إنهيار العملة الأوروبية الموحدة أضحى أمراً لا مفر منه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع استمرار تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو، وتواصل حالة الهلع التي تعيشها البورصات العالمية، بدأ يتضح أن انهيار العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" أمر لا مفر منه، وهو الخطر الذي يُنتَظر، وفقاً للتوقعات، أن يهز أسواق الأسهم في الولايات المتحدة.
القاهرة: تنتظر البنوك حول العالم أن تتعرض لحالة من الاهتزاز، جنباً إلى جنب مع حالة الانخفاض التي يتوقع أن تشهدها أسواق الأسهم. وهو ما جعل مجلة "التايم" الأميركية تطالب المستثمرين الأذكياء بضرورة أن يستعدوا لاحتمالية كهذه، وأن يتحضروا أيضاً للاستفادة من الصفقات التي قد تحدث نتيجة لأي عمليات بيع.
بعدها، مضت المجلة الأميركية تتحدث عن الأجواء غير المستقرة التي تعيشها أوروبا في تلك الأثناء مع استمرار الشائعات الخاصة بتعثر اليونان وعجزها عن سداد الديون المستحقة عليها، واستقالة واحد من أبرز المسؤولين الألمان من منصبه في البنك المركزي الأوروبي بصورة غير متوقعة.
ثم أوضحت المجلة أن ذلك أسفر عن انخفاض مؤشر الدو جونز الأسبوع الماضي أكثر من 600 نقطة عن المستوى الذي كان عليه قبل 8 أيام، حين بدت الأوضاع بصورة أفضل في اليونان للحظات.
ورغم المساعي التي يبذلها الأكاديميون والصحافيون والمسؤولون الحكوميون للوصول إلى مجموعة خطط من شأنها إنقاذ اليورو، قالت المجلة إن الواضح هو أن أياً من تلك الخطط سوف يحظى بالدعم السياسي في الوقت الحاضر. ومع أن الانهيار قد يكون مؤلماً للغاية، إلا أن البدائل سوف تكون أكثر بغضاً. ولفِهم الأسباب، رأت التايم أن الفرد مطالب بالبحث في سر لجوء الدول الأوروبية لليورو في المقام الأول.
هذا وقد أتى اليورو إلى الوجود بسبب مساعدته في الإيفاء بمجموعة من الاحتياجات لمجموعة من الدول. وتحدثت التايم بعد ذلك عن الحل الذكي الذي لجأت إليه ألمانيا للإبقاء على معدلات البطالة منخفضة لديها من خلال ثبات مبيعات التصدير الخاصة بها، حيث ربطت نفسها بالاقتصاديات الأضعف عن طريق اليورو، الذي حال دون ارتفاع قيمة العملة الألمانية.
وفي غضون ذلك، ربما بدأت تشعر دول أوروبية أخرى بأن اليورو قد تحوَّل من نعمة إلى عبء، لكن لأسباب مختلفة. والحقيقة الواضحة الآن هو أن اليورو لم يعد يفيد سواء البلدان الغنية أو البلدان الفقيرة.
واقترحت التايم من جانبها أربعة سيناريوهات، رأت أن أياً منها قد يأتي بحلول تنقذ منطقة اليورو:
1- استمرار السياسة الحالية : وهو ما قد يحدث على المدى القصير، لكن لا يمكن أن يستمر لمدة طويلة.
2- إنشاء نظام مالي أوروبي موحد : فالوحدة هي الحل الحقيقي الوحيد على المدى البعيد الذي من شأنه أن يُمكِّن منطقة اليورو من الحفاظ على تماسكها.
3- قيام الدول القوية بطرد اليونان وغيرها من الاقتصاديات الضعيفة من منطقة اليورو : وهذا هو السيناريو الأكثر احتمالاً.
4- انسحاب ألمانيا وعدد قليل من الاقتصاديات القوية الأخرى من منطقة اليورو : من غير الوارد حدوث تلك النتيجة تحديداً، لكن سيكون من شبه المؤكد أنها الحل الأفضل للجميع.
ثم تابعت المجلة بالقول إن الإقدام على إنشاء نظام مالي أوروبي موحد قد يؤجل أزمة اليورو إلى أجل غير مسمى، لكن هذا هو الحل الأقل احتمالاً. أما باقي النتائج فستؤدي إلى حدوث تعثر كبير لأي من الدول، وإلى تكاليف يحتمل أن تتحملها البنوك، التي ستنخفض أسهمها حتى وإن تم إنقاذها بخطط إنقاذ في نهاية المطاف. وستتألف الفرص الاستثمارية من الشراء بعد حدوث شكل من أشكال التعثر أو أزمة أخرى.
التعليقات
الطرد أكثر احتمالا
العبيط -لقد تعب الاوربيون وخاصة الشعوب المنتجه والنشطه ...من استقطاعات كثيرة من اجورهم فقط لدعم (( لشعوب كسولة همها الوحيد الشرب والعربده ( كاليونان ) ..وحكومات فاسده يزداد الفساد يوما بعد يوم فيها))....قال احد المتقاعدين الجيك فى لقاء تلفزيونى ..((( اناغير موافق على استقطاع جزء من راتبى التقاعدى لأعطى اليونانى ثمن قنينة ((اوزو)) لينام مخمورا )))..الطرد ..الأحتمال الأكبر وباعتقادى المؤكد .
stkarimbass
كريم البصري -الحل في رأيي هو لا هذا ولا ذاك لان اليورو يعتبر مكسب لاوربا كلها ولن يتم التخلي عنه، ولكن هنالك طريقة واحدة يمكن ان تنقذ موقف اليورو، وهو ما تفكر به بعض النخب في الدول القوية اقتصادياً في اوربا، وهو تقسيم اليورو من حيث القيمة الاقتصادية الى منطقتين، ألف وباء، حيث تضم المنطقة ألف اقتصاديات الدول القوية في اوربا، وتضم المنطقة باء اقتصاديات الدول الضعيفة، وكل دولة ضعيفة وتتعافى من مشاكلها الاقتصادية سترحل الى منطقة اليورو ألف، إلى ان تتساوى كل أقتصاديات اوربا في منطقة واحدة، يعني هذا سيكون في المستقبل هنالك عملتين أوربيتين اسمها اليورو ولكن تختلفان في القيمة.
stkarimbass
كريم البصري -الحل في رأيي هو لا هذا ولا ذاك لان اليورو يعتبر مكسب لاوربا كلها ولن يتم التخلي عنه، ولكن هنالك طريقة واحدة يمكن ان تنقذ موقف اليورو، وهو ما تفكر به بعض النخب في الدول القوية اقتصادياً في اوربا، وهو تقسيم اليورو من حيث القيمة الاقتصادية الى منطقتين، ألف وباء، حيث تضم المنطقة ألف اقتصاديات الدول القوية في اوربا، وتضم المنطقة باء اقتصاديات الدول الضعيفة، وكل دولة ضعيفة وتتعافى من مشاكلها الاقتصادية سترحل الى منطقة اليورو ألف، إلى ان تتساوى كل أقتصاديات اوربا في منطقة واحدة، يعني هذا سيكون في المستقبل هنالك عملتين أوربيتين اسمها اليورو ولكن تختلفان في القيمة.