الأسواق المالية تترقب نتائج قمة ساركوزي- ميركل اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: تتابع اسواق المال بترقب شديد نتائج القمة المقررة اليوم الثلاثاء في باريس بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل حول تحسين الحوكمة في منطقة اليورو ومعالجة ازمة الدين العام.
واعتبارا من الساعة 16:00 (14:00 تغ) يستقبل الرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه المستشارة الالمانية ويعقد واياها مباحثات يليها مؤتمر صحافي مشترك يرجح ان يعقد حوالى الساعة 16:30 تغ.
وبعد الانهيار الذي اصابها الاسبوع الماضي نتيجة المضاربات المرتبطة بازمة الدين العام في منطقة اليورو، استعادت بورصة باريس، على غرار باقي البورصات الاوروبية، توازنها منذ اعلن عن هذه القمة الخميس، ومذاك شهدت ثلاث جلسات متتالية من الارتفاع.
وارتفع مؤشر كاك-40 الرئيسي في البورصة الفرنسية الاثنين بنسبة 0.78% في تبادلات ظل حجمها ضئيلا، وذلك بعدما كان ارتفع الجمعة باكثر من 4% والخميس بحوالى 3%.
وقال ايف مارسيه المتعامل بالاسهم لدى "غلوبال ايكويتز" ان "كاك-40 ارتفع بشكل واضح منذ الاعلان عن هذا الاجتماع. اذا لم يخرج هذا الاجتماع بشيء فهذا يعني ان هناك خلافا عميقا بين باريس وبرلين وبالتالي يمكن للاسواق ان تفلت من عقالها مجددا".
وفي الواقع فان المانيا حذرت من انه يجب ان لا يتوقع احد ان تخرج هذه القمة بحلول سحرية لازمة الدين، مؤكدة ان اكبر دولتين في منطقة اليورو من حيث الاقتصاد لن تتخذا اي قرار بشأن اصدار منطقة اليورو سندات خزينة، وهو امر تعتبره برلين مضرا ماليا.
وقال المتحدث باسم المستشارة الالمانية ستيفن سيبرت خلال مؤتمر صحافي الاثنين انه "يجب عدم انتظار اي شيء خارق" من هذه القمة، مؤكدا ان "الناس ينتظرون مرة جديدة حصول امر خارق" يحل بطريقة سحرية كل المشاكل دفعة واحدة، ولكن ذلك لن يحصل.
واوضح المتحدث ان القمة ستركز بشكل رئيسي على متابعة المباحثات في ملف الحوكمة في منطقة اليورو في غمرة القرارات التي اتخذها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي خلال قمتهم نهاية تموز/يوليو.
واضاف "لن نبحث سندات خزينة اليورو من تلقاء ذاتنا لاننا لا نعتبر هذا طريقا مرغوبا او عمليا. وليس لدينا ايضا ما يشير الى ان فرنسا تريد بحث هذا الموضوع". بدوره صرح المتحدث باسم وزارة المال الالمانية "لدينا سياسة نقدية موحدة وسياسة موازنة فردية خاصة بكل بلد" من بلدان منطقة اليورو، و"طالما ان الحال كذلك فان سندات خزينة اليورو ليست خيارا".
وفي باريس اكدت الرئاسة الفرنسية بدورها انه لن يتم خلال الاجتماع مناقشة مسالة السندات الاوروبية المشتركة. ولم تعلن فرنسا رسميا انها ستناقش هذه الفكرة، الا ان ساركوزي كان واضحا في التعبير عن رغبته في وضع ضوابط مالية مركزية بشكل اكبر لمنطقة اليورو رغم معارضة المانيا.