اقتصاد

أسواق ليبيا بين مطرقة الأسعار المرتفعة وسندان الركود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس:مع انتصاف شهر رمضان تعمقت حالة ركود التي تعانيها أسواق ليبيا بشكل عام وأسواق العاصمة طرابلس بشكل خاص في ظل الوضع العام الذي تشهده البلاد منذ الحصار الجوي والبحري الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا مع انطلاق الانتفاضة المناوئة لنظام حكم العقيد معمر القذافي. وقعت الأسواق الليبية بين مطرقة الغلاء في كافة البضائع وسندان ميل المواطنين إلى 'الاقتصاد' في مصروفاتهم، ورغم ذلك لا تزال بعض المحال التجارية تفتح أبوابها وإن خلت من البضائع والزبائن.


ومنذ أن فرضت الأمم المتحدة الحصار البحري والجوي على ليبيا بدأت أسعار المواد الغذائية واللحوم ترتفع لتصل نسبة الارتفاع إلى 50' وأحيانا 75' من سعرها قبل الحصار. ويلاحظ المرء العادي أن سوق المشير الذي يعتبر من أقدم الأسواق في ليبيا والذي انشأ في العهد التركي وبالقرب من السراي الحمراء وسط طرابلس ويشكل أحد أهم المقاصد السياحية والاقتصادية للسائح الأجنبي والعربي قبل بدء انتفاضة 17 شباط/فبراير ، قد خلى من زواره الأجانب والعرب منذ عدة شهور، وبات التجار يهتمون بالزبون المحلي لتسويق منتجاتهم وخاصة الألبسة الوطنية ( الزي الليبي ) الذي يشتهر به هذا السوق.


وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، كان هذا السوق يعج بالحركة والسائحين من كل الأصقاع، وكانت حركة التجارة نشطة ومعظم مناشط الحياة الأخرى خاصة قرب حلول عيد الفطر المبارك حيث يتهافت المواطنون على شراء الزى الليبي الذي يشتريه المواطنين أيام العيد. ويقول صالح محمد صاحب محل في السوق إن 'حركة البيع والشراء في السوق ضعيفة جدا، وتكاد تكون معدودة في بعض الأيام'.. مشيرا إلى أن ما يحدث في ليبيا اثر كثيرا على حركة التجارة وشل حركة السياحة وضرب معظم المناشط الاقتصادية في البلد. وأضاف العام الماضي وفي شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر كانت الحركة البيع والشراء كبيرة جدا .. وتسبب هذه الحركة في إقفال بعض الشوارع الرئاسة من كثرة الازدحام. من جهته قال عبدالله محمود صاحب محال ملابس نظرا للحصار وعدم استيراد الملابس من الخارجي ارتفعت الأسعار أضعافا مضاعفة خاصة مع قرب حلول عيد الفطر المبارك .. وقارن بين حركة البيع خلال رمضان الماضي وألان .. وقال نجد ان الفرق كبير جدا جدا .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف