اقتصاد

الاضطرابات في ليبيا تلقي بظلالها على نتائج شركات النفط الأوروبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا/ميلانو:أوقفت الحرب الأهلية في ليبيا امدادات النفط إلى مجموعة الطاقة النمساوية أو.إم.في وشركة التكرير الايطالية ساراس في الربع الثاني مما أضر بأرباح الشركتين وأضفى غموضا على النظرة المستقبلية للمنطقة.وقالت أو.إم.في إن انتاجها في ليبيا سيظل متوقفا خلال الفترة المتبقية من العام نتيجة الاضطرابات التي تمر بها البلاد بينما قالت ساراس التي تحولت إلى خسارة صافية إنها ستخفض عمليات التكرير في النصف الثاني للمساعدة في التغلب على النقص.وقال جيرهارد رويس الرئيس التنفيذي لمجموعة أو.إم.في للصحفيين خلال مؤتمر صحفي 'نرى أنه مع الوضع السياسي في شمال افريقيا.. حتى بعد انتهاء الحرب... سيستغرق استئناف الانتاج مجددا شهورا طويلة'.وساراس ثالث أكبر شركة للتكرير في ايطاليا وتشتري عادة كميات كبيرة من الخام الليبي إذ تحصل على ما بين 35 و40 بالمئة من امداداتها من الدولة الواقعة في شمال افريقيا.


وقال محلل في ميلانو 'لحين استقرار الوضع في ليبيا لا أتوقع أن تفعل ساراس شيئا يذكر.. هذا محفز للسهم'.وبحلول الساعة 1158 بتوقيت جرينتش انخفض سهم ساراس 3.85 بالمئة إلى 1.10 يورو بينما ارتفع سهم أو.إم.في 4.95 بالمئة إلى 23.84 يورو. وزاد مؤشر النفط والغاز الأوروبي 0.43 بالمئة.وقال محللون إنه في حين أعلنت أو.إم.في نتائج تتماشى مع التوقعات أو تتجاوزها وهو ما عزز السهم فإن التوقعات المستقبلية غامضة.وقال برام بيرينج من وود كومباني في مذكرة بحثية 'للوهلة الأولى لا تبدد نتائج أو.إم.في السحب الرمادية التي خيمت على قطاع عمليات المنبع في الشهور القليلة الماضية'.وكان انتاج أو.إم.في يسير بوتيره طبيعية في ليبيا حتى 20 شباط/فبراير ثم تراجع بحدة مع اندلاع احتجاجات على حكم الزعيم معمر القذافي وهو ما اضطر أو.إم.في للاعتماد على النفط من دول أخرى.وحصلت الشركة على نحو عشرة بالمئة من نفطها من ليبيا العام الماضي لكن الانتاج توقف تماما الآن.


ولدى أو.إم.في أنشطة طويلة الاجل في ليبيا من خلال 12 رخصة تنقيب وانتاج وعقود نفطية مع المؤسسة الوطنية للنفط مستمرة حتى عام 2032.وقال ياب هويجسكس مدير التنقيب والانتاج في أو.إم.في للصحافيين 'هناك شريكان. مازلنا نجري اتصالات رسمية مع المؤسسة الوطنية للنفط لكن هناك ظرف قهري. مثل كثير من الشركات الاخرى نجري محادثات ايضا مع المجلس الوطني الانتقالي (المعارض)'.وقال ايضا إن هناك مؤشرات على أن مواقع في ليبيا تعرضت لأضرار لكن حجم الضرر لم يتضح.وفي تقريرها نصف السنوي قالت ساراس إنها اقامت علاقات مع الهياكل السياسية الجديدة في ليبيا مضيفة أن هذا أتاح لها التوصل لاتفاق تجاري.


كانت مصادر قالت في تموز/يوليو إن ناقلة تحمل النفط الخام ابحرت من بنغازي إلى سردينيا في الوقت الذي باعت فيه المعارضة الليبية آخر ما تبقى في مخازنها لجمع أموال تشتد الحاجة لها. واعلنت أو.إم.في انباء افضل بشأن اليمن إذ قالت إن انتاج النفط بلغ نحو 7500 برميل يوميا بعد اعادة فتح خط انابيب نفطي كان قد تعرض لاضرار في هجوم في مارس اذار. لكنها حذرت من احتمال تعطل الانتاج مجددا بسبب عدم الاستقرار السياسي.وقالت الشركة النمساوية إن نتائجها تأثرت أيضا بارتفاع تكلفة التنقيب وتراجع هوامش التكرير وأسعار الصرف إذ أن أسعار النفط المرتفعة لم تعوض انخفاض الانتاج.
وتراجع صافي ربح أو.إم.في بعد استبعاد العمليات الاستثنائية والمكاسب غير المتحققة من تقييم المخزونات 25 بالمئة إلى 236 مليون يورو (332 مليون دولار) وهو ما جاء متمشيا مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز. ونال توقف الانتاج في ليبيا وتراجع الدولار أيضا من نتائج توتال الفرنسية وايني الايطالية في الربع الثاني من العام. وتحولت الشركة الايطالية لخسارة صافية قدرها 44.3 مليون يورو بعدما حققت أرباحا قدرها 2.4 مليون يورو قبل عام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف