اقتصاد

المستشارة أنجيلا ميركل تطالب بأيام إجازة أكثر للمواطنين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: من منّا لا يفرح عندما يقترب موعد العطلة السنوية إن كان في المدرسة او الجامعة او العمل، ولقد اصيب الكثيرون بالإحباط في المانيا عندما شطب عدد من الولايات بعض ايام العطل السنوية الدينية. مع ذلك يتهم الألمان بأنهم اكثر الاوروبيين أخذًا للعطل.

في هذا الصدد تقول دراسة لمركز البحوث الاقتصادية اكسبيديا خسر الالمان عبر القوانين الجديدة التي اقرت في السنوات القليلة الماضية يوم عطلة واحد، ليس هذا فقط، بل ويعمل حوالي 53 % من العمال والموظفين الشباب 40 ساعة زيادة في مكان عملهم. كما إن ثلث الالمان يلغي اجازته او يؤجّلها بسبب العمل او الخوف من فقدانه، وثلاثة ارباعهم يستغل كامل ايام العطلة.

الا ان دراسة المؤسسة الاوروبية لتحسين ظروف العمل وشروطه التابعة للاتحاد الاوروبي، لا ترى اي سلبية في الامر، فالالمان والدانماركيون يحصلون سنويًا على 30 يوم عطلة مدفوعة، وهناك عشرة ايام اضافية لتصبح ايام العطل 40 يومًا، بينما في بقية بلدان الاتحاد الاوروبي فان ايام العطلة لا تتعدى الـ24.8 يومًا، اضافة الى عشرة ايام ونصف يوم، اي ما مجموعه حوالي 35.3 ايامًا، واذا ما اردنا ان نتحدث عمن ياخذ عطلاً اقل فهم اليونانيون، فعطلتهم السنوية 23 يومًا، اضافة الى عشرة ايام عطل دينية ورسمية.

ومن مكان عطلتها التي نقلت اليه جزءا من عملها اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على اهمية العطل، ليس فقط بالنسبة الى الانسان، بل والاقتصاد ايضًا، وكانت قد وجّهت قبل ذلك نداء الى بلدان جنوب اوروبا لحماية العطل وعدم احالة الموظفين والعاملين على التقاعد مبكرا، كما هي الحال في اليونان واسبانيا والبرتغال، بل زيادة سنوات العمل كما هي الحال في المانيا.

فهذا يدفع الناس للتخطيط لعطل، ومن تتوافر لديه المال لتمضيتها في الخارج او داخل الوطن. فهذا يعود بالفائدة على قطاعات كثيرة منها الفنادق والمطاعم والمواصلات وكل ما يتعلق بالسياحة.

وبرأيها لا يمكن ان يكون لدينا عملة موحدة (اليورو) بل علينا الحفاظ على قيمتها، وبعض البلدان لديها اجازات قصيرة واخرى اجازات طويلة فهذا يجعل قطاع السياح خاصة غير متوازن، ولا يمكن ان تتماشي الاوضاع معًا على المدى الطويل.

تشير الدراسة نفسها للمؤسسة الاوروبية الى ان مواطني البلدان الجديدة العضو في الاتحاد الاوروبي الـ12 يعملون ايام اكثر من البلدان الجديدة، وان مواطني الاقاليم الشرقية يعملون سنويا 103.4 ساعة اكثر من زملائهم في بلدان الاتحاد الاوروبي القديمة، لكن بشكل عام فان عدد ساعات العمل في المانيا يتعدى الـ1659 ساعة سنويًا، وهذه ساعات اطول مقارنة مع التعرفة الرسمية التي ينص عليها قانون العمل في المانيا.

اضافة الى ذلك فان ساعات العمل الاضافي في المانيا اعلى مقارنة مع كل بلدان الاتحاد الاوروبي، وهي حسب القانون المتبع 37.7 ساعة، لكنها عمليا تصل الى 40.5 ساعة، اي ما يعادل 2.8 ساعة اضافية في الاسبوع، لكن تذكر الدراسة بان ذلك يكسب الاقتصاد المزيد من الدعم لتنميته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصرصار والنملة
مصمم رقصات -

لماذا يجب العمل شتاء وصيفا وخريفا والراحة في الربيع؟ هل لأن الإنسان لم يتوقف بعد عن التعلم من الكائنات الأخرى؟؟؟