فيتش تخفض تصنيف قبرص درجتين وتتوقع حاجتها لخطة إنقاذ

نيقوسيا: خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الأربعاء التصنيف الائتماني القبرصي البعيد الأمد درجتين إلى "بي بي بي" مرفقة بتوقعات "سلبية".

واوضحت الوكالة في بيان ان "تخفيض تصنيف قبرص درجتين الى "بي بي بي" يعكس التراجع المالي الحالي والمقبل"، مضيفة ان هذا البلد العضو في منطقة اليورو سيواجه صعوبات في الاقتراض من الاسواق الدولية لإعادة تمويل دينه.

واضافت الوكالة ان قبرص لن تتمكن على الارجح من الوفاء بمتطلباتها المالية خلال بقية العام ومطلع العام المقبل، وستحتاج غالبًا خطة انقاذ اوروبية. واشارت الوكالة الى ان المتطلبات المالية خلال الشهور الخمسة المتبقية من العام ستناهز 1.1 مليار يورو، فضلاً عن 1.2 مليار يورو اخرى مطلوبة في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام المقبل.

وقالت الوكالة "في ظل ظروف السوق الراهنة تعتقد فيتش ان الحكومة (القبرصية) لن تتمكن من تحقيق الهدف المحدد لها من دون اللجوء الى طلب مساعدات حكومية خارجية"، واضافت انه "في هذا المنعطف تتوقع فيتش توافر تلك المساعدة".

واكد كريس برايس المحلل بوكالة فيتش لفرانس برس ان المقصود هو تقديم الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي مساعدة الى قبرص. واضاف برايس "اعتقد ان هذا العام سيكون صعبا" على قبرص، مؤكدا انه حتى لو تجاوزت قبرص الازمة بمفردها هذا العام فسيكون من شبه المؤكد حاجتها للمساعدة مع مطلع 2012.

واستشهدت فيتش في سردها لرقم 1.1 مليار يورو من المتطلبات المالية حتى نهاية العام بتقديرات للحكومة القبرصية، مضيفة ان 650 مليون يورو منها تتمثل في ديون قائمة بالفعل.

واضافت الوكالة "مقابل ذلك لدى الحكومة 570 مليون يورو من حساب النقد، ما يمثل نحو نصف المتطلبات المالية الاجمالية في تلك الفترة. وتتوقع الحكومة ان تتمكن من اعادة تمويل الدين بالاقتراض من مؤسسات مالية محلية، وان اعتقدت فيتش ان ذلك سيكون صعبًا في وقت تشهد فيه البنوك تراجعا في الارصدة".

وحتى اذا امكن توفير الاعتمادات المطلوبة حتى نهاية العام الراهن، فإن قبرص "ستدخل عام 2012 بحد ادنى من النقد وستحتاج 1.2 مليار يورو من اعادة التمويل خلال اول شهرين من العام.

وكانت وكالتا التصنيف الائتماني الرئيستان الاخريان، ستاندرد اند بورز وموديز قد خفضتا التصنيف القبرصي قبل اقدام فيتش على هذه الخطوة.