اقتصاد

أسهم البنوك تقود التدهور في الأسواق الأميركية والأوروبية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سجّلت أسواق الأسهم الأوروبية والأميركية اليوم تراجعاً حاداً بسبب المخاوف بشأن الديون اليونانية والشائعات عن تخفيض التصنيف الإئتماني لفرنسا.

نكسة للبورصات العالمية بسبب ديون اليونان وشائعات خفض تصنيف فرنسا

باريس: سجلت البورصات الاوروبية والاميركية تراجعاً كبيراً الاربعاء تصدره تراجع أسهم البنوك وسط مخاوف بشأن الديون اليونانية والأنباء عن إحتمال تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا والتي سارعت باريس إلى نفيها.

وسجلت الاسواق المالية الاوروبية انخفاضا بنسبة 6% والاميركية بنسبة 4% كما سجل الذهب ارتفاعا قياسيا وذلك بعد يوم من ارتفاع الاسواق بعد مؤشرات قوية من الاحتياطي الفدرالي الاميركي على انه سيبقي على معدلات الفائدة المنخفضة جدا لمدة عامين اخرين.

وجاء تراجع البورصات بعد الارتفاع المتواضع في التعاملات الاوروبية المبكرة بعد تحرك البنك المركزي الاوروبي والبنك المركزي الاميركي لاخماد حريق الديون والتباطؤ الاقتصادي الذي بدأ يؤثر بشدة على ثقة المستثمرين، الا ان المخاوف بشان الديون السيادية تزايدت بعد ان خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لقبرص درجتين الى "بي بي بي" مرفقة بتوقعات "سلبية".

واوضحت الوكالة في بيان ان "تخفيض تصنيف قبرص درجتين الى +بي بي بي+ يعكس التراجع المالي الحالي والقادم" مشيرة الى ان هذا البلد العضو في منطقة اليورو سيواجه صعوبات في الاقتراض من الاسواق الدولية لاعادة تمويل دينه، ورجحت ان يطلب مساعدات حكومية خارجية.

وفي سوق الصرف استقر الدولار مقابل اليورو بعد ان انخفض في وقت سابق بعد تقرير الاحتياطي الفدرالي. وانخفض اليورو الى 1,4191 دولار مقارنة مع 1,4364 دولار في سوق نيويورك في وقت متاخر من الثلاثاء، وانخفض مؤشر داكس في سوق فرانكفورت عند الاغلاق بنسبة 5,13% ليصل الى 5613,42 نقطة، كما انخفض مؤشر كاك-40 في بورصة باريس بنسبة 5,45% الى 3002,99 نقطة.

اما مؤشر فوتسي 100 في بورصة لندن فقد انخفض بنسبة 3,05% ليصل 5007,16 نقطة متاثرا بنبأ تخفيض البنك المركزي البريطاني توقعاته للنمو الاقتصادي البريطاني لعام 2011.

وفي الولايات المتحدة انخفض مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية في تعاملات منتصف النهار بنسبة 3,22% بعد ان خسر اكثر من 4% في وقت سابق، بينما انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 3,2%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2,59%.

وفي اسواق اوروبية اخرى سجلت بورصة مدريد تراجعا شديدا بلغ 5,49%، وبورصة ميلانو بنسبة 6,65% وامستردام بنسبة 3,41%، وزيوريخ 4,12%.

وقبيل افتتاح بورصة وول ستريت حولت اسهم البنوك التقدم الذي حققته الاسواق الاوروبية في وقت سابق الى تدهور.

وقال رينو موريل مدير الاصول في مؤسسة باركليز في باريس "لقد كانت جلسة جنونية. لم يتضرر القطاع المصرفي بهذا الشكل العنيف منذ عام 2008".

وقد تأثرت الاسواق بعدة عوامل من بينها تجدد المخاوف بشان الديون اليونانية، والمخاوف من تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا والشائعات حول احتمال زيادة فرنسا الضرائب على البنوك، ونفت وزارة المالية الفرنسية بشكل قاطع الشائعات بشان خفض تصنيفها الائتماني، واكدت وكالة فيتش ان درجة تصنيف فرنسا لا تزال عند اعلى درجة "ايه ايه ايه" والتوقعات بشان التصنيف مستقرة.

واعلن مكتب الرئاسة الفرنسي عقب اجتماع للحكومة ان فرنسا ستعلن خلال اسبوعين تحركات اضافية لضمان الوفاء بالتزاماتها بشان خفض العجز في ميزانيتها.

الا ان الشكوك حامت حول ما اذا كان الاتحاد الاوروبي سيزيد قيمة صفقة الانقاذ، وقال العديد من المحللين انه في حال حدوث ذلك فان العبء الناجم عنه سيجعل فرنسا تخسر تصنيفها الائتماني المرتفع.

وفي باريس تراجعت اسهم بنك سوسييته جنرال بنسبة 13,1% بعد ان كانت انخفضت الى اكثر من 20% في احدى المراحل بسبب مخاوف من انكشافها على الديون اليونانية.

وفي تعاملات بعد الظهر في لندن خسرت اسهم بنك ستاندرد تشارترد 6,34%، بينما انخفضت اسهم بنك باركليز بنسبة 6,30%، وانخفضت اسهم بنك رويال بانك اوف اسكتلندا بنسبة 5,5%، واسهم بنك اتش اس بي سي بنسبة 4,11%.

وفي مدريد انخفضت اسهم بنك سانتاندر بنسبة 7,13% وبنك "بي بي في ايه" بنسبة 6,35%.

اما اسهم بنك انتيسا سانباولو، ثاني اكبر بنك اقراض في ايطاليا، فقد انخفضت بنسبة 13,72%.

وجاء التدهور في الاسواق بعد ان اعلن جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي بصراحة انه اخبر ايطاليا واسبانيا بما عليهما ان تفعلاه للحصول على دعم البنك لنظام منطقة اليورو.

اما الاحتياطي الفدرالي فقد اتخذ خطوات هدفت الى دعم الاقتصاد الاميركي وابعاد خطر حدوث ركود ثان وتلخصت في الكشف عن معلومات بانه يتوقع الابقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها المنخفضة للغاية لنحو عامين اخرين.

وانعكس الارتفاع الذي شهدته الاسواق الاوروبية الثلاثاء على الاسواق الاسيوية في وقت مبكر من الاربعاء حيث سجلت بورصة طوكيو ارتفاعا بنسبة 1,05%، وسيدني بنسبة 2,64% وسيول بنسبة 0,27%، وارتفعت بورصة هونغ كونغ بنسبة 2,34% لتسجل انتعاشا بعد تعاملات كارثية الثلاثاء خسرت فيها بنسبة 5,66%. وكسبت بورصة شنغهاي 0,91%.

وسجل الذهب سعرا قياسيا جديدا اقترب من 1800 دولار للاونصة الاربعاء بعد ان ادت المخاوف من انخفاض اسواق الاسهم الى ارتفاع الطلب على المعدن الاصفر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف