البنوك السعودية مطالبة بتحسين خدماتها الاكترونية

على الرغم من التطور الكبير في مجال التجارة والمصرفية في العالم ، والتوجه الكبير لدى الدول المتقدمة خصوصا الى احلال الخدمات الالكترونية في العمليات المصرفية لتدني تكاليفها وسهولة استخدامها ، الا اننا نجد تذمرا واضحا من السعوديين تجاه الخدمات المصرفية التي تقدمها مصارفهم عطفا على التباين الكبير في مستوى وجودة الخدمات.الرياض: لا شك ان البنك المركزي السعودي ممثلا في مؤشة النقد يلعب دورا كبيرا في سن القوانين وايجاد البيئة الخصبة للبنوك العاملة لمساعدتها في تطوير خدماتها الالكترونية.وعلى مر الاعوام الماضية اصبحت البنوك تتنافس فيما بينها في زيادة عدد القنوات البديلة وذلك على حساب جودة الخدمات المقدمة للعملاء وبالتالي يصبح المتضرر الاول والاخير هو العميل ، فالبنوك لا يوجد لديها ما تخشاه خاصة في ظل تزايد معدلات وارتفاع الطلب على الاقراض .

وفي اوقات الذروة المتمثلة في نهاية كل شهر تزامنا مع نزول رواتب الموظفين بالاضافة الى مواسم الاعياد وشهر رمضان غالبا ما نجد معظم اجهزة السحب الالي ونقاط البيع معطلة نظرا لضعف الصيانة وغياب المتابعة على الرغم من العوائد الكبيرة التي تجنيها البنوك من هاتين الخدمتين ، فدائما ما نعاني من بطء الاتصال ، وتعليق المبالغ التي تستغرق مدة اعادتها الى الحساب 3 اسابيع حسب نظام مؤسسة النقد مصحوبة بعدد من الاتصالات التي يجريها العميل لغرض المتابعة مع البنك ، وربما لن تعود ، والادهى من ذلك عملية احتجاز بطاقات الصرف الالي في اوقات ربما يكون في امس الحاجة لها ، مما يضطره لمراجعة عدد من البنوك بدل فاقد برسوم عالية.

في الجانب الاخر, معظم البنوك في اوقات العطل الرسمية لا تملك خدمات الكترونية تغني عن زيارة الفروع سواء للايداع او التحويل او حتى السحب ، سيما في الحالات الطارئة التي لاتخلو الحياة منها.
اكثر من موقف سيء تعرض له محمد عبدالله الذي يقول بانه قام باستخدام جهاز الصرف الالي لغرض سحب مبلغ لغرض التسوق للعيد ولكن العملية تاخرت وتم احتجاز البطاقة ، فاضطر لزيارة الفرع لاستخراج بدل فاقد فافادوا بان البطاقات لن تتوفر قبل العيد بالاضافة الى المبلغ سيعود للحساب بعد 21 يوما من تاريخ القيد مما حدا بصاحبنا الى اللجوء لاحد اصحابه لاقتراض مبلغ يعينه على التسوق لحين ايجاد حل لمشاكله المصرفية.

موقف اخر تعرض له ابراهيم عبدالله في خلال اجازته التي قضاها لندن الشهر عندما لم يتمكن من استخدام بطاقته الائتمانية في الفندق وعندما اتصل بالبنك بعد انتظار قرابة 15 دقيقة لحين مكالمة الموظف ليخبره بأنه تم ايقاف البطاقة لدواعي امنية بسبب استخدامه له خارج المملكة وعندما اخبرهم بأنه خارج المملكة فعلا اعتذر الموظف قائلا "كان يجب عليك ان تخطر البنك قبل السفر" !في حقيقة الامر ان مثل هذه المواقف محرجة جدا لاصحابها والسبب في ذلك تدني مستوى الخدمة المقدمة من البنوك خاصة الخدمات الالكترونية ، فالعادة جرت ان نجد جهاز الصرف الالي خارج الخدمة او لا يوجد به نقد كافي ، او ان تجد الموقع الالكتروني مليء بالتعقيدات وغالبا خارج النظام ، ولا يوجد تحرك من قبل البنوك لمعالجة هذا الامر ، كما ان مؤسسة النقد وهي الجهة الاشرافية عليها ان تحد من هذه المشاكل المتكررة وتوجه البنوك لتطوير خدماتها للرقي بمستوياتها وتواكب تطلعات عملائها وتتسارع مع التقدم التكنولوجي الكبير أسوة ببنوك العالم المتقدم.