اقتصاد

البحرين: تدشين محطة تغذية الغاز للمنطقة الجنوبية بكلفة 26 مليون دولار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المنامة: أكد وزير الطاقة البحريني د.عبدالحسين ميرزا أن الوفر في الطاقة الكهربائية المنتجة في حالة الاستهلاك القصوى يبلغ نحو 30% من إجمالي الطاقة المنتجة، وذلك مع إضافة إنتاج محطة الدور الكهربائية التي دشن الوزير أمس محطة الغاز التي تغذيها. وذكر الوزير أن "التشغيل التجاري للشبكة سيبدأ في نوفمبر المقبل بنحو 1234 ميجاوات" أي 30% من الإنتاج تقريباً. ونبه إلى أن محطة تغذية الغاز التي تقع في المنطقة الجنوبية ستغذي محطة الدور الكهربائية، وهي المرحلة الأولى ضمن أربع مراحل لبناء محطات كهربائية في المنقطة نفسها. وجدد د. ميرزا تأكيده أن الغاز سيكون متوفراً إلى سنة 2024 مبيناً أن مساعي استيراد الغاز تهدف إلى مواكبة التطور في السوق والنهضة العمرانية.


وأكد أن مشروع تطوير حقل البحرين زاد من كمية النفط والغاز التي ينتجها، مفضلاً عدم ذكر الرقم المتوقع للزيادة مع نهاية العام الجاري، لكنه قال بأنها "جيدة".وكان بيان لهيئة النفط والغاز التي يترأسها الوزير أشار إلى أن شركة تطوير للبترول المعنية بمشروع حقل البحرين تمكنت في العام المنصرم من رفع إنتاج النفط إلى مستوى 40 ألف برميل يومياً بعدما كان 33 ألف برميل، كما تمكنت من رفع مستوى إنتاج الغاز إلى 1.7 مليار قدم مكعب يومياً.ودشن وزير الطاقة - وهو رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين "بابكو" - خط أنابيب الغاز الطبيعي (محطة تغذية الغاز) من حقل البحرين إلى محطة الدور للكهرباء عصر أمس برفقة مسؤولي شركة بابكو التي أشرفت على المشروع.وأوضح الوزير أن "الأنبوب طوله 13.5 كيلو متر، وستعته بليون قدم مكعب في اليوم، وقطر الأنبوب 20 بوصة"، مشيراً إلى أن المشروع كلف 26 مليون دولار".


وذكر أن خط الأنبوب سوف يوفر الغاز للمحطة وللمشاريع المستقبلية التي تنوي حكومة ممكلة البحرين إنشائها في هذه المنطقة"، لافتاً إلى أن "كمية الغاز التي سيوفرها الخط تقدر بأكثر من بليون قدم مكعب من الغاز في اليوم".ونبه في حديثه للصحافيين إلى أن "محطة الدور هي المرحلة الأولى من أربعة مراحل لاحقة لإنشاء محطات الكهرباء، وسوف يوفر هذا الخط الطاقة لجميع هذه المراحل مستقبلاً"، مؤكداً أنه "مشروع حيوي ومهم جداً".

وذكر د. ميرزا أن "المحطة ستنتج 84 بليون جالون من الماء يومياً بالتوازي مع الطاقة الكهربائية التي ستنتجها".وأوضح أن "المراحل الأربع ستقام في المنطقة نفسها بالنظر إلى أن الأرض المخصصة تسع مشاريع المراحل الثلاث الأخرى"، ملمحاً إلى أن القطاع الخاص ستكون له اليد الطولى في إدارتها ضمن مشروع خصخصة محطات الكهرباء. ولفت الوزير إلى أن "محطات الكهرباء التي تدار بواسطة القطاع الخاص تنتج نحو 80% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البحرين"، مشيراً إلى أن "هيئة الكهرباء والماء لديها محطتي سترة والرفاع اللتين تنتجان 20% فقط من متطلبات الكهرباء".


وبيَّن د. ميرزا أن "أعلى استهلاك للكهرباء في الصيف بلغ 2816 ميجاوات، بينما إنتاجنا مع محطة الدور يبلغ 4 آلاف ميجاوات"، مؤكداً أن "البحرين لا تعاني نقصاً في إنتاج الطاقة ولا في نقلها، لكنها تحتاج إلى تحديث بعض الكابلات القديمة، وذلك ما نعمل عليه في الوقت الحاضر".وعن التشغيل التجاري قال: "سيبدأ التشغيل التجاري قريبا، ونحن نفكر في أن ندشنه رسمياً في نوفمبر المقبل"، موضحاً أن "الكمية المخصصة للتشغيل التجاري 1234 ميجاوات". وعن زمان بدء تنفيذ المرحلة الثانية قال الوزير: "سنبدأ في التخطيط للمرحلة الثانية بعد نحو سنة، وسنحتاج للبدء فعلياً في بناء محطة جديدة ثلاث إلى أربع سنوات"، مضيفا: "لدينا وفرة في الطاقة بحيث حتى لو زاد الاستهلاك إلى ثلاثة آلاف ميجاوات، فستبقى لنا ألف أخرى ، كما يمكننا الاستعانة بالربط الكهربائي الخليجي في حال الحاجة إلى الكهرباء".
سنوفر الكهرباء لـ "ألبا" والغاز سيخضع للتسعير الحكومي


وعما إذا كانت هيئة الكهرباء والماء قد وضعت احتياجات شركة ألمنيوم البحرين "ألبا" ضمن خطط المستقبلية بناءً على الطلب الذي قدمته الشركة مؤخراً لتنفيذ خط الصهر السادس أجاب قائلاً: "سنوفر لشركة ألبا الكمية المطلوبة من الطاقة الكهربائية بحسب الاتفاق"، مضيفاً: "أما فيما يتعلق بالغاز فإذا ما قررنا أن نبيعه على الشركة، فلا بد أن نتفق على السعر السائد وقت البيع، بمعنى السعر الذي تحدده الحكومة".
وكان رئيس مجلس إدارة شركة "ألبا" محمود الكوهجي عرض على الوزير مؤخراً متطلبات الشركة من الطاقة الكهربائية لمشروع توسعة مصاهر شركة ألبا بإضافة خط الصهر السادس والذي يتطلب طاقة كهربائية مقدارها 717 ميجاوات للإيفاء بمتطلبات هذا المشروع من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى مزيد من إمدادات الغاز لم يكشف عن كميتها. وقال بيان لشركة بابكو أمس إن "مشروع محطة التغذية سيخدم المنطقة الجنوبية لمملكة البحرين وبالأخص لمحطة الدور لتوليد الكهرباء ، حيث يعد هذا المشروع أحد أهم مشاريع نقل الغاز التي تم إنجازها في المملكة من خلال توسيع شبكة الغاز إلى الجزء الجنوبي من المملكة".


وأضاف البيان: "يأتي افتتاح المحطة في إطار استراتيجيات شركة بابكو الرامية إلى الارتقاء بطموحات قطاع النفط والغاز واستيعاب الطلب المتنامي على الطاقة في المستقبل".وبحسب رئيس شركة بابكو فإن "قسمي الهندسة والاستكشاف في بابكو هما اللذان تولا الإشراف على المشروع، بينما نفذته شركة رمسيس للمقاولات".وتسعى البحرين من خلال عدة مشاريع إلى استيعاب الطلب المتنامي على الطاقة، من خلال توفيره بعدة طرق كالاستكشاف وتطوير حقل البحرين واستيراد الغاز المسال، أو الاستثمار في حقول نفطية.وفيما يتعلق بمشروع إنشاء مرفأ للغاز المسال بكلفة تزيد على 100 مليون دولار قال الوزير: "نحن نقيِّم عطاءات 9 شركات حالياً، ومن المفترض الانتهاء من عملية التقييم هذه وإرسائها في نهاية العام أو بداية العام المقبل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف