اقتصاد

50 مليون دولار مساعدات سعودية لإنقاذ أطفال الصومال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض: رحب برنامج الأغذية العالمي بالمساعدات التي أعلنت السعودية عن تقديمها بقيمة 50 مليون دولار من أجل المساهمة فى توفير الغذاء لأكثر من نصف مليون طفل صومالي يعانون سوء التغذية.وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي فى بيان للمكتب الإقليمى للبرنامج بالقاهرة الثلاثاء إن إستجابة المملكة العربية السعودية السريعة لنداء برنامج الأغذية العالمي ستساعدنا في إنقاذ أرواح آلاف الأطفال قبل أن يدخلوا في مراحل متقدمة من سوء التغذية الشديد التي حينها سيكون من المستحيل إبقائهم على قيد الحياة.ويعتزم البرنامج إستخدام هذه المنحة السعودية لزيادة نطاق عمليته الحالية التي يوفر من خلالها تغذية تكميلية للأطفال ليصل عدد المستفيدين إلى 600 ألف لمدة شهرين، ومنذ 27 يوليو الماضى، أرسل البرنامج عبر جسر جوي إلى مقديشو 86 طنا من الأغذية التكميلية ذات القيمة الغذائية العالية لعلاج سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة، وتكفي هذه الكمية توفير الغذاء لمدة شهر لأكثر من 30 الف طفل دون سن الخامسة والمصابين بسوء التغذية.

وأضاف أن هذه الأغذية المتخصصة مهمة في تلبية إحتياجات الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية والجوع، خاصة الأطفال النازحين داخليا الذين فروا من منطقة المجاعة في جنوب الصومال وكذلك هؤلاء في مقديشو الذين يعانون تبعات موجة الجفاف المطولة.وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أنه يستهدف حالياً 1.5 مليون شخص في وسط وشمال الصومال ومقديشو، وهو على إستعداد لزيادة عدد المستفيدين ليصل إلى 2.2 مليون شخص آخرين في المناطق الجنوبية من البلاد التي ضربتها المجاعة.ويعمل البرنامج على تأمين الوصول إلى داخل جنوب الصومال بالإضافة إلى تهيئة ظروف العمل الأخرى.وأضاف أن مساعدات برنامج الغذاء العالمى وصلت منذ شهر يوليو الماضى، وصلت مساعدات البرنامج الغذائية إلى ما يقرب من 8 ملايين شخص في منطقة القرن الأفريقي.ويستهدف البرنامج نحو 11.5 مليون من بين أكثر من 13 مليون شخص متضررين من الجفاف والمجاعة في المنطقة، بينما تقوم الحكومات وشركاء آخرين بدعم البقية.


وأكد البيان أن المملكة العربية السعودية هي شريك مهم لبرنامج الأغذية العالمي حيث تبرعت بأكثر من 600 مليون دولار أمريكي إلى البرنامج خلال الخمسة أعوام الماضية، ففي عام 2008، أثناء أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، قامت بمنح البرنامج 500 مليون دولار، وهو بمثابة أكبر تبرع تلقاه البرنامج دفعة واحدة في تاريخه، كما كانت أكبر مساهمة من قبل المملكة العربية السعودية لأي وكالة تابعة للأمم المتحدة.وما زال هناك عجز قدره 250 مليون دولار أمريكي في الإحتياجات الحالية لنداء برنامج الأغذية العالمي بمنطقة القرن الإفريقي حتى بعد تلقيه المبلغ نفسه تقريبا في صورة مساهمات من الحكومات المانحة.وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلدا حول العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف