اقتصاد

أسواق المال متوترة وتعاني أزمة ثقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: ما زالت أسواق المال من نيويورك إلى باريس تشهد توترًا بعد أسبوع جنوني انتهى بهدوء نسبي، لكن المخاوف بشأن النمو العالمي تزعزع ثقة المستثمرين.

في هذه الاجواء من التوتر الشديد، يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الثلاثاء في باريس للبحث في الحوكمة الاقتصادية لمنطقة اليورو. وينتظر المستثمرون من اللقاء بين المانيا وفرنسا، اللتين تشكلان عماد الوحدة النقدية، اجراءات عملية لتجنب انتقال ازمة الدين العام الى بلدان، مثل ايطاليا واسبانيا، ثالث ورابع اقتصاد في منطقة اليورو. لكن المهمة لا تبدو سهلة لباريس وبرلين.

فبينما تدفع اسواق المال باتجاه اقرار خطة ثانية لانقاذ اليونان اعلن عنها في 21 تموز/يوليو، في اسرع وقت ممكن، حذر البرلمان الالماني السبت من انه "من المستحيل عمليًا" انجاز ذلك في المهل المحددة. وحذر رئيس البرلمان نوربرت لاميرت من ان "الحكومة الالمانية لا يمكنها ان تقرر اي شىء يكلف قرشا واحدا بدون موافقة البرلمان".

وقال المحلل في الموقع المتخصص "ذي بيزنس اينسايدر" هنري بلودجيت "انهينا الأسبوع عند نقطة بدايته: القلق حول متانة منطقة اليورو والاقتصاد الاميركي ما زال قائمًا، ولم يتغير أي شيء". وبعدما اوشكت على الانهيار، حدت معظم البورصات خسائرها على مدى اسبوع. ففي نيويورك لم يخسر مؤشر داو جونز سوى 1.35 %، بينما تراجعت بورصة باريس 1.97 %، وميلانو 0.87 %، ومدريد 0.28 %.

وسجلت اكبر الخسائر في طوكيو (3.61 %) وفرانكفورت (6.5 %) بينما نجت لندن بتقدمها 1.39 %. ورأى المحلل في "سي ام/سي آي سي" فرنسوا دوهين ان "ذكرى ازمة 2008 ما زالت ماثلة في اذهان المستثمرين واموالهم التي تبخرت، لذلك يقومون بالبيع اولا ثم طرح الاسئلة".
واضاف ان "الخوف يهيمن على الوضع وسيبقى الامر كذلك".

وبدأ الاسبوع بهزة كبرى بعد اعلان وكالة التصنيف الائتماني خفض علامة الدين العام الاميركي في خطوة تاريخية اثارت شكوكا في قدرة هذا البلد على تسديد ديونه. وسادت حالة من الهلع اسواق المال الاربعاء بعد شائعات عن امكانية خفض درجة فرنسا الائتمانية وصحة المصارف الفرنسية، بعد تحسن لجلستين.

ويخشى المستثمرون من ان تنتقل ازمة في القطاع المالي الاوروبي الى الولايات المتحدة نظرًا إلى ارتباط المصارف الغربية ببعضها. ويلعب المصرف الفرنسي سوسييتيه جنرال الذي تحدثت شائعات عن افلاسه، دوراً اساسيًا في سوق فروع الاسهم، المنتجات المالية التي تسمح للدول المتطورة بحماية نفسها من سقوط البورصات. ونتيجة لذلك يمكن ان يؤدي انهياره الى زعزعة استقرار النظام المالي برمته.

وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك "نحن في بداية عاصفة جديدة ومختلفة وليست مثل ازمة 2008". واضاف في مقابلة نشرتها الصحيفة الاسترالية الاسبوعية ويكند استراليان ان معاناة اليونان والبرتغال من ازمة دون خانقة ووجود دول اخرى مهددة ومن دون اي امكانية لخفض قيمة العملة يفتح احتمال ان "تكون التحديات التي تواجهها منطقة اليورو من الاكثر اهمية".

واوضح "نحن في بداية عاصفة جديدة ومختلفة، انها ليست مثل ازمة 2008 (...) في الايام الـ15 الاخيرة انتقلنا من انتعاش صعب - بنسبة نمو جيدة للدول الناشئة وبعض البلدان مثل استراليا غير انها اكثر ترددا بالنسبة للدول الاكثر تطورا - الى مرحلة جديدة واكثر خطورة".

وقال زوليك ان الازمة في منطقة اليورو "قد تكون التحدي الاهم" للاقتصاد العالمي، داعيًا الدول الاوروبية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة في اسرع وقت ممكن. واكد وزير الاقتصاد الايطالي جوليو تريمونتي السبت ان ايطاليا التي تراقبها وكالات التصنيف الائتماني بدقة لا تنوي "حاليا" مراجعة توقعاتها للنمو بعد تبني خطة جديدة للتقشف الجمعة تبلغ قيمتها 45 مليار يورو على سنتين.

وقال المحلل المالي جو ويزنتال ان "ما يجري حاليا هو ازمة حكومة"، معبّرًا عن اسفه للتوتر والخلافات بين القادة الاوروبيين وغياب التوافق السياسي في الولايات المتحدة. والسبت عبّرت وكالة انباء الصين الجديدة عن اسفها "للذعر والتقلبات الحادة في الاسواق التي تعكس ضعف ثقة المستثمرين في العالم الغربي". وبكين هي الدائن الاجنبي الاول للولايات المتحدة. كما اكد وزراء اقتصاد جنوب شرق آسيا امس ان ازمة منطقة اليورو تهدد نمو بلدانهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الديون الأمريكية هي
هولير -

الديون الأمريكية هي لعبة من ألاعيب المؤسسات المالية الأمريكية بتعاون من مؤسسات مالية أوروبية التي يمتلكها يهود العالم ،وكل فترة يتكرر هذه المسرحيات وانا من جانبي وحسب عمري ومدي تعلمي منذ 10 سنوات رأيت مرتان في 2001 زمن ألان جرين سبان رئيس هيئة الفدرالي الأمركي حينما قال نحن في الأسفل أو قاع البحر من الأقتصاد حينما أفلس المؤسسة الاتماني المالي أندرسون وافلس كثير من الشركات حتي دول بكامله ثم تكرار السناريو بعد افلاس ليمان برذر العملاق وشركات سيارات إلخ والخاسر الكبير كان أصحاب روؤس الأموال من آسيا والخليج حيث خسروا أكثر من ترليون من أموال النفط لهذه الشعوب البائسة ثم إنخفض أسعار الذهب و النفط والمواد الانشائية والصناعية وانهيار في سوق العقارات واصبح ملاين بدون مأوي ، والآن بعد مرور ثلاثة سنوات ولو لن يتعافي الأسواق من الكارثة بعد ويأتي كارثة أخري وبسرعة لكي يزيد من الطين بلة والمجاعة في افرقيا وثورات عربية ومشاكل في باكستان وافغانستان والانهيار الوشيك في أسواق يونان وبرتغال واسبانيا حتي إيطاليا ، والآن إذا حدث إنهيار ثاني في أسعار النفط سيصبح كارثة بالنسبة لدول الخليج لان فلوس النفط هي الوسيلة الوحيد لاستقرار حكام هذه الدول فلولا المال المدفوعة كرشاوي أو حق السكوت لاصبح مثل بحرين أو سوريا ولكن الوضع ولايزال تحت السيطرة وامريكا لديها الحل السحري كما فعل في 2009 حين تطع ثلاثة تريليون علي حساب شعوب اسيا وروسيا والشرق الأوسط ومن ثم ملأ بنوكه بالدولارات ولكن اعتراضه أعضاء كونغرس يمنع البنك الفدرالي تكرار هذا الفعل لكي يبقي الثقة بالعملة الأمريكية الموجودة أصلا في اسيا وروسيا ودول الخليج كاحتياطي أو تحول هذه الدول إلي شراء الذهب البهذ الثمن المليء بالمخاطر بهذه الأسعار الجنونية أو التوجه في الأستثمار في دول غير مستقرة كافريقيا والعراق كما يفعل الصينيون والماليزيون والقطريون حتي الأتراك هذا كان أفعال أمريكا في السابق والان أصبح أقل بسبب الكوارث الأقتصادية ولكن ليس لديهم مفر عندما يتفق الجمهورين والديمقراطين فسوف يلجأون لاعادة طبع الدولارات علي حساب شعوب العالم ويرتفع أسعار المواد الغذائية والانشائية كما يحدث ألان وبوتيرة خيالية كما حدث في 2007 و2008 هولير

الديون الأمريكية هي
هولير -

الديون الأمريكية هي لعبة من ألاعيب المؤسسات المالية الأمريكية بتعاون من مؤسسات مالية أوروبية التي يمتلكها يهود العالم ،وكل فترة يتكرر هذه المسرحيات وانا من جانبي وحسب عمري ومدي تعلمي منذ 10 سنوات رأيت مرتان في 2001 زمن ألان جرين سبان رئيس هيئة الفدرالي الأمركي حينما قال نحن في الأسفل أو قاع البحر من الأقتصاد حينما أفلس المؤسسة الاتماني المالي أندرسون وافلس كثير من الشركات حتي دول بكامله ثم تكرار السناريو بعد افلاس ليمان برذر العملاق وشركات سيارات إلخ والخاسر الكبير كان أصحاب روؤس الأموال من آسيا والخليج حيث خسروا أكثر من ترليون من أموال النفط لهذه الشعوب البائسة ثم إنخفض أسعار الذهب و النفط والمواد الانشائية والصناعية وانهيار في سوق العقارات واصبح ملاين بدون مأوي ، والآن بعد مرور ثلاثة سنوات ولو لن يتعافي الأسواق من الكارثة بعد ويأتي كارثة أخري وبسرعة لكي يزيد من الطين بلة والمجاعة في افرقيا وثورات عربية ومشاكل في باكستان وافغانستان والانهيار الوشيك في أسواق يونان وبرتغال واسبانيا حتي إيطاليا ، والآن إذا حدث إنهيار ثاني في أسعار النفط سيصبح كارثة بالنسبة لدول الخليج لان فلوس النفط هي الوسيلة الوحيد لاستقرار حكام هذه الدول فلولا المال المدفوعة كرشاوي أو حق السكوت لاصبح مثل بحرين أو سوريا ولكن الوضع ولايزال تحت السيطرة وامريكا لديها الحل السحري كما فعل في 2009 حين تطع ثلاثة تريليون علي حساب شعوب اسيا وروسيا والشرق الأوسط ومن ثم ملأ بنوكه بالدولارات ولكن اعتراضه أعضاء كونغرس يمنع البنك الفدرالي تكرار هذا الفعل لكي يبقي الثقة بالعملة الأمريكية الموجودة أصلا في اسيا وروسيا ودول الخليج كاحتياطي أو تحول هذه الدول إلي شراء الذهب البهذ الثمن المليء بالمخاطر بهذه الأسعار الجنونية أو التوجه في الأستثمار في دول غير مستقرة كافريقيا والعراق كما يفعل الصينيون والماليزيون والقطريون حتي الأتراك هذا كان أفعال أمريكا في السابق والان أصبح أقل بسبب الكوارث الأقتصادية ولكن ليس لديهم مفر عندما يتفق الجمهورين والديمقراطين فسوف يلجأون لاعادة طبع الدولارات علي حساب شعوب العالم ويرتفع أسعار المواد الغذائية والانشائية كما يحدث ألان وبوتيرة خيالية كما حدث في 2007 و2008 هولير