أميركا تعترض على اندماج شركتي "ايه تي اند تي" و"تي موبايل"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: واجهت الشركة الثانية للاتصالات الخليوية في الولايات المتحدة "ايه تي اند تي" نكسة الأربعاء بعد معارضة سلطات المنافسة الأميركية مشروعًا لشرائها منافستها "تي موبايل" بـ39 مليار دولار.
وقالت وزارة العدل ان "العملية ستقلص هامش المنافسة في قطاع خدمات الاتصالات الخليوية، مما سيؤدي الى زيادة في الاسعار وتراجع في النوعية والخيارات والمنتجات الجديدة للزبائن".
واكد مساعد وزير العدل جيمس كول ان اندماج "ايه تي اند تي" و"تي موبايل" الفرع من شركة الاتصالات الالمانية "دويتشه تيليكوم "سيجمع اثنتين من اربع جهات فاعلة في السوق وسيلغي تي موبايل كمنافس قوي". واضاف ان "وزارة العدل تقدمت بشكوى اليوم (الاربعاء) للتأكد من ان المنافسة مستمرة، والجميع بما في ذلك الزبائن والشركات والحكومة مازال بإمكانهم الحصول على منتجات وخدمات للهاتف النقال من نوعية عالية وتنافسية".
واعلنت "ايه تي اند تي" انها ستعترض "بشدة" على القرار "امام محكمة". وقال وين واتس مدير عام "ايه تي اند تي" في رسالة الكترونية "فوجئنا وشعرنا بخيبة امل من اعلان اليوم". واضاف "نبقى مقتنعين بان عملية الاندماج هذه تأتي في مصلحة المستهلكين والبلاد".
من جهتها، عبّرت دويتشه تيليكوم عن خيبة املها ايضًا من قرار السلطات الاميركية. وقالت لوكالة فرانس برس انها ما زالت تأمل في انجاز العملية. وفي حال لم تنجز العملية، سيكون على "اي تي اند تي" دفع ثلاثة مليارات دولار الى "تي موبايل". وسيعرض الملف على القضاء الا اذا تفاوضت الاطراف على ارضية للتفاهم.
ويعترض جزء كبير من الطبقة السياسية الاميركية على العملية التي اعلن عنها في آذار/مارس بسبب انعكاساتها المحتملة على الوظيفة وعلى خيار المستهلكين. وتسيطر شركة فيريزون حاليا على 31 % من سوق الاتصالات الخليوية تليها ايه تي اند تي (27 %) ثم سبرينت نيكستل وتي موبايل. وتؤمّن الشركات الاربع مجتمعة اكثر من تسعين بالمئة من الاتصالات الخليوية في الولايات المتحدة.
واكد رئيس الادارة المشرفة على الاتصالات جوليوس غيناشوفسكي في رسالة الكترونية انه يدرس ملف طلب الاندماج ايضًا. وقال ان "اجراءاتنا لم تنته بعد لكن الملف يثير قلقنا". وصرح الخبير الاقتصادي بيتر موريسي من جامعة ميريلاند ان السلطة التنفيذية محقة في معارضتها عملية الاندماج.
وكتب في مذكرة ان "تي موبايل وسبرينت كانتا نشيطتين وجريئتين في انتاج التكنولوجيا"، بينما تبدو فيريزون وايه تي اند تي "مهتمتين بفرض احتكار في القطاع".
ويهدد مشروع الاندماج الذي تقترحه "ايه تي اند تي" قدرة فيريزون "على الاستمرار". واذا اصبحت مع فيريزون في السوق بمفردهما فان "هذا شبه ضمانة لعدم خفض الرسوم وتضييق خيارات الزبائن".
وكانت "ايه تي اند تي" تعهدت الاربعاء بإعادة خمسة آلاف وظيفة الى الولايات المتحدة من مراكز اتصال في الخارج اذا وافقت السلطات الاميركية على عملية الاندماج. وذكرت الشركة في هذا الاطار أن شراء "تي موبايل" سيرافقه استثمارات بقيمة ثمانية مليارات دولار في الشبكة.