زعيما الجمهوريين واثقان من التوصل لاتفاق بشأن الدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعلن رئيس مجلس النواب الاميركي جون باينر وزعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميش ماكونيل السبت انهما "واثقان" من التوصل الى اتفاق مع البيت الابيض قبل الثلاثاء لتجنيب البلاد كارثة التخلف عن سداد الدين العام.
وقال باينر خلال مؤتمر صحافي في الكابيتول السبت، قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة التي حددتها وزارة الخزانة وفي الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات بين الحزبين تراوح مكانها، ان "السناتور ماكونيل وانا واثقان من اننا سنتمكن من التوصل الى اتفاق مع البيت الابيض".
واضاف "على الرغم من اختلافاتنا فانا اعتقد اننا نتعامل مع اناس عقلاء، مع مسؤولين يريدون انهاء الازمة باسرع ما يمكن، وانا واثق من اننا سنفعل ذلك".
من جهته اكد ماكونيل ان الاقتراح الاخير الذي تقدم به زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ورفضه مجلس النواب السبت "لن يجري اقراره في مجلس الشيوخ".
واضاف "علينا ان نضع حدا لهذه المهزلة وان نعود الى الجدية"، مشيرا الى انه تحدث السبت مع كل من الرئيس باراك اوباما ونائب الرئيس جو بايدن، ومؤكدا ان التوصل الى اتفاق قد يحصل "في مستقبل قريب جدا".
وحمل باينر مجددا الرئيس اوباما مسؤولية المأزق الراهن، مؤكدا ان الجمهوريين "كان لديهم اتفاق صلب الاحد الفائت والرئيس اوباما هو الذي اسقطه".
واضاف "حان الوقت لكي يقول لنا الرئيس كيف سنخرج من هذا الطريق المسدود الذي اوصلنا اليه".
ورفض مجلس النواب الاميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون السبت في تصويت رمزي خطة تقدم بها الاعضاء الديموقراطيون في مجلس الشيوخ لرفع سقف الدين الاميركي، وذلك قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة المحددة من وزارة الخزانة.
ومع ان الجمهوريين والديموقراطيين قدموا على السواء تنازلات مع تقدم المفاوضات، الا ان منطلقات الحزبين السياسية تبقى متعارضة بشكل كبير. فمن جهة يطالب الجمهوريون بتخفيض الضرائب والقيام باقتطاعات ضخمة في الميزانية. ومن جهة اخرى، يريد الديموقراطيون ارفاق التقشف في الميزانية بفرض مزيد من الضرائب على الطبقات الاكثر ثراء في المجتمع الاميركي.
وكان الرئيس باراك اوباما سعى السبت الى اعتماد لهجة متفائلة في حديثه عن المفاوضات الرامية الى تفادي تعثر الولايات المتحدة في تسديد ديونها معتبرا ان الخلاف في المواقف ليس كبيرا بين الجمهوريين والديموقراطيين.