دولة عربية وإسلامية في إطار التحضير للمؤتمر الثاني للاتحاد, والذي يعقد في الدوحة بدولة قطر خلال ديسمبر المقبل.

وشارك في الاجتماعات عبدالمحسن اللنجاوي مدير عام اتحاد أصحاب الأعمال وأحمد جلال المدير الإقليمي لغرب العالم الإسلامي وافريقيا وممثل مصر بالاتحاد وسعود الأحمدي مدير الاتحاد بدولة قطر. وكشف اللنجاوي عن التحديات التي يواجهها اقتصاد الدول الاسلامية والتي تستورد معظم احتياجاتها من الخارج حيث يصل حجم التجارة الخارجية لهذه الدول إلي حوالي5.21 تريليون دولار، بينما لاتزيد حركة التجارة البينية بين هذه الدول علي16% فقط من إجمالي تجارتها أو مايوازي تريليوني دولار فقط مما يؤدي لتفشي البطالة بالدول الاسلامية وضعف القدرة التنافسية لصادراتها وارتفاع تكلفتها نتيجة لعوامل عديدة.

تشمل هذه العوامل ضعف التسويق لمنتجاتها وعدم الاهتمام بتوطين الصناعة والاستثمار بها اضافة إلى نقص السيولة بسبب هجرة رءوس الاموال من الدول العربية والاسلامية إلي الخارج, وقد حرص الاتحاد علي مواجهة هذه التحديات بالعمل علي وقف هجرة رءوس الأموال للخارج وتحويلها إلي هجرة عكسية أي جذبها للاستثمار داخل الدول الاسلامية عن طريق التعاون مع الحكومات لازالة معوقات الاستثمار وحل المشاكل التمويلية والتسويقية وعرض أكبر قدر من المشروعات المدروسة لامكان تنفيذها علي أرض الواقع.

وأضاف مدير عام الاتحاد أنه قد تم الاتفاق بين ممثلي الدول الإسلامية علي أن يكون مؤتمر الدوحة المقبل ملتقي تشارك فيه جميع الاطراف المشاركة في عملية الاستثمار وتشمل أصحاب المشروعات ومؤسسات التمويل إضافة للجهات الاستراتيجية الداعمة مثل البنك الاسلامي للتنمية, وستكون مشاركة رجال الاعمال مقصورة فقط علي الذين يحملون دراسات جدوي لمشروعات ولديهم الرغبة في المشاركة في لقاءات الـ(BLOB) أي بعرض مشروعات جاهزة وليست مشاركات عشوائية.

وقال إن مشكلة التمويل التي كانت العقبة الاساسية لنمو قطاع الاعمال في الدول الاسلامية سوف يكون من الممكن حلها في الفترة المقبلة, من خلال المؤتمر خاصة لو علمنا ان هناك أكثر من470 مليار دولار ظلت مجمدة في بنوك الخليج طوال العام الماضي دون استثمار بينما هناك آلاف المشروعات التي توقفت بسبب عدم توافر السيولة اللازمة لها مما يستلزم من الاتحاد العمل علي إزالة هذا التناقض.

وأكد اللنجاوي أن الفرصة متاحة الآن للتمويل عبر بنك الاعمار الجديد الذي وجد استجابة من جميع الاطراف المساهمة فيه وسوف يبدأ تأسيسه برأسمال 10 مليارات دولار ولكن رؤي زيادتها إلى 100 مليار دولار من أجل تنفيذ الخطة العشرية التي وضعتها الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة ويشرف عليها الشيخ صالح كامل والتي تحتاج لاستثمارات تصل إلى 100 مليار دولار لتوطين المشروعات الصغيرة والمتوسطة للقضاء علي البطالة. وقال إن توفير السيولة بنظام المشاركة سيسهم في توسيع دائرة التمويل نظرا لاختلاف معايير تطبيق نظام التمويل الاسلامي بالبنوك الاسلامية الموجودة بالدول فيما بينها وهي النظم التي يجري حاليا توحيدها بمعرفة اتحاد البنوك الاسلامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف