اقتصاد

الخطوط الجوية المغربية تقلّص عدد العاملين لتحسين وضعيتها المالية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في محاولة لـ "الحفاظ" على السلم الاجتماعي، وتحسين الوضعية المالية للشركة، فتحت الخطوط الجوية المغربية باب المغادرة الطوعية، الذي يهدف إلى تقليص عدد العاملين.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: فيما تشير أنباء إلى أن شركة الخطوط الجوية المغربية تستعد لإدراج 30 % من رأسمال "لارام" في البورصة، في محاولة لتحسين الوضعية المالية للشركة و"الحفاظ" على السلم الاجتماعي، بلغ عدد طلبات المغادرة الطوعية، التي وصلت إلى الخطوط المغربية، حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي، 535 طلبًا.

وأوضح بلاغ للشركة أن هذا الإجراء يندرج في إطار برنامج الترشيد الداخلي، الرامي إلى استعادة الأسس الاقتصادية للخطوط الملكية المغربية.
وينصّ هذا البرنامج، الذي جرى تقديمه للشركاء الاجتماعيين للشركة في أغسطس/آب الماضي، على تدابير مختلفة، من بينها إعادة تشكيل شبكة الرحلات، وإعادة التركيز حول قطب الدار البيضاء، وبيع 10 طائرات.

يشتمل البرنامج، أيضًا، على شق اجتماعي لتحفيز العاملين وتوظيف طاقاتهم، وفقًا لاحتياجات الشركة ومتطلبات أسواقها. وتتضمن هذه الخطة الاجتماعية مغادرة 1500 شخص، خلال الفترة 2011-2013، مع توفير حوافز مالية تحفيزية ومفيدة، ستتضمن كذلك تدابير للمرافقة ودعم الموظفين، الذين غادروا الشركة والراغبين في إعادة توظيف مهاراتهم في مجال آخر.

ورغم العجز المالي لسنة 2009 (850 مليون درهم)، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، تبقى الخطوط الملكية المغربية رافعة للتقدم الاستراتيجي، كما تظل الذراع القوي للتقدم الاستراتيجي، الذي حققه قطاع المبادلات التجارية، وقطاع السياحة في إطار رؤية 2020. وبلغ العجز المالي في القطاع ككل حوالي 11 مليار دولار خلال سنة 2009، حسب اتحاد النقل الجوي الدولي.

واستلمت الشركة، أخيرًا، أول طائرة من طراز "أ تي إير 600-72"، لتعزيز شبكتها الداخلية والجهوية. وذكر بلاغ للشركة أن هذه الطائرة، المصممة بـ 70 مقعدًا مريحًا وأكثر خفة ويفسح فضاء أكبر للمسافرين، هي الأولى من نوعها المجهزة بالقمرة الجديدة "أرمونيا" المصممة خصيصًا لطائرات "أ طي إير".

وأبرز أن الشركة جهزت القمرة بـ 12 مقعدًا لدرجة رجال الأعمال لتلبية متطلبات زبنائها من هذه الفئة، كما إن الطائرة الجديدة مزودة بأنظمة جديدة للتواصل والإبحار والمراقبة.

وتتوفر "أ طي إير 600-72" على نظام جديد لتدبير الطيران، والقيادة الأوتوماتيكية، وتدبير الإنذارات وحاسوبًا يضم، من بين أشياء أخرى، وظائف جديدة لصيانة الطائرة.

وتتكيف هذه الطائرات، بفعل تكلفة استغلالها القليلة وأدائها الجيد، خاصة في الارتفاعات وظروف الحرارة، مع حاجيات النقل الجهوي في المغرب.
وكانت الشركة مررت طلبًا في سنة 2009 لأربع طائرات "أ طي إير 600-72" وطائرتين من طراز 600-42.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف