اقتصاد

الإتحاد الأوروبي: لا خطط إنقاذ مالي لإسبانيا وإيطاليا وقبرص

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد الإتحاد الأوروبي اليوم أنه ليس هناك خطط مطروحة حالياً لتقديم حزم إنقاذ لإسبانيا وإيطاليا وقبرص.

بروكسل: قال الإتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أن تقديم صفقات إنقاذ مالي لكل من إسبانيا وايطاليا وقبرص التي تعاني من مشاكل مالية "ليس مطروحاً حالياً".

وقالت شانتال هيوز متحدثة باسم مفوض الشؤون الاقتصادي اولي ريهن ان "مسالة تقديم برنامج مساعدات طارئة ليس مطروحا على الطاولة اطلاقا".

وجاءت تصريحاتها بعد ان اجل رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو عطلته الصيفية بسبب مخاوف على اقتصاد بلاده.

فقد قرر ثاباتيرو تاجيل اجازته بعد ان سجل الفرق بين كلفة الاقتراض لكل من اسبانيا وايطاليا مقارنة مع المؤشر الالماني، ارتفاعا كبيرا الثلاثاء في تعاملات السندات.

اما قبرص فانها تعاني من ارتفاع في العجز العام من المتوقع ان يتفاقم بعد انفجار في مخزن للذخيرة ادى الى احتراق محطة الكهرباء الرئيسية مما سيكلف البلاد اكثر من مليار دولار، اضافة الى انكشاف البنوك القبرصية على ديون اليونان المجاورة.

وقالت هيوز، التي حلت مكان المتحدث المعتاد لمفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الاوروبي اولي ريهن، انه لا توجد اية خطط لانقاذ هذه الدول اذا ما طلبت ذلك.

وتعد المفوضية الاوروبية جزءا رئيسيا من جميع خطط الانقاذ في منطقة اليورو اضافة الى البنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

ويقول خبراء اقتصاديون ان المشاكل التي تعاني منها ايطاليا واسبانيا، ثالث ورابع اكبر اقتصادات في المنطقة على التوالي، ستضر كثيرا بعملة اليورو التي تم اطلاقها عام 1999، كما تشيع مخاوف من ان هذه الدول قد لا تتمكن الان من دفع تعهداتها المالية بالمساهمة في صفقة انقاذ اليونان في وقت لاحق من هذا العام.

وقالت هيوز ان خبراء في الاتحاد الاوروبي "يراقبون بدقة بالغة" عودة المخاوف من ديون اليورو بعد ان كان الاهتمام منصب على ازمة الديون الاميركية.

وبعد ان وافقت دول اليورو على صفقة انقاذ ثانية لليونان في القمة الطارئة التي عقدت في 21 تموز/يوليو، قالت هيوز ان الخبراء من دول اليورو عقدوا اجتماعا ثانيا عبر الهاتف الاسبوع الماضي وان السلطات لديها "ثقة تامة" في برنامج اسبانيا وايطاليا للاصلاح الاقتصادي والتعزيز المالي.

وقالت ان "البلدين اتخذا الخطوات الضرورية لاعادة اقتصادهما الى مسارها"، الا انها قالت ان الاسواق هي التي ستقرر بهذا الشان كما هو الحال دائما.

واضافت انه "لا يوجد سبب يدفع الى التفكير بان الوضع قد تغير خلال الايام القليلة الماضية" مؤكدة ان هناك اتصالات وثيقة مع مدريد وروما وان الوضع بالنسبة للبلدين "لم يتغير بشكل دراماتيكي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف